الارثوذكسية تحتفل بتذكار معجزة القديس اثناسيوس
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بتذكار المعجزة التي صنعها الرب مع القديس أثناسيوس الرسولي.
وقال كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار» الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي إنه في مثل هذا اليوم صنع الرب يسوع له المجد آية عظيمة مع !لقديس الجليل الانبا أثناسيوس الرسولي بابا الإسكندرية العشرين.
والتقى الدكتور زاهي عزار، رئيس المعهد المسكونى للشرق الأوسط، بالأمين العام لمجلس كنائس مصر الأرشمندريت الدكتور ذمسكينوس الأزرعي، وتم اللقاء بكنف دير مار جرجس البطريركي للروم الأرثوذكس في مصر القديمة بحضور ممثلين وأستاذه عن المعهد وشخصيات من رواد العمل المسكوني.
تبادل الكثير من الأفكار
وأثناء اللقاء تم مناقشة سبل التعاون المستقبلي وتم تبادل الكثير من الأفكار حول مواضيع ذو الإهتمام المشترك، وبعدها زار الوفد الكريم المركز البطريركي للدراسات والحوار واطلعوا على أهدافه ونشاطاته.
ولما اعتنق الملك قسطنطينوس بن قسطنطين تعاليم اريوس الذي نادى بأن الابن كان في وقت ما غير موجود، وأنه غير مساو للآب أرسل إنسانا إسمه جاورجيوس، ومعه خمسمائة فارس ورسائل بتعينه بطريركا على الإسكندرية بدلا من الأنبا أثناسيوس الرسولي، على أن يثبت ما قاله أريوس، ويقتل من لا يطيعه، ولما وصل هذا الرجل إلى المدينة، ونادى فيعها بتعاليم أريوس، لم يقبل قوله إلا نفر يسير من أهل المدينة، فقتل من أهل الإسكندرية خلقا كثيرًا.
أما القديس أثناسيوس، فإنه اختفى وظل متخفيا ست سنين، خرج بعدها وقصد مدينة القسطنطينية وطلب من الملك قسطنطينوس "أما أن يرده إلى كرسيه أو يقتله فينال إكليل الشهادة".
أما الملك فأمر بأن يحمل في مركب صغير ويترك في البحر بغير خبز ولا ماء ولا مدبر، ظنا منه أنه بذلك يهلك أما بالجوع أو العطش أو الغرق فيتخلص منه ومن تبكيته على هرطقته، ففعلوا بالقديس كما أمر الملك، فسارت به المركب في هدوء وسلام بتدبير الرب وعنايته ترعاه وتحيطها الملائكة حتى وصل مدينة الإسكندرية بعد 3 أيام، ولما سمع المؤمنون بقدومه فرحوا جدًا وخرجوا إليه واستقبلوه بالصلوات والتسابيح، حتى أدخلوه الكنيسة وأخرجوا منها جاورجيوس الأريوسي وأصحابه فجعل القديس أثناسيوس هذا اليوم عيدا عظيما للرب.