تكشف وسائل الإعلام المحلية عن انتظارها إطلاق سراح الأموال المجمدة مقابل إطلاق سراح باقر وسياماك نمازي
عقب اطلاق سراح أمريكيين.. هل تلتزم واشنطن برفع العقوبات عن أموال طهران (تقرير)
قالت وسائل إعلام رسمية، اليوم الأحد، إن إيران تنتظر الإفراج عن نحو 7 مليارات دولار من الأموال المجمدة في الخارج، بعد أن سمحت طهران لأمريكي إيراني بمغادرة البلاد وأطلقت سراح ابنه من الاحتجاز.
وقالت الأمم المتحدة أمس السبت، إنه تم السماح لـ "باقر نمازي" بمغادرة إيران لتلقي العلاج الطبي في الخارج، كما تم إطلاق سراح ابنه سياماك (50 عاما) من الاحتجاز في طهران.
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية: "مع الانتهاء من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة للإفراج عن سجناء البلدين، سيتم إطلاق سراح سبعة مليارات دولار من الموارد الإيرانية المحتجزة".
نزاعات البلدين وصفقات الرهائن
تمتلك واشنطن تاريخ طويل في ربط تحويل الأموال الإيرانية بإطلاق سراح طهران لرهائن، وفي كل حالة توصلت الولايات المتحدة إلى تسويات مالية مع إيران متعلقة بالنزاعات بين البلدين، والتي كانت مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالإفراج عن الأمريكيين المحتجزين كرهائن في إيران أو الدول التابعة لها، وفي بعض الحالات تم إطلاق سراح الرهائن دون الإفراج عن الأموال الإيرانية مثلما حدث خلال إدارة "ترامب".
أما وضع الأموال في كوريا الجنوبية مختلف قليلًا، حيث كانت هذه الأموال عبارة عن مدفوعات للمشتريات الأخيرة لكوريا الجنوبية من منتجات الطاقة الإيرانية، وظلت مودعة في مصرفين من مصارف كوريا الجنوبية، حيث تسعي طهران في استخدام الأموال للمشتريات الإنسانية، ولكن على الجانب الأخر لم يكن من الممكن الوصول إلى الأموال وسط تخوفات الحكومة الكورية من التعرض للعقوبات الأمريكية.
كوريا الجنوبية بين حجري الرحي
حيث تم تجميد مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية في كل من الصين وكوريا الجنوبية واليابان، منذ أن أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية في عام 2018 بعد الانسحاب من جانب واحد من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية، واتهمت طهران سيول باحتجاز سبعة مليارات دولار من أموالها "كرهينة"، ودعت مرارا السلطات الكورية الجنوبية إلى إطلاق سراحها.
وفي عهد إدارة ترامب، تعرضت كوريا الجنوبية لضغوط متزايدة من إيران، التي استولت على ناقلة تابعة لكوريا جنوبية في عام 2021، وهددت باتخاذ إجراءات قانونية ضد سيئول.
ووفقاً "للبنك المركزي الإيراني" فقد أدى انخفاض قيمة العملة الكورية الجنوبية المحلية في السنوات الأخيرة إلى تراجع قيمة الأموال الواقعة تحت العقوبات بنحو مليار دولار.
يأتي هذا التطور وسط محادثات متقطعة جارية منذ أبريل 2021 لإحياء اتفاق 2015 الذي منح إيران تخفيف العقوبات التي كانت في أمس الحاجة إليها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، فيما دعت إيران مرارا وتكرارا إلى رفع العقوبات، فضلا عن ضمانات بأن الولايات المتحدة لن تنسحب مرة أخرى من الاتفاق الذي تم إحياؤه.
جدير بالذكر، أن "باقر نمازي" مسؤول سابق في اليونيسف تم اعتقاله في فبراير 2016 عندما ذهب إلى إيران للضغط من أجل إطلاق سراح ابنه "سياماك"، الذي تم اعتقاله في أكتوبر2015، وأُدين كلاهما بالتجسس في أكتوبر 2016 وحُكم عليهما بالسجن لمدة 10 سنوات.