عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة يكشف عن 5 طرق لعلاج الكوليرا
أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن علاج الكوليرا من خلال 5 طرق.
وأضاف “بدران “ في تصريح خاص لـ”الفجر”، تبدأ علاج عن طريق معالجة الجفاف، حيث أن الكوليرا مرض سهل علاجه، ويمكن أن ينجو المصابون من الكوليرا إذا تم الإسراع في إعطائهم محاليل الإمهاء الفموي لأن الجفاف هو أخطر ما يهددهم.
وأوضح أن يحدث فقدان 10% أو أكثر من وزن الجسم، وذلك بعد ساعات من ظهور أعراض الكوليرا وتتراوح حدته من بسيط لحاد، ويحدث الإسهال الناتج عن الكوليرا فجأةً، وهو يشبه مياه الأرز، وقد يسبِّب فقدانًا كبيرًا لسوائل الجسم، قد يصل إلى لتر في الساعة تقريبًا.
وأشار عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إلى أنه يمكن أن يصاب المصابون بالكوليرا الشديدة بالجفاف الشديد، مما قد يؤدي إلى الفشل الكلوي، وإذا ترك دون علاج، يمكن أن يؤدي الجفاف الشديد إلى الصدمة، والغيبوبة والموت في غضون ساعات.
علاج الإمهاء الفموي
وعن علاج الجفاف قال إنه يتم عن طريق الإمهاء الفموي بمحلول علاج الجفاف حيث يُذاب محتوى الكيس القياسي من محلول الإمهاء الفموي الذي توزّعه المنظمة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في لتر واحد من المياه النظيفة، وقد يحتاج المريض البالغ إلى كمية تصل إلى 6 لترات من هذا المحلول لعلاج الجفاف المعتدل في اليوم الأول من إصابته بالمرض.
ويمكن أيضا علاج الجفاف عن طريق الوريد الذين يعانون من جفاف شديد، معرضون لخطر الإصابة بالصدمة، هؤلاء يحتاجون الإسراع في حقنهم بالسوائل عن طريق الوريد.
المضادات الحيوية
ولفت "بدران" إلى أن الطبيب المعالج يُعطى هؤلاء المرضى بعض المضادات الحيوية المناسبة، وذلك لتقليل مدة الإسهال، والحد من كمية سوائل الإماهة اللازمة، وتقصير مدة إفراز ضمات الكوليرا في البراز وفترة بقائها.
ونصح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أنه يجب عدم استخدام المضادات الحيوية بكميات كبيرة، لأنها قد تقوض مكافحة انتشار الكوليرا، وقد تسبب زيادة مقاومتها لمضادات الميكروبات،وهذه مشكلة كبيرة تهدد الصحة العامة.
علاج الاطفال من الكوليرا
اما عن علاج الاطفال فشدد "بدران أن الزنك علاج مساعد هام للأطفال دون سن الخامسة المصابين بالكوليرا، حيث يقلل من مدة الإسهال لديهم، وكذلك يقلل من كمية الإسهال، ويعزز المناعة، وقد يمنع التعرض للنوبات في المستقبل من جراء أسباب أخرى للإصابة بإسهال مائي حاد.
الرضاعة الطبيعية
كما أكد أن الرضاعة الطبيعية ضرورية لعلاج الكوليرا، حيث ثبت باستمرار أن الرضاعة الطبيعية تقي من الإصابة.
إذ توجد عوامل المناعة ضد الكوليرا في حليب الأم للأمهات المصابات بالمرض، وهذا يعني أن الرضاعة الطبيعية تعزز جهاز المناعة لدى الأطفال بينما تقضي أيضًا على مخاطر استهلاك مياه ملوثة، إما مباشرة أو ممزوجة بحليب الأطفال.
وتابع أنه يمكن أن تكون الكوليرا خطيرة بشكل خاص على الرضع والأطفال الصغار
لقاحات الكوليرا
وعن لقاحات الكوليرا الفموية علق دكتور مجدي بدران أنه يوجد حاليًا 3 لقاحات فموية مضادة للكوليرا من اللقاحات التي اختبرت منظمة الصحة العالمية صلاحيتها مسبقًا.
المشاركة المجتمعية ضرورية لمكافحة انتشار الكوليرا
ونوه "بدران" أنه ينبغى التوعية بأهمية تطبيق تدابير النظافة، والتدابير الوقائية مثل غسل اليدين بالماء والصابون، وإعداد الطعام وتخزينه على نحو مأمون، والتخلص من الفضلات بطرق آمنة، واتباع الممارسات الخاصة بجنازات الأفراد المتوفين بالكوليرا لوقاية الحاضرين لمراسم الجنازة من الإصابة بعدوى المرض.