القصة الكاملة لعودة سيدة الكرنك إلى أسرتها بعد غياب 45 عامًا
سيدة الكرنك.. تلك الكلمات الأكثر بحثًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد جمع شمل العائلة من محافظة بني سويف بابنتهم بعد مرور 45 سنة على فقدانها.
وترصد "الفجر" في السطور التالية التفاصيل الكاملة لسيدة الكرنك:
قصة سيدة الكرنك
كانت رضا عبدالرحيم طفلة بعمر الست سنوات وتدرس بالصف الأول الابتدائي عام 1977 تحديدا عندما فقدتها عائلتها.
وانتقلت رضا بمنطقة نجع الطويل بالكرنك وسط مدينة الأقصر، فعملت في مقهى بنتظيف «الشيشة» حيث تعرفت على زوجها الحالي.
وأسست رضا أسرة وحياة خاصة، فتزوجت وأنجبت 5 أولاد، موكدا إنها رغم كل ذلك لم تفقد الأمل وظلت تدعوا الله يوميا لكي تصل لأسرتها وتعود لحضن والدتها وأشقائها.
وقصت سيدة الكرنك قصتها لسيدة تدعى «الحاجة منى» فصدقتها، وأوصلتها بصحفي يدعي علام نصحها بتسجيل مقطع مصور حول قصتها أملا في تعرف الأسرة عليها.
عودة سيدة الكرنك
وعثرت تحية عويس، بائعة من مدينة الفشن جنوب محافظة بنى سويف، إنها وجدت ابنتها المتغيبة منذ 45 عامًا فى محافظة الأقصر، بعدما نشرت الابنة قصتها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك.
وقالت أنها فوجئت بشقيقها "أشرف" يخبرها أن ابنتها رضا المتغيبة منذ 45 عاما عندما كانت فى عمر 7 أعوام مازالت على قيد الحياة وموجودة فى محافظة الأقصر، موضحة أنها تواصلت مع ابنتها من خلال أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي على الإنترنت فيديو وصور وتأكدت أنها ابنتها رضا ـ على حد قولها.
وروت تحية أن ابنتها رضا اختفت منذ 45 عاما، مشيرة إلى أنها ظلت تبحث عنها لمده 3 أعوام وفشلت فى العثور عليها.
والتقت سيدة الكرنك بأمها منتصف الأسبوع الجاري بالأحضان والقبلات والدموع والبكاء على سنوات الفراق من بعضهما البعض.
وتجمعت العائلة صباح اليوم الخميس في محطة القطار بمركز الفشن ببني سويف انتظارا لوصول رضا للاستقرار بالقرب منهم.
واحتفى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشدة بالإيجابية التي انتهجها كثيرون لتوسيع نطاق نشر القصة حتى تصل الابنة المفقودة إلى الأم.
حريق في جسدها
وفي سياق متصل، كشفت سومة عبد الرحيم، الشقيقة الصغرى للحاجة رضا عبد الرحيم، سيدة الكرنك، إنها تذكرت مع شقيقتها رضا ذكريات الماضى وأماكن اللهو واللعب، مضيفة أن شقيقتها رضا عرفتهم جميعا رغم مرور 45 سنة على غيابها.
وأضافت أنا شقيقة رضا الصغرى وكانت تربطني برضا علاقة كبيرة فهى شقيقتى الكبرى"، مشيرة إلى أنها لا تستطيع أن تصف سعادتها بعودة شقيقتها بعد غياب 45 عاما.
وتابعت سومة: "أمى قالتلى أنا حاسة أن أختك رضا على قيد الحياة"، مشيرة إلى أنها تعرفت على شقيقتها من خلال حرق قديم فى جسدها.
والداها مات حسرة
وقالت تحية عويس، والدة سيدة الكرنك، إن زوجها توفى بحسرته بعد فقدان ابنته «رضا»، مضيفة: «ظل يدعي يقول يارب أشوف بنتي، سواء كانت حية أو ميتة، وأنا خرجت للعمل بعد تعب زوجي من الزعل».
وأضافت والدة سيدة الكرنك: «بحثت عن ابنتي في البحر والمقابر وشعرت باليأس بعد 6 سنوات من فقدانها».