4 فيروسات تهدد العالم.. "خوستا 2" أحدثهم
يبدو أن العالم لم يتخلص بعد من الفيروسات التي تطارده، في ظل ظهور فيروس جديد في دول العالم من آن لآخر، وهو ما أثار حالة من الرعب بين الرأي العام العالمي.
خوستا 2
وكانت أحدث الفيروسات التي ظهرت وتهدد العالم حاليا "فيروس خوستا 2"، وهو فيروس يشبه كورونا موجود في الخفافيش في أعماق الكهوف الروسية، ويمكن أن ينتقل إلى البشر.
ويخشى علماء الفيروسات الأمريكيون، الذين أجروا تجارب على الفيروس المسمى خوستا 2 Khosta-2، أنه "مقاوم تمامًا" للقاحات المنتشرة لفيروس كورونا، كما وجدوا أنه قادر على الالتصاق بالخلايا البشرية بسهولة بنفس طريقة كوفيد-19.
وتم تصنيف خوستا 2 على أنه ينتمي لفيروسات "ساربيك"، وهو فرع من شجرة عائلة الفيروس التاجية التنفسية الحادة.
وأظهرت الاختبارات أن “خوستا 2” كان قادرًا على إصابة الخلايا البشرية بطريقة شبه متطابقة مثل كوفيد-19، وعندما اختبرت التجارب أيضًا ما إذا كانت لقاحات كوفيد-19 يمكن أن تتعامل مع هذا النوع من الفيروسات، كان "مقاوما تماما" لأحد الأدوية، وأظهر العمل المختبري أن خوستا -2 بدا أيضا "مقاومًا" لجرعتين من لقاحات موديرنا وفايزر.
كورونا
وبجانب "خوستا 2"، فمازالت هناك متحورات تظهر لفيروس كورونا، حيث حذرت وكالة الدواء الأوروبية، من متحورات "جديدة كليا" لفيروس كورونا هذا الشتاء.
ومنذ أسابيع، أثار ظهر متحور جديد لفيروس كورونا المستجد، حيث جرى التأكد من انتشار "BA.4.6" وهو أحد المتحورات الرئيسية لـ "أوميكرون"، دون معرفة طريقة ظهوره حتى الآن، وفقما ذكر موقع "ساينس أليرت" المتخصص بالأخبار العلمية.
"BA. 4.6" نسخة جديدة من متحور "BA.4"، والتي تعود في الأصل إلى أوميكرون، وسبق أن أظهرت دراسة أن الأجسام المضادة في عقار "إيفوشيلد"، وهو العلاج الوحيد المتاح لحماية الأشخاص الذين يعانون من ضعف وظائف المناعة ضد "كوفيد-19"، قد تفقد قوتها ضد السلالة الفرعية "BA.4.6".
وذكرت جامعة أكسفورد أن الأشخاص الذين تلقوا ثلاث جرعات من لقاح فايزر ينتجون أجساما مضادة أقل استجابة لـ "BA.4.6"، مقارنة بـ "BA.4"، أو "BA.5"، وهذا ما يشكل قلقا إذ يشير ذلك إلى أن لقاحات كورونا قد تكون أقل فعالية ضد المتحور الجديد.
جدري القرود
وبجانب "كورونا" و"خوستا 2"، يستمر جدري القرود في تهديد العالم حيث تزايدت الإصابات بجدري القرود خارج إفريقيا الغربية والوسطى، المنطقتين اللتين كان الوباء منتشرًا فيهما أساسًا، منذ مايو الماضي.
وفي 23 يوليو الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية أعلى درجة للتأهب، وهي حالة طوارئ للصحة العامة على مستوى دولي، وذلك لتعزيز مكافحة المرض.
ويذكر أن العوارض الأولى للإصابة بالمرض هي حمّى شديدة وآلام في العضلات وتضخّم في الغدد اللمفاوية وطفح جلدي يشبه طفح جدري الماء.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، رصد إصابة جديدة بجدري القرود لمواطن عائد من الخارج، مشيرة إلى أنه تم عزله بأحد المستشفيات واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والطبية له.
وكانت مصر قد أعلنت قبل أسبوعين رصد حالة مصابة لمواطن يبلغ من العمر 42 عاما، من الحاصلين على الإقامة بإحدى الدول الأوروبية والمترددين عليها، مؤكدة أن المريض حالته العامة مستقرة، وتم اتخاذ جميع الإجراءات الصحية والوقائية مع مخالطيه.
الإنفلونزا
وحذرت واحدة من كبار خبراء الصحة في بريطانيا من "سلالة قاتلة" من فيروس الإنفلونزا تنتشر حاليا في أنحاء العالم، مشيرة إلى أنها قد تشكل تهديدا للصحة العامة أكبر من كورونا خلال الشتاء المقبل.
وقالت كبير المستشارين الطبيين في وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة سوزان هوبكنز إن "كوفيد 19 سيظل يمثل تحديا كبيرا للسلطات، لكن المستويات المنخفضة من المناعة المتبقية ضد الإنفلونزا لدى عامة السكان مقلقة"، مشددة على خطورة السلالة H3N2 على وجه التحديد.
وتوقعت الخبيرة أن "تنتعش الإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى هذا الشتاء، بعد أن تم التصدي لها إلى حد كبير من خلال عمليات الإغلاق والتباعد الاجتماعي أثناء وباء كورونا"، حسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وتابعت: "يمكن أن تسبب سلالة إنفلونزا H3N2 مرضا شديدا بشكل خاص، إذا كنت مسنا أو ضعيفا لأي سبب آخر فأنت في خطر أكبر، لذا فإن الحصول على لقاح الإنفلونزا أمر منطقي ومن المحتمل أن ينقذ حياتك".