الإنجيلية تشارك في مؤتمر التسامح والسلام والتنمية المستدامة في الوطن العربي
شاركت سميرة لوقا، مدير أول قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، في جلسة "مكافحة الكراهية ونشر ثقافة التسامح في الخطاب الديني بين الواقع والمأمول"، خلال مؤتمر "التسامح والسلام والتنمية المستدامة في الوطن العربي"، والذي تنظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع المجلس العالمي للتسامح والسلام، وذلك يومي 17-18 أكتوبر2022، بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، وترأس الجلسة فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، كما شارك في الجلسة كل من الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس هيئة الأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية.
وقالت "لوقا" في بداية كلمتها: "أعرب عن شكري وتقديري للدعوة الكريمة التي وجهت للدكتور القس أندرية زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والذي أنابني في الحضور نيابة عنه، كما أتقدم بخالص الشكر للسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية، وكذلك الفاضل أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، لهذه الدعوة الكريمة، وأود في بداية كلمتي أن أشيد بالدور الكبير لوزارة الأوقاف، ومجهودات فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في دعم قضايا التسامح، والذي شارك مع منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية في العديد من المؤتمرات حول قضايا العيش".
وأضافت خلال كلمتها في الجلسة: "الحوار هو البوابة الرئيسةُ للوعيِ والفهمِ والإدراكْ، وهي أعمدةٌ رئيسةٌ في بناءِ مفهومِ التسامحِ والعيشِ المشترك، كما يساهمُ الحوارُ في التعرفِ على الآخرِ وبناءِ الجسورِ معَه، وزيادةِ الاحترامِ المتبادَلِ بينَ أطرافِ الحوارْ، واحترام كلِّ طرفٍ لوجهةِ نظرِ الآخرْ، لأن الحوار منْ أهم مظاهر التسامحِ ودعائمِه، وتقوم الدولة المصرية بجهود كبيرة ودور واضح وفعال في دعم قضايا العيش المشترك، وتأصيل قيم الحوار".
وشارك بالحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وصاحب الغبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الكلي الطوبي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وعدد من وزراء الثقافة والأوقاف والشؤون الدينية بالدول الأعضاء، بالإضافة إلى عدد من السفراء والشخصيات العربية ورؤساء وأعضاء المنظمات والاتحادات العربية المتخصصة.
كما ناقش المؤتمر قضايا مكافحة الكراهية في التشريعات الوطنية ودورها في ترسيخ مبادئ التسامح في المجتمع، والإعلام وأثره في نشر قيم التسامح واستدامة السلام المجتمعي، ودور المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية في مكافحة الكراهية ونشر ثقافة التسامح، واستدامة التنمية على المستويين العالمي والإقليمي، ومسئولية المؤسسات التعليمية والبحثية عن معالجة قضايا الكراهية ونشر قيم التسامح، ودور المؤسسات الوطنية والدولية والمجتمع المدني في مكافحة الكراهية ونشر ثقافة التسامح وإعادة الإعمار في مجتمعات دول ما بعد الصراع.