محافظ الفيوم ورئيس الجامعة يشهدان انطلاق فعاليات مؤتمر دور البحث العلمي في مواجهة التغيرات المناخية
شهد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس جامعة الفيوم، انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الذي تنظمه محافظة الفيوم بالتعاون مع جامعة الفيوم، حول دور البحث العلمي في مواجهة تحديات التغيرات المناخية، برئاسة الدكتور عرفه صبري، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، بحضور الدكتور محمد فاروق الخبيري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عماد، نائب محافظ الفيوم، وعدد من العمداء والوكلاء، والطلاب، وذلك اليوم الأحد ١٦ أكتوبر ٢٠٢٢ بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة.
أعرب محافظ الفيوم عن سعادته بحضور هذه الجلسات الحوارية للمؤتمر، بمشاركة الكوادر العلمية الجامعية، والقيادات التنفيذية بالمحافظة، مشيدًا بالاستجابة الفورية من الدكتور ياسر حتاتة رئيس جامعة الفيوم، لفكرة تنظيم مؤتمر مشترك بين المحافظة وجامعة الفيوم، لمناقشة التأثيرات المناخية ودور البحث العلمي في مواجهة آثارها السلبية، مثمنًا استجابة الدكتورة نسرين عز الدين، الأستاذ بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، مستشار المحافظة لشئون الثروة السمكية، وحرصها على المشاركة بالجلسات النقاشية للمؤتمر.
الثورة الصناعية الثانية
وأضاف، أن التغيرات المناخية التي شهدتها مصر خلال الأعوام الماضية لا تخفى على أحد، من مجرد الملاحظات الحياتية، فما بالك بالدراسات العلمية الأكثر دقة، التي توضح الآثار السلبية للتغيرات المناخية على مصر ومختلف دول العالم، مشيرًا أن الثورة الصناعية الثانية وما صاحبها من تكالب الدول على مخازن الوقود الأحفوري بالعديد من مناطق العالم كانت سببًا في هذه التغيرات المناخية، إضافة إلى ما يشهده العالم من آثار سلبية لجائحة كورونا، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدًا أن العلم والبحث العلمي هما الضمانة الوحيدة للخروج من جميع الأزمات.
التغيرات المناخية
وكشف محافظ الفيوم، أن العبء الأكبر سيقع على عاتق الشباب في مواجهة الآثار السلبية المستقبلية للتغيرات المناخية، لافتًا أن المحافظة بالتنسيق مع جامعة الفيوم، ستقوم بتنظيم عدد من الندوات التوعوية لشباب الجامعة، لإلقاء الضوء على ما يحدث على أرض مصر من مبادرات ومشروعات قومية عملاقة، مثل المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"،والتغيرات المناخية المستقبلية واستعدادت مصر لقمة المناخ المقرر انعقادها الشهر القادم بمدينة شرم الشيخ، وغيرها من الموضوعات المهمة، وذلك في إطار حرص المحافظة على تمكين الشباب وبناء قدراتهم للقيام بدور فعال ضمن جهود مكافحة تغير المناخ، فضلًا عن زيادة الوعي لدي الشباب وتفنيد الشائعات التي تستهدف هدم قيم الولاء والانتماء لديهم.
جامعة الفيوم
فيما أشار رئيس جامعة الفيوم، إلى أن فكرة المؤتمر جاءت استجابة لدعوة من الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، لتنظيم مؤتمر مشترك للتوعية بالآثار السلبية للتغيرات المناخية، معربًا عن شكره لجميع المنسقين، والمنظمين، والمشاركين بالمؤتمر من مختلف الجهات، ومؤكدًا أن هذا المؤتمر دليل على التعاون الوثيق بين الجامعة ومحافظة الفيوم في مختلف المجالات التي تخدم التنمية على أرض الإقليم.
أضاف، أن التأثير الأكبر للتغيرات المناخية سيكون مستقبليًا، بما يحتمه ذلك من ضرورة تضافر الجهود بالشكل الذي يضمن تفادي هذه الآثار السلبية من الآن، موضحًا أن مصر ستستضيف وتترأس قمة المناخ لمدة عام، وأن ما يجري حاليًا هو مجرد بداية لعمل كبير سيمتد لمدة عام كامل.
الدراسات العليا
وفي كلمته، أكد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، رئيس المؤتمر، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بقضية التغيرات المناخية لتأثيرها على جميع مناحي الحياة، موضحًا أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الاستدامة، وزيادة المستوى المعرفي وتبادل الخبرات المختلفة في مجال التغيرات المناخية، ومناقشة المشكلات والقضايا المجتمعية المتأثرة بها، وتوضيح الأهمية التطبيقية للبحوث ذات الصلة بالتغيرات المناخية.
المشروعات الذكية
وأشاد رئيس المؤتمر بالأفكار غير التقليدية لجميع المشاركين بمسابقة المشروعات الذكية الخضراء، مشيرًا أن جامعة الفيوم قدمت العديد من البحوث التطبيقية بمنتدى الجامعات الخاص بالتغيرات المناخية، كما تقدمت الجامعة نحو 400 مركز علمي في التصنيف الأخير للتايمز، وللعام الثالث على التوالي تظهر جامعة الفيوم بقائمة أفضل 2% من العلماء الأكثر استشهادًا وفقًا للدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ستانفورد الأمريكية Stanford List of Top Scientists: World's Top 2% Scientists، وشملت الدراسة أكثر من 200 ألف عالم في مختلف التخصصات من أكثر من 150 دولة، وشمل المؤتمر، عرض فيديو قصير عن تداعيات التأثيرات المناخية.