"التوكتوك يهدد حورس بإدفو".. خبير يرصد مشكلات السائحين ويقدم مقترحات بالحل
استطاعت مصر خلال العام المنصرم أن تتغلب بشكل كبير على المشكلات التي واجهت السياحة العالمية، وضمنها أزمة كورونا وبعدها أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، واستطعنا خلال الموسم الحالي اجتذاب عدد كبير من الرحلات السياحية المتنوعة والتي يجب أن نحسن استقبالها وتقديم الخدمة إليها.
المرشدون السياحيون
وتواصل عدد من المرشدين السياحيين مع بسام الشماع أحد أشهر المرشدين في مصر من ناحية والخبير الأثري والسياحي من ناحية أخرى، حيث تمتد خبراته في المجالين مدة 40 عامًا مضت، وأمدوه بفيديوهات وصور حديثة حسب وصف المرشدين لليوم وأمس من أمام شباك تذاكر ومن داخل معبد إدفو في أسوان.
تصريحات خاصة
وقال الشماع في تصريحات إلى الفجر، "معبد إدفو هو محطة رئيسية للرحلات السياحية النهرية "كروز" القادمة من أسوان، حيث يتحرك ذلك الفندق العائم من أسوان في رحلته الخالدة وتكون أولى أسوان ثم كوم أمبو ثم هذا المعبد العظيم".
أولى المشكلات
وقال الشماع، هنا تواجهنا مشكلة أولى، أن كل "الكروز" يريد التوقف في إدفو، فنجد أن المراكب تتحرك في موعد واحد وتريد أن تتسابق ليصل كل منها مبكرًا كي لا يحدث خلل في برنامج الرحلة، حيث أنه سيكمل بعد ذلك إلى "هاويس إسنا"، وهو محطة انتظار أخرى".
شباك التذاكر
وقال الشماع يعاني المرشدون نتيجة ذلك من عدة أمور أولها وأبرزها، شباك التذاكر، حيث أنه يوجد منفذ بيع واحد أى شباك تذاكر واحد يخدم كل تلك الأعداد القادمة للزيارة مما ينتج عنه تزاحم شديد، ناهيك عن عدة أمور أخرى شكا منها المرشدون وأعرضها هنا كي نجد سويًا حلًا لها".
مقترحات بالحل
وقدم الشماع في هذا الشأن عدة مقترحات قد تفيد في حل المشكلة بناءً على الخبرة في التعامل على أرض الواقع وأولها، فتح شباك التذاكر مبكرًا من الساعة السادسة صباحًا، وتقسيم مراكب الكروز عدد معين يرسو كل ساعتين من 6 إلى 8 دفعة مراكب، ومن 8 إلى 10 صباحًا الدفعة الثانية من المراكب.
حجز إلكتروني
وأضاف، يتم تفعيل منظومة الحجز الإلكتروني عبر الإنترنت بحيث كل مرشد يقوم بحجز التذاكر ودفع الثمن قبل إقلاع الكروز وبذلك سيختفي الزحام بشكل كبير من أمام شباك التذاكر في معبد إدفو.
وطالب الشماع أيضًا بزيادة منافذ البيع على الأقل خلال الموسم السياحي، وذلك بزيادة عدد شبابيك التذاكر إلى خمسة شبابيك بدلًا من واحد، وكذلك إتاحة بيع التذاكر من خلال مندوب في الفنادق، بحيث يستطيع المرشد قطع تذاكر دخول المزارات قبل أن يصل إليها، فيختفي التزاحم بشكل كبير من أمام شبابيك التذاكر.
مشكلات أخرى
وأضاف الشماع أن هناك عدة مشكلات أخرى تواجه معبد إدفو وقد تؤثر سلبًا وتضيع مجهود هيئة تنشيط السياحة بترك انطباع غير طيب عند السائح، حيث عانى معبد إدفو أمس الأحد 2 أكتوبر من انقطاع الكهرباء والمياه في ظاهرة أثارت استياء الزائرين، والتي يجب إيجاد حل جذري لها.
وأشار الشماع إلى أن الطرق الموصلة إلى المعبد من الكروز غير مؤهلة، وطريقة النقل هي الكارتات والحناطير وبالطبع هي وسيلة تحتاج لطريق ممهد، ولسوء الطرق أصبح البعض يلجأ للباصات، ثم أصبح البعض يلجأ للتوكتوك الذي ظهر في هذا المكان فأصبح المشهد أن التوكتوك يوصل السائح ليزور حورس، وبكل ما يحمله التوكتوك من مشكلات قد يترك صورة غير جيدة عن السياحة المصرية إلا لو تم رقابته وتقنينه أو استبداله بوسيلة أكثر رقيًا.
وتابع الشماع، رحلة الكارتات جزء رئيسي في جولة معبد إدفو، وهنا يجب وضعها تحت رقابة الدولة، حيث أقترح عمل زي موحد لهم، ومكان توقف معروف، وصيانة دورية، ورقم لكل كارتة من المحافظة، وتعريفة موحدة لرحلة الكارتة، حيث يستقل تلك الكارتات شخصيات قد تكون هامة للغاية.
وأضاف الشماع أن سائقي الكارتات على مستوى من الثقافة، ومن الممكن أن يتم تنظيم عدد من المحاضرات لهم عن كيفية التعامل مع السائحين، والتعامل في حالات الطوارئ، ولا مانع من إعطائهم كورس في الإسعافات الأولية وتزويد العربة بحقيبة الإسعافات، مما سيعطي زيارة إدفو بهاءً ورونقًا آخر فوق ما تتمع به من سحرًا قديمًا فتظل الزيارة عالقة في ذهن الضيف راغبًا في تكرارها.
وختم الشماع كلماته قائلًا أضع هذه المقترحات على مائدة جميع المسؤولين عن وزارة السياحة والآثار بكل قطاعاتها، لإنجاح تلك الرحلة الرئيسية في برنامج أسوان الأقصر والعكس، والتي نأمل أن لا تترك سوى الانطباعات الجيدة لدى الجميع.