حلاوة المولد والعروسة والحصان في بورسعيد.. أصل الحكاية
اشتهرت محافظة بورسعيد على مر العصور بين جميع محافظات الجمهورية، بأنها المحافظة الأولى فى تنظيم الاحتفالات، وابتداع طقوس خاصة بها للاحتفال بكل الأعياد والاحتفالات، وذلك لطبيعة أهلها المختلفة الودودة المحبة للحياة.
طقوس بورسعيد
تأتي الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف وسط الطقوس الأكثر شيوعا ببورسعيد وهى حلاوة المولد، السمسمية والحمصية والفولية والملبن حلويات المولد الأشهر على مر العصور، لكن حاليا تطورت الصناعة وأصبحت هناك أصناف مستحدثة مصنوعة من المكسرات مثل البندق والفستق والكاجو أو مضاف إليها قمر الدين والمشمش المجفف والكريز والقراصيا.
تمركز محلات الحلوى
ذاع صيت بعض محلات صناعة حلوى المولد بمنطقة حي الشرق، وحي العرب، وهي أساس صناعة حلوى المولد في بورسعيد، بها عدة معامل متخصصة في صناعتها، بالإضافة إلى متاجر تبيعها.
تنافس صناع حلوى المولد
يتسابق أصحاب المصانع والمتاجر ومحلات الحلوى، في هذا الوقت من كل عام لعرض منتجاتهم مع وضع مؤثرات جاذبة مثل أغاني المولد الجميلة، وشكل عروسة المولد والحصان المزينين بالورود والألوان المبهجة التي تخطف العيون لها.
أصل حكاية صناعة حلوى المولد
ويرجع أصل الحكاية والتي بدأت من 1000 عام تقريًبا، وتحديدًا في القرن الرابع الهجري مع دخول الفاطميين لـ "المحروسة"، وأجمعت أغلب الروايات على أن صناعها استوحوا الفكرة والأشكال من موكب الخليفة الفاطمي، الذي كان يجوب الشوارع ويوزع الحلوى بكميات كبيرة على الناس والجنود يوم المولد النبوي الشريف.
أصل حكاية صناعة عروسة المولد والحصان
وهناك رواية أخرى، تقول إن الحاكم بأمر الله كان يحرص على الخروج في موكب يوم المولد النبوي بصحبة زوجته التي كانت ترتدي ثوبًا أبيض، ما أهدى مبتكريها فكرة صنع حلوى على هيئة عروس، وفارس على الحصان، توزع في توقيت مرورهما كل عام، حتى أصبحت عادة مصرية وطقسًا يرتبط بالمولد النبوي.
الفلكلور المصري
مع مرور الأيام أصبحت صناعة الحلوى جزءً من التاريخ والثقافة والفلكلور المصري، ورغم أنها شكلت في البداية على هيئة حصان أو عروس توزع على الأطفال، فإن المصريين أدخلوا عليها تعديلات وأضافوا الألوان لتلائم كل فئات الشعب.