خاص.. وزير الصحة اللبناني يكشف تفاصيل مكافحة الكوليرا وسط الإمكانيات المحدودة
بين الحين والآخر تتزايد الأزمات في لبنان، والتي لم تقتصر على نقص الأدوية والغذاء والوقود، ولكنها وصلت إلى حد عودة الإصابات بمرض "الكوليرا"، الذي ظهر نتجة لتردي الأوضاع الصحية في البلاد.
مكافحة الوباء
ومن جانبه، قال كشف الدكتور فراس الأبيض وزير الصحة العامة اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال عن المنصة الموحدة، التي من المقرر اعتمادها على مستوى الدولة، للمساعدة في جمع جهود مراكز الرعاية الصحية الأولية والجمعيات الأهلية والمنظمات الأممية، التي تعمل على مكافحة الوباء، وذلك بالتنسيق مع غرفة إدارة الكوارث في السرايا الحكومية والصليب الأحمر.
وأوضح وزير الصحة العامة اللبناني في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أنه من الضروري تحديد مندوب لكي يصبح صلة الوصل مع وزارة الصحة العامة لكي يتم تجنب الازدواجية في الأعمال التي يتم تنفيذها، كما يتم توزيع المهام في كل المناطق بما يشتمل على المواكبة الصحية، ومكافحة التأثيرات السلبية، مشيرا إلى أنه تم اللجوء لذلك، نتيجة لمحدودية الموارد التي تشهدها لبنان.
جولات ميدانية لرصد انتشار الكوليرا
ونوه إلى أنه تم إجراء جولات ميدانية خلال الفترة الأخيرة، لرصد انتشار الكوليرا في لبنان، مؤكدا أنه لا بد من دق ناقوس الخطر بسبب انهيار البنية التحتية، والتي تشكل عائقًا أساسيًا أمام تحدي السيطرة على المرض.
وقارن بين انتشار الكوليرا في لبنان وغيرها من الدول، مشيرا إلى أن انخفاض درجات حرارة الطقس، يعد عاملا إضافيًا مسبب لانتشار الوباء.
لا بد من العمل المشترك
وكشف أن المرحلة المقبلة لا بد من العمل فيها بشكل مشترك وتنسيق الجهود لكي يتم الانتقال السريع والسلسل، لتحقيق الاستجابة المطلوبة والمنظمة في الوقت، وهو ما تحاول المنصة عمله خلال الفترة المقبلة.
وأكد وزير الصحة العامة اللبنانية على ضرورة تحفيز الوقاية لكي يتم تجنب انتقال الوباء من شخص لآخر، كونه يمكن انتقاله بالعديد من المصادر وأبرزها: "المياه غير النظيف والطعام الملوث بالفيروس"، مشددا على السلطات المحلية في مواكبة الجهود الصحية، لمواجهة الكوليرا وهو ما يشكل فرصة لبرنامج الرعاية الصحية الأولية لتكون مراكزه خط الدفاع الأول على غرار الدور الذي قامت به المستشفيات الحكومية خلال مواجهة وباء كورونا".
وأشار "الأبيض" إلى أن المنصة الموحدة تعرض خلاصة المعلومات الصادرة عن وزارة الصحة العامة، إلى جانب الخريطة الواضحة حول توزيع الحالات في المناطق المتفرقة في لبنان، كما تأتي هذه المنصة من تجربتي توحيد الجهود خلال مكافحة وباء كورونا، وعقب تفجير مرفأ بيروت.