بعد تهديدات بوتين.. خبير العلاقات الدولية يكشف خوف روسيا من الدخول في حرب نووية (خاص)
باتت اللغة الدراجة في الآونة الأخيرة على لسان المسؤولين الغربيين هي ضرورة التعامل بجدّية مع التهديدات الروسية باستعمال "الأسلحة النووية"، وقد دفعها ذلك إلى رفع درجة اليقظة النووية، والتحضير للتعامل معها.
فهل يستطيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يستمر في هذه المغامرة، مع استياء العالم وتململه من مواصلته الحرب، وتسببه في خلق أزمة دولية، ناهيك عن الشعب الروسي الواقع تحت ضغوط الحرب والعقوبات الغربية.
بوتين يوحد جبهته الداخلية
وفي السياق ذاته، قال مصطفى صلاح الخبير في العلاقات الدولية بتصريحات خاصة لـ "الفجر":" في حقيقة الأمر أعتقد أن بوتين عمل على توحيد جبهته الداخلية قبل الشروع في تنفيذ هذه التحركات وهو ما كان السبب في استمرار هذه العملية بوتيرة متصاعدة استنادا على طموحات وتوجهات داخلية وعزز منها التصعيد الغربي".
روسيا تخشى الدخول في حرب نووية
وأضاف خبير العلاقات الدولية: "هذا التصعيد لا يزال حتى الآن محكوما بمجموعة من المؤشرات وإن كان هذا المشهد يمكن أن يتغير ليس بفعل روسيا أكثر من التصعيد الغربي فروسيا عملت على إدارة الأزمة بتصعيد منضبط خشية الدخول في حرب نووية التي لم تنعكس تأثيراتها على روسيا والغرب ولكن على العالم كله".
وتابع "صلاح" في تصريحاته لـ "الفجر":"هذا التهديد القائم بإمكانية استخدام أسلحة نووية من جانبهم سيضع مجموعة من الخطط والاحتمالات حول إمكانية استخدام هذه الأنواع من السلاح".
وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أن الخطوات التي اتخذتها روسيا بضم أربع أقاليم أوكرانية لروسيا ساهم في تغيير خريطة العمليات العسكرية الميدانية سواء فيما يخص الاستراتيجية الأوكرانية لمواجهة هذه التحديات أو فيما يتعلق بطبيعة التوجهات الأوروبية التي يمكن أن تتخذها في مواجهة هذه التحركات خاصة وأن روسيا بدأت في تغيير دموغرفيا هذه المناطق لشرعنة وجودها كما حدث في شبه جزيرة القرم عام ٢٠١٤.
العقوبات الأوروبية على روسيا
فيما يتعلق بالعقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، فقال "صلاح": فإن سلاح العقوبات لم يؤد إلى عرقلة مسيرة العمليات العسكرية الروسية بل ساهم في تصعيدها وهو ما قوبل بعقوبات روسية أثرت على الوضع العام في الدول الأوروبية مثل سلاسل توريد الغذاء والطاقة وبالتالي فإن الاعتماد على سلاح العقوبات سيؤدي إلى تصعيد الموقف التفاوضي بينهما حال الجلوس على طاولة الحوار مجددا.