ضرورة ملحة.. برلماني يطالب بإطلاق مبادرة وطنية لإعادة إحياء القطاع التعاوني
طالب الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بإطلاق مبادرة وطنية لإعادة إحياء الجمعيات التعاونية لكي تقوم بدور مكمل للدور الحكومي والقطاع الخاص، بهدف تخفيف آثار الأزمة الاقتصادية عن المواطنين البسطاء، لافتا إلى الجمعية التعاونية هي جمعية مستقلة من الناس الذين يتعاونون طوعًا من أجل المنفعة الاجتماعية والاقتصادية، والثقافية المتبادلة ليس لها أهداف ربحية، وفي مصر هناك نحو 12 مليون عضو مشترك فى نحو 18 ألف منظمة تعاونية بأنماطها المختلفة.
برامج التنمية الاجتماعية
وقال "محسب"، في الاقتراح الذي تقدم به إلى المستشار حنفي جبالى، رئيس مجلس النواب، إن القطاع يمثل وسيلة مهمة لحماية محدودى الدخل من خلال تطوير الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي، وتوفير السلع والخدمات بالأسعار الملائمة وتنمية الصناعات الحرفية والثروة المائية، مشيرا إلى أن الجمعيات التعاونية لعبت على مدار العقود السابقة دورًا هامًا في تنفيذ برامج التنمية الاجتماعية، وتلبية متطلبات المجتمع من السلع والخدمات، وتوفير احتياجات المستهلكين بما يتلائم من امكانياتهم المادية بعيدا عن القطاع الخاص الذي يهدف لتحقيق الربح دون النظر للظروف الاقتصادية للمجتمع.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى القطاع التعاوني في مصر تراجع دوره بشكل ملحوظ، بسبب ما واجهه من مشكلات إدارية وتشريعية، بالإضافة إلى مشكلات تمويلية بسبب تقييد فرص التعاونيات التمويلية إلى أن أصبح هذا القطاع يتعامل تمويليًا وائتمانيًا وفق شروط وسعر الفائدة التجارية دون النظر إلى طبيعة وأهداف القطاع، كذك القيود التى واجهت التعاونيات فى الاستيراد المباشر لمستلزمات الإنتاج والمدخلات، علاوة على إلزام القطاع التعاونى بخصم الضرائب من المنبع مثل القطاع الحكومى والعام، مما يحد من قدرة القطاع التعاونى على المنافسة، وحرمان التعاونيات من قواعد الإعفاء الجمركى عند الاستيراد، وانعدام الترابط بين تمويل القطاع التعاونى وتسويق منتجاته وضعف قدرة التعاونيات على دراسة الأسواق الخارجية.
الأزمة الاقتصادية العالمية
وأكد "محسب"، على أنه في ظل الأزمة الإقتصادية العالمية أصبحت هناك ضرورة ملحة لإعادة هيكلة قطاع التعاونيات وتطوير تشريعاته وأساليب نشاطه وتبني بدائل تمويلية جديدة لهذا النشاط وتنمية قدراته البشرية بما يمكنه من التحرك بتنافسية مع القطاعات الأخري، مؤكدا على قدرتها في مواجهة الأزمات، من خلال تعزيز المشاركة الاقتصادية ومحاربة التدهور البيئي وتغير المناخ وخلق وتوفير فرص عمل، مشددا على أن إعادة إحياء التعاونيات سيعمل على تخفيف العبء عن كاهل الحكومة من خلال المشاركة في توفير الخدمات للفئات محدودة الدخل.
وطالب "محسب"، برفع نسبة مشاركة التعاونيات مع القطاع الخاص في تمويل المشروعات لتحقيق أعلى كفاءة إنتاجية، وتفعيل دور صندوق دعم الجمعيات، وتدريب وتأهيل العاملين بالجمعيات التعاونية، والاعتماد على التكنولوجيا الرقمية الحديثة داخل الجمعيات، لتحسين أدائها.