بريطانيا: محادثات مع النرويج لاستيراد الغاز الطبيعى
تعمل الحكومة البريطانية قدر المستطاع تجنب حدوث انقطاعات في الكهرباء خلال فصل الشتاء بعد تحذير جهاز تنظيم سوق الطاقة البريطاني «أوفجيم» أمس من وجود «احتمال قوي» لحدوث انقطاعات في الكهرباء بسب نقص إمدادات الوقود.
صرح مصدر إن بريطانيا تجري محادثات مع النرويج لتوقيع عقد لاستيراد الغاز الطبيعي لمدة تصل إلى 20 عامًا في محاولة من جانب السلطات البريطانية لتجنب حدوث انقطاعات في الكهرباء نتيجة نقص إمدادات الوقود خلال الشتاء المقبل.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن المصدر القول إن الوزراء البريطانيين يبحثون سعر الغاز مع نظرائهم النرويجيين، ونظرًا لطول فترة العقد المستهدف، فهناك احتمال أن تلتزم بريطانيا بدفع سعر مرتفع للغاز لمدة عقدين من الزمن.
وتحاول الحكومة البريطانية تجنب حدوث انقطاعات في الكهرباء خلال فصل الشتاء بعد تحذير جهاز تنظيم سوق الطاقة البريطاني «أوفجيم» أمس من وجود «احتمال قوي» لحدوث انقطاعات في الكهرباء بسب نقص إمدادات الوقود.
الجدير بالذكر حذّر مكتب أسواق الغاز والكهرباء في بريطانيا، من أن البلاد تواجه «خطرًا كبيرًا» جرّاء نقص الغاز هذا الشتاء، حيث تمَّ قطع جميع إمدادات الغاز القادمة من روسيا إلى أوروبا تقريبًا
وتنتج بريطانيا الكثير من الغاز الخاص بها، بيد أنها تستورد الجزء الأكبر، كما أن لديها خطوط أنابيب تمتد إلى النرويج، حيث تزود البلاد بكميات كبيرة من الغاز.
وقامت بريطانيا باستيراد الغاز الروسي بكميات قليلة للغاية قبل الحرب، ولكنها ستظل متأثرة بالنقص المحتمل للغاز في قارة أوروبا.
وتستورد بريطانيا، خلال فترات الشتاء القارص، الغاز من مستودعات التخزين في أوروبا، كما أن لديها مستودعات تخزين خاصة بها، لكنها صغيرة الحجم للغاية، ولكن من المرجح أن تحتاج الدول الأوروبية لهذا الغاز في الوقت الراهن، بعد توقف الإمدادات من روسيا.
وقال المكتب: «هناك خطر كبير من حدوث نقص في الغاز خلال فصل الشتاء 2023-2022 في بريطانيا العظمى، بسبب الحرب في أوكرانيا ونقص إمدادات الغاز إلى أوروبا».
وأضاف: «يترتب على ذلك احتمال أن إعلان بريطانيا العُظمى لحالة طوارئ في قطاع إمدادات الغاز».
تعتمد أكثر من 8 من كل 10 أسر بريطانية على الغاز في تدفئة منازلهم، فضلًا عن أن أكثر من 40% من الكهرباء المولدة في بريطانيا خلال العام الماضي جاءت من محطات تعمل بالغاز.
.