إيلون ماسك ينتقد الفيدرالي الأمريكي ووصفه بأنه "يضر الاقتصاد"
اتهم الملياردير إيلون ماسك مجلس الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه جيروم باول بالفشل التام في كيفية استجابتهم لحالة الركود الإقتصادي الحالية.
تخوفات من الركود ومحاولات مكافحة التضخم
يعد إيلون ماسك من قادة الأعمال الذين قاموا بتبني وجهة نظر غير متفائلة بشأن حالة الاقتصاد الأمريكي في الشهور الأخيرة، وقام في شهر يونيو بتسريح عمال في تسلا وحذر بشكل واضح من أنه يملك "شعورًا سيئًا للغاية" بخصوص التوقعات الاقتصادية في أمريكا.
وانضم ماسك هذا الشهر إلى العديد ممن بدأوا في التحذير من أن الاحتياطي الفيدرالي يخاطر وقد يتسبب في الانكماش أو الانهيار المُضر في الأسعار بسبب رفع معدلات الأسعار بشكل كبير جدًا على الرغم من تباطؤ الاقتصاد.
وكان رد فعل ماسك على تصريح من جيريمي سيغل في وارتن، لقناة "CNBC"، بأن مسار السياسة الحالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي "ضيق للغاية" و"لا معنى له على الإطلاق"، بتغريدة له على تويتر كتب فيها "من الواضح ان سيغل على حق".
حيث قال سيغل بأنه "مستاء للغاية" بسبب كيفية تعامل الفيدرالي الأمريكي مع الموقف واتهم باول بتأخره كثيرًا لرفع أسعار الفائدة، ويرى سيغل أن الإحتياطي الفيدرالي يتسبب في تخريب الإقتاصد من خلال عدوانيته الشديدة في رفعه لأسعار الفائدة على الرغم من التضخم، واتهم باول بتجاهل المؤشرات الإقتصادية وتباطؤ سوق الإسكان في الولايات المتحدة، وقلة المعروض النقدي، وهبوط أسعار السلع الأساسية.
وبالنسبة لسوق الأسهم، فقد توغلت بشكل كبير في منطقة هبوط منذ الأسبوع الماضي بعد قرار الإحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة بشكل كبير للمرة الثالثة على التوالي، وعلى الرغم من التحذيرات التي يشير إليها سيغل وماسك وغيرهم من أن الإحتياطي الفيدرالي قد يتسبب في توجه الإتقصاد إلى حالة ركود طويلة، وانخفاض الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي لربعين متتاليين، أشار مسؤولوا الاحتياطي الفيدرالي أنه هناك احتمالة لحدوث زيادات كبيرة أخرى لسعر الفائدة في الشهور القادمة في إشارة منهم إلى أن البنك الاحتياطي الفيدرالي يحافظ بهذا على نهج متشدد في مكافحة التضخم المرتفع منذ عقود.