بعد قرار إغلاق المدارس في كردستان.. الطلاب يتحولون لكابوس للنظام الإيراني (تقرير)

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية

أغلقت السلطات جميع المدارس في كردستان الإيرانية مع استمرار الاحتجاجات في المدن ومقاطعة التلفزيون الحكومي بسبب اختراق واضح

أغلقت السلطات جميع المدارس ومؤسسات التعليم العالي في كردستان الإيرانية، اليوم الأحد، في إشارة أعدها البعض إلى أن النظام لا يزال يشعر بالقلق إزاء المعارضة بعد أسابيع من الاحتجاجات على وفاة الشابة الكردية "مهسا أميني".


وقالت جماعات حقوق الإنسان، إن اللقطات المتداولة على مواقع التواصل الإجتماعي أظهرت احتجاجات في عشرات المدن في جميع أنحاء إيران في وقت مبكر من اليوم، حيث شاركت مئات من فتيات المدارس الثانوية وطلاب الجامعات في مواجهات مع قوات الأمن مع دخول الاحتجاجات ضد النظام أسبوعها الرابع.


وأعلنت جماعة "هاكرز" إيرانية ، أمس السبت،  اختراق القناة الإخبارية الرئيسية لفترة وجيزة وتم مقاطعتها بالصور والرسائل الداعمة للاحتجاجات المستمرة، وتم استبدال لقطات المرشد الأعلى "علي خامنئي" في اجتماع مع مسؤولي الدولة بصور المتظاهرين الذين لقوا حتفهم.


وأكدت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء أن البث التلفزيوني الإخباري الحكومي "تعرض للاختراق لبضع لحظات من قبل عملاء مناهضين للثورة".

 

احتجاجات الإيرانيين ما بين أوهام النظام و الواقع

يعد حجم الاحتجاجات المستمرة محل خلاف، حيث يزعم المسؤولون الحكوميون أن وسائل الإعلام المدعومة من الغرب تعطي صورة كاذبة عن التجمعات المتفرقة التي تتلاشى بسرعة بمجرد وصول قوات الأمن.

ومع ذلك، قالت جماعة حقوق الإنسان الإيرانية، أمس السبت، إن ما لا يقل عن 185 شخصًا، من بينهم 19 طفلاً على الأقل، قتلوا في المظاهرات في جميع أنحاء البلاد، وأظهرت وسائل التواصل الاجتماعي حشودًا كبيرة، ولكن ليست ضخمة، تدين النظام في طهران مساء السبت.

ويقول مؤيدو الاحتجاجات، التي اندلعت لأول مرة بعد وفاة أميني بعد اعتقالها من قبل شرطة الآداب في طهران لعدم ارتدائها الحجاب بشكل صحيح، إن استمرار  المظاهرات العفوية في كثير من الأحيان يظهر عمق اغتراب الشباب عن وطنهم وطبقة حاكمة رجعية اجتماعياً بعيدة كل البعد عن قيمها ومواقفها.


الحكومة تتوعد المتظاهرين والإتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة

والتقى  "إبراهيم رئيسي" الرئيس الإيراني، أمس السبت، بمسؤولين أمنيين لمناقشة كيفية تفعيل الحملة الأمنية، وعقب اللقاء علق "سيد ميراحمدي" نائب وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية، أنه باستثناء طهران و مدينة سنندج عاصمة كردستان إيران كانت الأوضاع هادئة تمامًا، مشيرًا إلي نية الحكومة بتقديم من تم القبض عليهم في أعمال الشغب إلي المحاكامت السريعة والرادعة

وفي السياق ذاته تعهدت " أنالينا ييربوك" وزيرة الخارجية الألمانية،بأن الاتحاد الأوروبي سيفرض حظر السفر وتجميد الأصول على المسؤولين الإيرانيين الذين يحاولون قمع الاحتجاجات. وبحسب صحيفة "بيلد أم زونتاج" قالت: "أي شخص يضرب النساء والفتيات في الشوارع، ويختطف الأشخاص الذين لا يريدون شيئًا للعيش بحرية ... هو على الجانب الخطأ من التاريخ".

فيما زعمت منظمة "هينجاو" الكردية لحقوق الإنسان، أن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين في سنندج وسقيز، مما أدى إلى مقتل اثنين من المتظاهرين أمس.


وقالت المنظمة في بيان لها صباح اليوم، إن الاشتباكات استمرت حتى الليل في سنندج وسقيز، إلى جانب كرمنشاه وبوكان وفرديس، فيما أظهرت مقاطع فيديو تداولتها المنظمة على منصتها على موقع التغريدات تويتر، تظاهرات لفتيات في مختلف مدارس كردستان.