وصلة تعذيب ورواية كاذبة.. مأساة طفلة قتلها والدها والثلاجة لغز الجريمة
لم يشفع لها جسمها الهزيل وصغر سنها، ليعاقبها والدها بوصلة تعذيب وضرب مبرح بسلك كهربائي قبل أن يحرق جسدها من ثم يستكمل وصلة الضرب حتى فارقت حياتها بين يداه.
جلس الأب صاحب السجل الحافل بالإجرام بجوار جثة صغيرته في محاولة منه لايفاقتها لكن دون جدوى، ولدى تأكده من وفاتها طلب من زوجته بالتوجه بها إلى المستشفى مدعية إصابتها بحالة إغماء.
وصلت زوجة الأب إلى المستشفى ورفقتها الصغيرة مطالبة طبيب الطوارئ بتوقيع الكشف الطبي عليها.. " الحقني يا دكتور البنت أغمى عليها لوحدها"، وبالكشف عليها تبين وجود آثار تعذيب بجسدها وشبهة جنائية حول وفاتها، ليبلغ الشرطة.
إخطارا تلقاه اللواء عبد العزيز سليم مدير مباحث الجيزة من العميد هاني الشعراوي رئيس قطاع الشمال بورود إشارة بوفاة طفلة ووجود شبهة جنائية حول وفاتها.
توجيه سريع من قِبل اللواء أحمد خلف نائب مدير مباحث الجيزة بانتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة، وسرعة ضبط مرتكبها.
تحريات العقيد مجدي موسى مفتش مباحث شمال الجيزة وسماع أقوال زوجة الأب تبين تعرض الطفلة لوصلة تعذيب على يد والدها بدعوى تأديبها.
عقب تقنين الإجراءات القانونية اللازمة واستصدار إذن من النيابة العامة تمكنت القوات برئاسة المقدم هاني مندور رئيس مباحث قسم الوراق ومعاونيه الرائد محمد حربي والنقيب أحمد ماهر، من ضبط الأب -له معلومات جنائية - الذي أقر بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.. " كنت بضربها علشان اربيها.. كل شوية تفتح الثلاجة وتسيبها"، وبإرشاده تم ضبط الأدوات المستخدمة في ارتكاب الواقعة.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء هشام أبو النصر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة التي تولت التحقيقات.