الأمانة العامة لدور الإفتاء في العالم تعلن بدء التشغيل الكامل لتطبيق "فتوي برو"
في إطار ما يشهده عالمُ التكنولوجيا والتواصل الرقمي، من طفرة مشهودة في مجالِ تطبيقاتِ الهواتف الذكيةِ شملتْ مجالاتٍ عدة، وأصبحتْ وسيلةً مهمةً للتواصلِ الدائمِ بينَ الأشخاصِ، أعلنت دار الإفتاء المصرية، تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال فعاليات مؤتمرها العالمي السابع "الفتوى وأهداف التنمية المستدامة"، بدء التشغيل الكامل لتطبيقُ "Fatwa Pro.
وتطبيق "Fatwa Pro"، هو تطبيقٌ إلكترونيُّ متعدد اللغات أُنشئ للتواصل مع الجاليات المسلمة خاصة في الغرب الناطقة باللغات الإنجليزية والفرنسية كمرحلة أولى ليكون بمثابةِ المفتي المعتدلِ والمعين لهم على الحصول على الفتوى الرشيدة المرتبطة بالأصل والمتصلة بالعصر دون إفراط أو تفريط.
وقد جاءَ تطبيق " Fatwa Pro" إيمانًا من الأمانة العامة بأهميةِ تَدْويلِ المعرفةِ الدينيةِ وتذليلِ كافةِ العقباتِ لأجلِ وصولِها إلى طالبِها، واستجابةً للقضايَا التي تشغلُ المسلمينَ هناك، وتلبيةً لرغبَاتهم في الحصولِ على الفتاوى والأحكامِ الشرعيةِ التي تعترضُهم دونَ تشويشٍ أو تطرف أو تمييع لأحكام الدين.
ويهدُفُ "فتوى برو" لأنْ يكونَ المرجعيةَ الفقهيةَ والإفتائيةَ من خلال تقديم عدد من الخدمات الشرعية من بينها: تقديم الفتاوى الرشيدة التي تراعي السياقات والواقع المعيش للجاليات المسلمة حول العالم بأسلوب سهل ومُبسط، والسماح باستقبال تساؤلات المستفتين من كل أنحاء العالم وبأكثر من لغة والرد السريع والعاجل على مختلف التساؤلات، وكذلك إتاحة نخبة من المفتين المتخصصين في مختلف جوانب الفتوى لبحث بيئة الفتوى والاجتهاد في قضايا النوازل للخروج بالآراء الصحيحة التي تراعي الزمان والمكان والأحوال والأعراف، والتي تحفظ على المسلمين هناك دينهم وتحقق لهم أمنهم وتعينهم علي الاندماج بشكل إيجابي وتحصنهم من الوقوع في براثن الفكر المتطرف.
كما يسعى التطبيق إلى التركيز على وضع أقسام ثابتة تتضمن الإرشاد الديني والاجتماعي والنفسي للمسلم بشكل يجعله قادرًا على مواجهة مختلف المشكلات والأزمات، وتدعم دورة عمل التطبيق مجموعة الخبراء والعلماء والمتخصصين والمترجمين، لضمان تقديم أعلى جودة من الخدمات الشرعية.
وتأمل الأمانة العامة في المستقبل القريب أن يكون "Fatwa Pro" الساحةَ الإلكترونية الآمنةَ والمرجعيةَ المنضبطةَ للمعرفة الدينية التي يُهْرَع المسلمونَ إليها فِي الغربِ، ومظَلَّتَهم للنجاةِ منْ موجاتِ التطرفِ والانحرافِ والإلحادِ.