محمد كشك يكتب: "الإتاحة"
مصطلح حديث يستخدم عامةً في تصنيف الأنظمة التقنية ويحدد مدي قدرة أكبر عدد ممكن من المستخدمين بغض النظر عن قدراتهم من الإستخدام ولكن إذا أردنا أن نشرح الإتاحة بشكل مفصل فيجب علينا أن نقول ونسرد الأتي..
الإتاحة هي ملاءمة البيئة الطبيعية والإنسانية للقدرات الطبيعية،الحسية،الشعورية والعقلية للأشخاص ذوي الإعاقات أو ذوي القدرات الخاصة أو ذوي الهمة كما يحب البعض أن يطلق عليهم، بحيث يمكنهم الأداء فيها بشكل تام..
وإذا أردنا أن نأتي ببعض الأمثلة على ذلك الإتاحة في الأماكن العامة لذوي الإعاقة الحركية أو البصرية أو السمعية فهي من المفروض أن تتوفر لخدمة أكبر عدد ممكن وتمكين أكبر عدد من الناس من إستعمال أنظمة البنية التحتية كالشوارع والعمارات والمؤسسات والهيئات العامة.
وهذا يندرج تحت مسمى حقوق الإنسان خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة والجدير بالذكر أن نذكر أن مصر قد قامت بقطع شوط كبير في حقوق ذوي الهمم في مصر مثال علي ذلك.
١- تخصيص عام ٢٠١٨م الماضي لحقوق المعاقين أو ذوي الهمة.
٢- إقامة حفل سنوي مثل حفل قادرون بإختلاف الذي يحضره السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
٣- تخصيص بعض الأوقات في العام لإستخراج الأوراق الثبوتية للمعاقين أو لذوي الهمة مجانًا دون مقابل أثناء أعياد الشرطة أو إحتفالات نصر أكتوبر المجيد.
ولكن لا زال أمامنا الكثير فالطرق والشوارع ينقصها الكثير من الإتاحة كذلك المستشفيات والجامعات والمدارس والهيئات والمؤسسات الحكومية أيضا ولا زال أمامنا أيضا تغيير نظرة المجتمع للمعاق أو لذوي الهمة لأنه يعتبر من الإتاحة أيضا،يجب أيضا رفع مستوى ثقافة الصفوة في الإعلام والفن والرياضة وشتي المجالات وتغيير نظرتهم تجاه المعاق أو ذوي الهمة لذا وجب علينا أن نقول أن الإتاحة ليست إتاحة عينية أو ملموسة فقط ولكن يجب أن تكون إتاحة نفسية وعقلية وعقائدية أيضا وفي النهاية الإتاحة يجب أن تكون إتاحة شاملة متكاملة من المجتمع تجاه المعاق ومن المعاق تجاه المجتمع.