"المجر" الدولة التى ما زالت تتلقى الغاز من روسيا.. فما السبب؟
أوقفت روسيا ضخ الغاز الروسي لجميع الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي باستثناء واحدة وهى دولة " المجر " التى تتمتع بالغاز وتسعى لتعزيز أمنها للطاقة قبل حلول الشتاء.
وحسب "فوربس المجر" فإنه على الرغم من أن المجر لا تزال تتلقى الغاز الروسي، إلا أن سعره مرتبط بأسعار السوق، وبالتالي فإن البلاد تعارض بشدة أي عقوبات أخرى ضد روسيا.
تستفيد المجر من خط الأنابيب الوحيد الذي لا يزال قيد التشغيل بين روسيا وأوروبا.
أسباب جعلت روسيا تستثنى المجر من منع الغاز عنها ؟
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عن إجراء مشاورات وطنية حول عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على روسيا، مع سؤال المواطنين عما إذا كانوا يدعمون العقوبات أم لا.
وعارضت الحكومة المجرية صراحةً العديد من العقوبات المفروضة على روسيا، بحجة أنها تضر بالأوروبيين أكثر مما تؤذي الروس ودعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الأسبوع الماضي إلى إنهاء العقوبات الروسية بحلول نهاية العام، من أجل وقف التضخم وخفض أسعار المواد الغذائية إلى النصف والسيطرة على تكاليف الطاقة المرتفعة.
خطوط أنتقال الغاز إلى المجر
. هناك 4 خطوط غاز تربط روسيا بدول الاتحاد الأوروبي، 3 منها متعطل حاليا، وواحد فقط يعمل.
والخط الأول هو نورد ستريم 1، وسعته 55 مليار متر مكعب سنويًا، وقد أوقفت روسيا عمليات ضخ الغاز في هذا الخط.
الخط الثاني هو نورد ستريم 2، بسعة مماثلة تبلغ 55 مليار متر مكعب، ولم يبدأ عمل هذا الخط مطلقا بعد أن رفضت الحكومة الألمانية الموافقة عليه في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.
والخط الثالث هو يامال أوروبا، أطول خط أنابيب بينهما ويبلغ طوله 4107 كيلومترات، وينقل هذا الخط الغاز من شبه جزيرة يامال في غرب سيبيريا، وينتهي في ألمانيا، وتبلغ سعته 33 مليار متر مكعب. وقد أوقفت روسيا عمل هذا الخط في مايو الماضي.
أما الخط الرابع فهو ترك ستريم، الذي ينقل الغاز من روسيا تحت البحر الأسود ومن خلال البلقان بسعة 31.5 مليار متر مكعب، وهو خط الأنابيب الوحيد الذي لا يزال قيد التشغيل.
وينتهي هذا الخط في المجر، مما يعني أنه حتى الآن المجر هي الدولة العضو الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي لا تزال تتلقى الغاز الطبيعي الروسي.
ونظرا للدخل الهائل الذي حققته روسيا من ارتفاع أسعار الغاز، إلى جانب الانخفاض الهائل في أنواع التجارة الأخرى مع أوروبا، لا مصلحة لروسيا في إغلاق خطوط الأنابيب تماما.