مصر وسيط الدول النامية للنجاة من كارثة المناخ بقمة شرم الشيخ

مع اقتراب موعد مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ السابع والعشرون COP27 وحضور أهم الشخصيات دولية، تستعرض  "الفجر"  فى هذا التقرير التفصيلي نبذة عن مؤتمر COP واختيار شرم الشيخ كمدينة وأجندة المؤتمر ومشروعات مصر فى مجال الطاقة  لمواجهة تغير المناخ.

ما هو COP؟

مؤتمر الأطراف (COP) هو هيئة اتخاذ القرارات،والمسؤول عن مراقبة واستعراض تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)والحد من تأثير النشاط البشري على المناخ. كما يبلغ عدد الاطراف المشاركة 197 وينعقد المؤتمر سنويا منذ عام 1995، ويذكر أن  COP 21 فى باريس كان مؤتمرا تاريخيا حيثتم أول اتفاق دولي بشأن المناخ.

أهمية COP 27:

وقع الاختيار علي مصر لاستضافة مؤتمرCOP 27 فى مدينه شرم الشيخ التي تقع في جنوب سيناء والمطلة على البحر الأحمر، في الفترة بين 6 نوفمبر و18 نوفمبر المقبل، بحضور نحو 30 ألف مشارك،فسوف تلعب مصر  دور الوسيط بين الدول الأفريقية والمتقدمة بشأن المساعدات المناخية، حيث تمثل أقريقيا  أن البلدان الأفقر التي تواجه عواقب تغير المناخ  برغم من مشاركتها الضئيلة فى هذة الكارثة.

فبين وفق دراسة صادرة عن المرصد المصرى أن نسبة الانبعاثات الكربونية المنتجة من الدول الأفريقية مجتمعة قد لا تتعدى 5% من إجمالي الانبعاثات عالميًا، في حين أن الصين تنتج ما يقارب 30% من تلك الانبعاثات، وكذلك تصدر الولايات المتحدة الأمريكية وحدها انبعاثات تقارب 15% من إجمالي الانبعاثات العالمية، لذلك من الأهداف الرئيسية للمؤتمر COP27  هو وفاء الدول الغنية بتعهدها بتقديم 100 مليار دولار سنويًا للدول النامية  لمساعدتها في التأقلم مع التغير المناخي.

أجندة COP27:

ركزت الرئاسة علي تنظيم مؤتمر COP27  حيث اتاحو مساحة للتفاعل والمشاركة، كما خصصت عدد من الأيام للمناقشات وتهدف استكمال عملية المفاوضات الرسمية وتحقيق التنفيذ السريع لاتفاق باريس.

. وتتضمنت هذة الأيام عدد من الموضوعات الاتية :

1- يوم التمويل يوافق 9 نوفمبر.

2- يوم البحث العلمى 10 نوفمبر.

3- يوم إزالة الكربون 11 نوفمبر.

4- يوم التكيف مع الزراعة 12 نوفمبر.

5- يوم المياه 14 نوفمبر.

6- يوم الطاقة 15 نوفمبر.

7- يوم التنوع البيولوجى 16 نوفمبر.

8- يوم الحلول الممكنة 17 نوفمبر.

9- يوم النوع الاجتماعى.

10- يوم الشباب 

11- يوم المجتمع المدنى

جهود مصر في مجال الطاقة: 

سنختص بالذكر يوم الطاقة 15 نوفمبر، حيث من المؤكد أن مصر ستلقي الضوء علي مجهودها وخططتها في مجال الطافة،حيث حددت الحكومة المصرية تكلفة تقديرية  لمشروعات مكافحة تغير المناخب شكل عام  202.5 مليار دولار على مدار 28 عامًا، وتتضمن  محوري "التخفيف" من الآثار السلبية المتوقعة لتغير المناخ، أو "التكيف" مع تلك الآثار،  يتضمن  تكلفة  برنامج الطاقة الجديدة والمتجددة التقديرية 122 مليار دولار متوقع انتهائة في 2035 ويشمل ايضا 45 مليار دولار لمشروع النقل الكهربائي.

حيث اطلقت مصر 7 مشروعات للمواجهة التغيير المناخي، وتهدف من هذة المشروعات  أن تكون الدولة أكثر استدامة ليكون 50% من المشروعات الجديدة خضراء بحلول عام 2024 و100% بحلول عام 2030.

وتلك المشروعات هي: 

1 رفع نسبة الطاقة المتجددة المستخدمة "80%من الرياح و20%من الشمس " في توليد الكهرباء ألى 42% بحلول عام 2030.

2- مشروعات النقل الأخضر أبرزها مشروع القطار الكهربائى الخفيف ومشروع المونوريل ومشروع الأتوبيس الترددى BRT على الطريق الدائري وشبكة مصر للقطارات الكهربية السريعة.

3- البرنامج المتكامل لإدارة المخلفات البلدية الصلبة يتضمن البرنامج مبادرة لتحويل المخلفات البلدية لإنتاج الوقود الصلب المشتق (RDF) والسماد العضوى

4- مشروع تبطين الترع لتقليل فاقد المياه، تحلية مياه البحر والحماية من السيول، وتنفيذ أكبر منشأة لمعالجة مياه الصرف في العالم في مصرف بحر البقر. 

5- فى الزراعة والتحول إلى الزراعة المحمية وأنظمة الرى الحديثة. 

6- مشروع تحسين كفاءة الطاقة فى مجال الزراعة المستدامة.

تحتاج هذة المشروعات  العملاقة لدعم والتمويل ونأمل ان يجني مؤتمر COP27  ثماره المرجوة.