خلال سلسلة محاضراتها العلمية المجانية..
شعبة الهندسة المدنية تستعرض الأسس القانونية والأخلاقية والعلمية لتقارير السلامة الإنشائية
عقدت شعبة الهندسة المدنية بالنقابة العامة للمهندسين، برئاسة المهندس نير حمدي، محاضرة تحت عنوان "الأسس القانونية والأخلاقية والعلمية لتقارير السلامة الإنشائية"، حاضر فيها الأستاذ الدكتور مجدى الشيخ- أستاذ المنشآت الخرسانية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، أدارها كلٌّ من المهندس فادي البغيلي- أمين الشعبة، والمهندس مايكل البدراوي- أمين مساعد الشعبة، فى إطار سلسلة محاضراتها العلمية المجانية.
من جانبه أوضح المهندس فادي البغيلي، أن مجلس شعبة الهندسة المدنية لا يدَّخر جهدًا فى العمل على رفع كفاءة المهندسين وتأهيلهم لسوق العمل من خلال عقد تلك المحاضرات العلمية والدورات التدريبية، داعيًا المهندسين للمشاركة فيها لإكسابهم المهارات المختلفة والتي ستكون العامل الأساسي في تطويرهم المهني، مشيرًا إلى أن مثل تلك المحاضرات تعمل على نقل وتعريف المهندسين بالتطور العلمي الحادث في مجال تخصصهم.
فيما أشار المهندس مايكل البدراوي، أن هذه المحاضرة هي الخامسة من سلسلة المحاضرات المجانية التى تنظمها الشعبة لأعضائها، لرفع كفاءة شباب المهندسين وحديثي التخرج، وتأهيلهم للعمل الميداني، مقدمًا الشكر للأستاذ الدكتور مجدي الشيخ، لمجهوداته وموافقته لإلقاء هذه المحاضرة القيمة.
بدوره استعرض الدكتور مجدي الشيخ، خلال المحاضرة، أهم أخلاقيات وتقنيات إصدار تقارير السلامة الإنشائية، مشيرًا إلى أن من أهم الأسس الأخلاقيه أن يكون المهندس استشاريًّا معتمدًا في مجال التقارير، مثل تخصص تربة، وأن يكون صاحب علم وخبرة، وأن يكون المهندس الاستشاري كالقاضي، فالأدلة الهندسية تؤدي إلى النتائج، وأن المهندس "قاضي هندسي" يحكم على المصمم والمنفذ والمنشأ والمالك.
وعن أهم الأسس القانونية للسلامة الإنشائية، أشار "الشيخ" إلى أن نقابة المهندسين تشترط وجود مهندس استشاري في المنشآت الإنشائية لاعتماد أي تقرير، مطالبًا ألّا تعفي النقابة شرط "الاستشاري" للمراكز البحثية أو المراكز المتخصصة بالجامعات، موضحًا أن النقابه يمكنها وضع الضوابط والاشتراطات الحاكمة لكتابة التقرير ولمحتوى التقرير.
وأوضح "الشيخ" أن المنشآت القديمة المنفذة والمصصمة طبقًا لكود سابق لا يطبق عليها الأكواد الأحدث، كما أن المنشآت القديمة المنفذة والمصصمة طبقًا لكود سابق، ويراد عمل تعديل أو تعلية بها يطبق عليها الكود الحالي كتعلية مبنى قائم أو أساسات قائمة، مشيرًا إلى أن المنشآت الحديثة نسبيًّا والمصممة طبقًا للكود الحالي لا يتم مقارنتها بمنشآت قديمة مماثلة.
وفيما يتعلق بالأسس التقنية للسلامة الإنشائية، أكد "الشيخ" على ضرورة ألّا يعتمد التقرير على اللوحات التصميمية فقط، وألّا يعتمد التقرير على معلومات مكتوبة، مثل أحمال الأعمدة، أو نوعية وإجهادات المواد دون التأكد منها، وكذلك ألا يعتمد التقرير على فرضيات، مشددًا على أنه لا بد من عدم إصدار تقرير دون معاينة على أرض الواقع.
واختتم "الشيخ" محاضرته بعرض لمحتويات التقرير، مشيرًا إلى أنه يشتمل على مقدمة وتعريف بالمشروع، والمستندات المتوافرة لها من تقارير ورسومات، وكذا المعاينة النظرية والصور الفوتوغرافية والرفع المساحى وتقرير تربة جديد والاختبارات الحقلية والمعملية والتحليل الإنشائي للمنشأ، ومراجعة الأساسات والتصميمات الإنشائية وتحديد المخاطر وطرق العلاج، وفى نهاية التقرير الاستنتاجات والتوصيات.