هيئة كوبتك أورفانز تشارك في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77
أكدت المهندسة نيرمين رياض المؤسس والمدير التنفيذي لهيئة كوبتك أورفانز أن تجربة الهيئة في ميدان العمل الأهلي والتنموي في مصر يعد أكبر دليل على أصرار الأقباط على أن يكون لهم دور إيجابي في بناء المجتمع، وذلك من خلال توجيه تبرعاتهم الشخصية في الخارج إلى دعم البرامج التنموية التي تنفذها كوبتك أورفانز لتنمية ورعاية الأطفال في مصر، الأمر الذي أثمر عن الوصول إلى أكثر من 75000 طفل في مختلف برامج الهيئة.
وقالت المؤسس والمدير التنفيذي لهيئة كوبتك أورفانز - خلال كلمتها في الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والسبعين؛ للاحتفال بالذكرى الثلاثين لاعتماد إعلان حقوق الأقليات بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك بحضور العديد من ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة - إنه بالرغم من هناك من يدعون الأقباط بالأقلية نظرًا لقلة عددهم ويحاولون أقصاؤهم من التمتع بممارسة حقوقهم في المجتمع، إلا إنه من الضروري التمسك بالأمل والإصرار على بذل الجهود من أجل تعزيز الترابط والتقارب بين البشر ونشر ثقافة التعايش السلمي وخلق فرص التكامل والتعاون من أجل تنمية وبناء الأوطان.
وعرضت المهندسة نيرمين رياض خبرة هيئة كوبتك أورفانز في تعزيز ونشر ثقافة التعايش السلمي وذلك من خلال مشروع "ابنتي الغالية" والذي ينفذ في مصر تحت اشراف وزارة التضامن الاجتماعي وبالاشتراك مع ما يقرب من 180 من المؤسسات والجمعيات الأهلية المحلية في محافظات مصر المختلفة والذي استفادت منه أكثر من 15000 فتاة، حيث يعمل مشروع "ابنتي الغالية" على خلق مساحات للتقارب بين الفتيات المسيحيات والمسلمات حيث يجتمع الفتيات في بيئة آمنة يُشرف عليها فرق عمل الجمعيات الشريكة للقيام بأنشطة تعليمية وثقافية ودعم نفسي ومبادرات لتنمية مجتمعاتهن المحلية، وينطلقن للتعبير عن آرائهن واحلامهن وتطلعاتهن بخصوص مستقبل وطنهن مصر، وتتعلم الفتيات خلال كل هذا قيم التعايش السلمي والمحبة وقبول الآخر.
ونوهت إلى أن المشروع يحرص على اتاحة فرص للفتيات للالتقاء بقيادات المجتمع باعتبارهم شريك أصيل في نشر القيم الإيجابية في مجتمعاتهم وذلك لمناقشة مشكلات التنمية المحلية واقتراح مبادرات للتغلب على تلك التحديات.
وقالت رياض، "لم ينحصر الأمر على تغير الفتيات بعد الاشتراك في المشروع، وانما تحول الأهالي أيضا من التوقف عند الاستقطاب الفكري والتمييز إلى أنهم أصبحوا أكبر الداعمين للتعايش السلمي، فبعملنا فى كوبتك أورفانز لتغيير حياة الشابات والأطفال للأفضل، ساعدنا في تغيير المجتمع ككل".
وأستهدف الاجتماع في دورته الحالية عرض الخبرات والدروس المستفادة والتحديات التي تلت فترة انتشار فيروس كورونا في العالم والتي تعوق الدول من النمو في دمج الأقليات في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وذلك من أجل بناء مجتمعات أكثر تماسكا وعدالة تضمن اتاحة فرص متساوية للجميع.
وترجع مشاركة المهندسة نيرمين رياض لألقاء كلمتها في الجمعية العامة من منطلق حصول هيئة كوبتك أورفانز على الصفة الاستشارية في المجلس الاجتماعي والاقتصادي للأمم المتحدة، والذي يؤهلها إلى المشاركة في اجتماعات المجالس المختلفة للأمم المتحدة، وجاءت كلمة نيرمين في الاجتماع الأولى من أربعة هيئات آخرين تم اختيارهم من المجتمع المدني لإلقاء كلماتهم في اجتماع الجمعية العمومية.
يُذكر أن نيرمين رياض مصرية الأصل وأسست هيئة كوبتك أورفانز من أكثر من 30 عاما وذلك لتنفيذ برامج ومشروعات تنموية تهدف لرعاية الأطفال في مصر.
جدير بالذكر أنه نتجت عن المشروع العديد من قصص النجاح التي تشهد عن تحول عميق في تفكير الفتيات والمجتمع والانتقال من مشاعر التخوف من الاخر والانعزالية إلى الانفتاح والتعاون والترحيب بالاختلاف كوسيلة للتنوع والثراء.