المخدرات هي لغز الجريمة..
سبّ والدته حال دفاعه عن صديقه.. "الفجر" تحاور أسرة ضحية الشهامة بالسلام (فيديو وصور)
"شتم والدته حال دفاعه عن صديقه ورجعلي جثة.."، بهذه الكلمات لخص والد ضحية الشهامة عما دار لنجله على يد جاره، بصوت منتهك من الدموع، حيث فقد جميع أفراد أسرته خلال شهر بداية من وفاة ابنته وعقب 10 أيام فارقت زوجته الحياة، ولم يمر سوى 15 يوما على وفاتها حتى فقد ابنه البار به والذي كان يعوله في واقعة مأساوية تشمئز لها النفوس حينما تجرد شاب من كافة مشاعر الرحمة والإنسانية وطعنه طعنة نافذة بشريان قلبه أسقطته جثة هامدة بالسلام.
حاورت محررة بوابة "الفجر" أسرة المجني عليه وشهود العيان للوقوف على ملابسات الواقعة، فأوضح العم حسين، والد الضحية، أن نجله الذي يدعى محمود والبالغ من العمر 17 عاما، علم أن صديقه يتشاجر مع أحد سكان المنطقة، فهرع إليه حتى يحل النزاع، ذلك الأمر الذي أثار غضب المتهم فسبّ والدة نجلي المتوفية.
سبّ والدة الضحية:
فاشتعلت النيران في قلب محمود على والدته الذي فقدها منذ أيام، فتشاجر مع المتهم وظل كلاهما يتعدى بالضرب على الأخر، فاستل المتهم سلاح أبيض وأصاب محمود في ذراعه، فلم يبالي الضحية وذهب إلى المستشفى حتى يوقف الدم الذي يسيل من جسده.
واختطفت منه أطراف الحديت أم منة، خالة المجني عليه، مشيرة "للفجر"، أن محمود بعدما ترك المتهم وابتعد عنه حتى يقتصر النزاعات معه، سمع أن صديقه أصيب على يد المتهم، فهرول لمساعدته وإذ به يصل إلى مكان تواجدهما حتى فوجئ بطعنة نافذة بإستخدام سلاح أبيض "مطواة" في قلبه وتخرج في ذات اللحظة، ولم يمر سوى لحظات معدودة حتى سقط أرضًا ولفظ أنفاسه الأخيرة.
الأخ الصغير يرى الحادث الأليم:
ذلك المشهد الأليم، رآه شقيق الضحية الأصغر، طفل يبلغ من العمر 4 أعوام، فأسرع الطفل إلى المنزل وهو يردد "بابا ألحق محمود اتعور.."، فلم يكن يدرك أن شقيقه قد فارق الحياة.
وبسماع الأب تلك الكلمات، هرع في الشارع حتى يحاول أن ينقذ حياة نجله لكن دون جدوى.
تهديد المارة بالشارع:
وأضاف أحد شهود العيان "للفجر" أن المتهم وبصحبته 3 أشخاص أخرين، أمسكوا بسلاح أبيض "مطواة" وظلوا يشهروها في وجه من يحاول مساعدة محمود ويهددونهم بالقتل حتى تراجع الناس الموجودة بالشارع خوفا منهم.
السبب الرئيسي للخلاف:
ونوهت الخالة عن أن سبب الخلاف الرئيسي بين صديق المجني عليه والمتهم كان بسبب بيعه مواد مخدرة بمربع المنطقة، فهذا يهدد سلامة وأمان فتيات وأطفال المنطقة، فتشاجر معه مصطفى، صديق المجني عليه حتى تدخل الضحية لفض النزاع لكنه لم يكن يدرِ أن تدخله سيكون أخر درجات سلم إنهاء حياته بطريقة وحشية.
واختتمت الأسرة حديثها "للفجر" مناشدين كافة الجهات الرسمية بسرعة التدخل وإصدار حكم رادع بإعدام المتهم عاجلا وليس أجلا حتى تنطفئ النيران التي تأكل في قلوبهم حزنا على وفاة "عريس الجنة ضحية الشهامة".
إخطار الشرطة:
كانت البداية عندما تلقت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة بلاغا مفاداه مقتل شاب على يد آخر بدائرة قسم شرطة السلام، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
ومن خلال التحريات الأولية تبين أنه قد نشبت مشاجرة بين صديق المجني عليه والمتهم وعلى إثرها تدخل الضحية للدفاع عن صديقه وإذ به حتى فوجئ بطعنة نافذة بإستخدام سلاح أبيض "مطواة" أدت إلى مفارقته الحياة فورا، وعقب تقنين الإجراءات اللازمة تم ضبط المتهم.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة واخطار النيابة لتباشر التحقيقات.