رئيس جامعة المنوفية يشهد انطلاق فعاليات المؤتمر الثاني عشر لتربية المنوفية
شهد صباح اليوم الدكتور عادل مبارك رئيس جامعة المنوفية انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الثاني عشر لكلية التربية جامعة المنوفية تحت إشراف الدكتور أحمد القاصد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث وحضور الدكتورة نانسي أسعد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وبرئاسة الدكتور صبحي شرف عميد الكلية، ومقررا المؤتمر الدكتورة ناهد غنيم والدكتور محمود فوزي، ولفيف كبير من عمداء الكليات وأساتذة التريية من مختلف الجامعات.
استهل مبارك كلمته بتهنئة الطلاب بالعام الدراسى الجديد، وتزامنه مع احتفالات المولد النبوي الشريف، وانتصارات أكتوبر المجيدة، والاحتفال الذى تنظمه الجامعة على مدار الشهر من خلال عقد سلسلة ندوات يحاضر فيها أبطال وشخصيات عامة لتعريف الطلاب بتاريخ ملئ بالبطولات والتضحيات لرد العزة والكرامة واسترداد الأرض، والتعريف أيضا ماتشهده الدولة المصرية الآن من عبور جديد نحو الجمهورية الجديدة فى ظل قيادة سياسية حكيمة تحارب الزمن لإنشاء الكثير من المشروعات القومية العملاقة وتنفيذ مبادرات رئاسية هدفها المواطن المصرى والعبور إلى مستقبل مشرق.
هذا واستعرض مبارك الانجازات التى تحققت بجامعة المنوفية بدعم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذى يولى اهتماما بالغا بمنظومة التعليم العالي تحقيقا لاستراتيجية الدولة المصرية وأهداف التنمية المستدامة، حيث وافق فخامته على تخصيص ٢٠٠ فدان بمدينة السادات لتنفيذ توسعات جامعة المنوفية، وقرار إنشاء جامعة المنوفية الأهلية والتى بدأت الدراسة بها هذا العام بتكلفة أكثر من ٣ مليار جنيه لتقديم خدمة تعليمية متميزة للطلاب من خلال برامج مستحدثة تواكب سوق العمل المحلى والدولى، وكذلك الموافقة على إنشاء مدينة جامعة المنوفية الطبية لتكون طفرة فى تقديم الخدمة الطبية والعلاجية للمواطنين وزيادة القدرة الاستيعابية لمستشفيات الجامعة إلى أضعاف كثيرة والتوسع فى إنشاء العيادات المتخصصة وتوفير غرف رعاية مركزة، موجها خالص الشكر والتقدير باسم جميع أبناء ومنسوبى الجامعة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على دعمه للجامعة وتحقيق العديد من الانجازات لخدمة الطالب والمواطن.
وتطرق مبارك لموضوع المؤتمر الذى يتناول فكرة هامة وهى التربية والإعداد للمواطنة العالمية (الفرص والتحديات) وربط ماتشهده الدولة المصرية من طفرة على كافة المستويات من خلال رؤية وخطة عمل وتنفيذها فى وقت محدد، وأن يكون للطالب رؤية وهدف يسعى لتحقيقه، واستعرض دور الجامعات في تنمية المواطنةالعالمية للطالب في ظل ما يشهده العالم من تغيرات في ضوء العولمة من تقدم تكنولوجي وتغير في متطلبات سوق العمل والتكامل الثقافي، وزيادة اهتمام المجتمعات الحديثة بالمواطنة العالمية باعتبارها مطلب أساسي للقرن الحاديوالعشرين، مؤكدا أهمية صقل معرفة المتعلمين وتنمية المهارات والقيم والاتجاهات التي تساعدهم على التكيف مع هذه المتغيرات ومواجهة مختلف التحديات، مؤكدا أن ثقته غير محدودة فى علماء التربية ضيوف المؤتمر والباحثين والمهتمين بالقضايا التربوية في الآونة الأخيرة للوصول إلى توصيات هامة تطبيقية توضع أمام متخذى القرار عن الفرص المتاحة عن كيفية الإعداد الجيد للمواطنة العالمية، وكيفية مواجهة التحديات التى تعوق هذه القضية الهامة من منطلق سعي المواطنة العالمية إلى إعداد الأفراد والمساهمة الفاعلة في قيادة العالم نحو التقدم والتطور.
وأكد الدكتور أحمد القاصد في كلمته على مسئولية كليات التربية تجاه الطلاب الذين يمثلون مستقبل مصر، حيث يعود على المعلم الدور الأساسي في تعزيز قيم المواطنة العالمية باعتباره الركن الأساسي من أركان العملية التعليمية، وأهمية البحث العلمي لتنمية المواطنة العالمية لدى الطلبة من خلال مواجهة المشكلات العالمية وتعزيز مشاركة الطلبة في حل تلك المشكلات، والمشاركة الإيجابية في التفاعل وخدمة المجتمع المحلي والعالمي، موجها التهنئة للطلاب بالعام الدراسى الجديد والمولد النبوى الشريف وانتصارات أكتوبر.
ورحب الدكتور صبحي شرف بضيوف المؤتمر مشيرا إلى أهمية التحاور ونقل الخبرات والنظر إلى كوكب الأرض باعتباره وطنًا للجميع يجب المحافظة عليه والحفاظ على موارده، والنظر إلى جميع البشر باعتبارهم أسرة واحدة تحترم بعضها البعض، وتتعايش في إطار من التسامح والتفاهم واحترام الخصوصيات الثقافية لكل شعب، وتدريب الأستاذ والمعلم لتوجيه الطالب وتأهيله إلى المواطنة العالمية.
وأكدت الدكتورة ناهد غنيم علي أن معظم المشكلات التي تحدث في أي مكان لا يقف تأثيرها على الفرد فقط أو علي فئة محددة من البشر بل تمتد في تأثيرها إلى كافة فئات المجتمع بل إلي دول العالم، ومن هنا تعتبر عالمية المشكلات والقضايا ركيزة أساسية للاهتمام بالمواطنة العالمية والتي يجب تدريب الطلبة وتأهيلهم إلى المواجهة الإيجابية والمشاركة الفعالة
وعلي هامش المؤتمر قدم الدكتور صبحي شرف درع الكلية إلى الدكتور عادل مبارك رئيس الجامعة والدكتور أحمد القاصد والدكتورة نانسي أسعد، كما أهدى رئيس الجامعة درع المؤتمر لشخصية هذا العام الدكتور أحمد كامل الرشيدى عميد كلية التربية جامعة أسوان الأسبق، وتكريم رعاة المؤتمر الدكتور فريد وجدي رئيس مركز الفريد للعيون والليزك، وأحمد هشام مدير المركز العربي للتعلم مدي الحياة، وكريمة اسماعيل مدير مؤسسة التميز للتدريب والتنمية.
وتم خلال الافتتاح عرض فيلم تسجيلى عن كلية التربية من تنفيذ وحدة الانتاج الإعلامى بالجامعة، وشارك فى تنظيم المؤتمر أمينا المؤتمر الدكتورة هبه الغتمى مدير مركز تعليم الكبار والدكتورة دعاء الشاعر مدير وحدة الجودة ومقدمة حفل الافتتاح.