مسؤول البيئية والمناخ بـ "الخارجية": مبادرة "AWARE" تشاورية بين شركاء مصر الدوليين
أكد نائب مدير إدارة البيئة والمناخ والتنمية المستدامة في وزارة الخارجية ومسئول تنظيم المبادرات خلال مؤتمر المناخ السفير أيمن ثروت أن المبادرة الدولية للتكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه "AWARE"، هي نتاج عملية تشاورية بين الدول التي ترغب في المشاركة بالمبادرة وأيضا منظمة الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال جلسة فنية لعرض محاور مبادرة "AWARE"، ضمن فعاليات اليوم الثاني من فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه اليوم الإثنين.
وقال ثروت إنه تم التفاوض مع العديد من الدول والتوصل لبعض الاتفاقات الخاصة بهدف الربط بين مبادرة "AWARE "والمبادرات الأخرى، لافتا إلى أنه تمت الاستعانة بالأمم المتحدة للوصول إلى الأهداف المرجوة من المبادرة.
وأضاف أن الهدف من المبادرة الدولية للتكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه "AWARE" هو مكافحة ومواجهة التغيرات المناخية وربط أهداف المبادرة بأهداف التنمية المستدامة والعمل عليها، وتحقيق الهدف السادس المعني بالمياه والصرف الصحي وربط هذا الهدف بأهداف ومبادرات أخرى تخدم مواجهة التغير المناخي وأثاره السلبية وبطرق أسرع.
وأشار إلى أن مصر أصبحت من أفضل دول العالم خبرة في إعادة تدوير المياه بعدد ثلاث مرات، مؤكدا أنه يتم مشاركة هذه الخبرة مع دول أخرى، ومشيرا إلى وجود بعض الجهات والدول التي سوف تستعين بالخبرات المصرية في مجال إعادة استخدام المياه.
من جانبه، أكد رئيس الهيئة المصرية للأرصاد الجوية هشام طاحون أن المبادرة الدولية للتكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه "AWARE" تمت بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والري، خصوصا وأن خطوات وأهداف المبادرة مرتبطة بالمياه.
وأوضح أن المبادرة عبارة عن تنظيم نظم الإنذار المبكر لمواجهة التغيرات المناخية، مؤكدا ضرورة التعاون بين كافة المؤسسات والجهات للوصول للأهداف.
وقال طاحون إن السيول والفيضانات من أهم العناصر في عملية التنبؤ وهذا ما تقوم به المبادرة الدولية للتكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه "AWARE".
كانت فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه قد انطلقت أمس، بمشاركة 16 وفدا وزاريا و54 وفدا رسميا و66 منظمة دولية بإجمالي أكثر من ألف مشارك، حيث يهدف الأسبوع لدمج قضايا المياه ضمن العمل المناخي، وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية الملحة بأساليب غير تقليدية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والعمل على دعم وتنفيذ سياسات الإدارة المتكاملة للمياه، والتوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات المناخية، وذلك في إطار اهتمام الدولة الكبير بقضية المياه ووضعها على رأس أولويات الأجندة المناخية باعتبارها من أهم مقتضيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
ويعقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه تحت شعار "المياه في قلب العمل المناخي" بهدف مناقشة آثار التغيرات المناخية على قطاع المياه، حيث تناقش فعاليات الأسبوع هذا العام التحديات المناخية وتأثيرها على قطاع المياه ليكون بمثابة حدثا تحضيريا لفعاليات المياه خلال مؤتمر المناخ القادم (COP27).