مع اقتراب مؤتمر المناخ "cop 27".. كيف ستستفيد إفريقيا من القمة؟
بدأ العد التنازلى للقمة الدولية "cop 27 " التي ستعقد فى مدينة شرم الشيخ، من 6 حتى 18 نوفمبر المقبل، وينظر المؤتمر بصورة كبيرة نحو القارة الأفريقية التى تعد من أكثر المناطق إلتي تعاني من التغيرات المناخية، من تصحر وجفاف وفيضانات وأعاصير فى البلدان القارة.
ويأمل رؤساء الدول الإفريقية تحقيق أعلي استفادة، والوصول إلى اتفقيات جذرية لحل مشاكل القارة، وهذه هي المرة الثانية التي تستضيف فيها القارة مؤتمر المناخ، حيث تم استضافة المؤتمر السابع عشر فى جنوب إفريقيا فى عام 2011.
مصر تتحدث بلسان إفريقيا
وسيشارك في هذة قادة العالم، وستتحدث مصر بلسان دول القارة، لاستعراض المشكلات الناجمة عن التغيرات المناخية،، وبحضور آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم، ويأتي ذلك بهدف الحد من تأثير النشاط البشرى على المناخ.
تعتبر إفريقيا هى موطن لحوالى 17% من سكان العالم، ولكنها تساهم بنسبة 2% إلى 3% من انبعاثات الكربون، وتهدف القمة لمناقشة زيادة الانبعاثات الكربونية، والزراعة، ونقص والمياه، والتنوع البيولوجى.
و فى عام مؤتمر المناخ الذي أقيم 2009، حصلت إفريقيا على وعد بقيمة 1.7 تريليون راند سنويًا للحد من تغيرات المناخ، ولكن فى الوقت الحالي، يبلغ التمويل 510 مليار راند (30 مليار دولار)، بينما ستسعى القارة للحصول على محفظة نقود بقيمة 22.1 تريليون راند (1.3 تريليون دولار أمريكي) سنويًا فى "كوب 27."
وتمتلك جنوب إفريقيا وموزمبيق وزيمبابوى ونيجيريا، أكبر احتياطيات من الفحم فى القارة، حيث تستعد حكومات الدول الافريقية للمشاركة فى القمة وتعزيز التعاون مع العالم لدرء آثار التغير المناخي.
من جانبها أكدت الحكومة النيجيرية أنها ستشارك بشكل مكثف فى أعمال الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ(COP27) بمدينة شرم الشيخ، التى تمثل فرصة مهمة للنظر فى آثار تغير المناخ فى إفريقيا، مشيرة إلى أنها أدرجت أهم التوقعات والأولويات التى تأمل فى تحقيقها من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
القمة تمثل فرصة نادرة للخبراء
وقال وزير البيئة النيجيرى محمد عبد الله قوله" إن القمة تمثل فرصة نادرة للخبراء والمسؤولين للالتقاء والتصدى لتحد يؤثر على الإنسانية، تهدف إلى إظهار الوحدة ضد تهديد وجودى لا يمكن التغلب عليه، إلا من خلال العمل المنسق والتنفيذ الفعال، موضحا أن الأولويات والتوقعات القصوى لنيجيريا من المؤتمر تشمل توفير جناح وطنى فى كوب 27، سيكون بمثابة قاعدة لاستضافة جميع أنشطة الوفد النيجيرى خلال المؤتمر لعقد اجتماعات ثنائية".
وكشف أن نيجيريا ستستضيف، تحت رعاية اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، اجتماعا جانبيا رفيع المستوى ويتوقع أن يجتذب قادة عالميين بارزين وتمويل من شركاء التنمية للتركيز على تمويل المناخ لمواجهة التصحر والجفاف المدمر للدول الأعضاء، وأشار إلى أن التركيز أيضا سينصب على آلية تمويل مستدامة حول مكافحة التصحر والممارسات الزراعية الذكية المناخية واستراتيجيات التكيف.
وأكد أن نيجيريا ستسعى إلى التعاون والدعم فى الإدارة المستدامة للنفايات، وتوفير الطاقة المتجددة والنظيفة، وتمويل الخسائر والأضرار كما ستدفع الدول المتقدمة للوفاء بتعهداتها المالية للمساعدة فى معالجة أزمة المناخ،.
غانا تعرض فيلم وثائقى عن البيئة
و ستعرض دولة غانا خلال المؤتمر فيلم وثائقى عن البيئة وتغير المناخ من إنتاج مصورى الفيديو الشباب الغانيين تسلط الضوء على تأثير تغير المناخ على البيئة وسبل العيش، لا سيما بين المجتمعات الساحلية التى ضربتها أمواج المد العاتية وارتفاع منسوب مياه البحر وتدابير التخفيف من آثار تغير المناخ التى يتخذها الأفراد والمنظمات، بما فى ذلك اعتماد أنظمة الزراعة الذكية مناخيا لتحسين إنتاج الغذاء.
إفريقيا ستتحمل العبء الأكبر من تغير المناخ
وأكد خبير المناخ ومسئول الأرصاد الجوية فى كينيا، بول أولو، أن إفريقيا ستتحمل العبء الأكبر من تغير المناخ على مستوى العالم والذى يتسم بهطول أمطار غير مسبوقة أو مُتوقعة ودرجات حرارة متغيرة وموجات جفاف طويلة وفيضانات وفشل للمحاصيل.