فى اليوم العالمى للسعار.. "نقيب البيطريين": دور الطبيب جوهرى للمقاومة والوقاية من "داء الكلب"
قال الدكتور خالد سليم، النقيب العام للأطباء البيطريين، إن الطبيب البيطرى هو المعنى الأول بمقاومة مرض داء الكلب المعروف بـ "السعار" والقضاء عليه، نظرا لأنه أحد الأمراض الفيروسية التى تنتقل من الحيوانات للإنسان، حيث يقف الطبيب البيطرى كحائط صد أمام هذه الأمراض المشتركة والتى تتخطى أعدادها الـ250 مرض، لافتا إلى أن أهمية الطبيب البيطرى ودوره فى مواجهة هذا المرض سلط عليه الاحتفال السنوى باليوم العالمى لداء الكلب، اليوم 28 سبتمبر 2022، من خلال اختيار شعار "صحة واحدة"، ذلك الشعار الذى يؤكد أن صحة الإنسان مرتبطة بشكل مباشر بصحة الحيوان والوقاية من الأمراض.
وأشار نقيب الأطباء البيطريين، إلى أن مواجهة والحد من حالات الإصابة بالسعار نتيجة التعرض للعقر من الكلاب الضالة المُصابة بالمرض، أمر يتطلب وجود لجنة تضم الوزارات المعنية مثل: الصحة والزراعة، وبتمثيل من نقابة الأطباء البيطريين، فضلا عن دور الإعلام من خلال إطلاق حملات لزيادة التوعية عن طريق الإعلام، ووزراة التربية والتعليم لتوضيح خطورة المرض وكيفية التعامل معه للطلاب، وتوعية المتعاملين مع الحيوانات الحقلية والأليفة وحيوانات التجارب بخطورة المرض وكيف ينتقل وكيفية العلاج منه، وحتى الدفن الآمن للحيوانات المصابة النافقة.
وأوضح سليم، أن خطورة مرض السعار، تكمن فى كونه أحد الفيروسات التى قد تؤدى لوفاة الإنسان فى حال عدم إلتزامه بالعلاج فور الإصابة، بخلاف تعدد طرق إنتقال العدوى والتى تتمثل فى العقر من لعاب الحيوان المصاب، أو الإصابة بخدش بسيط من الحيوان المريض، مشيرا إلى أن الكلاب الضالة فى الدول النامية هي أكثر الحيوانات الناقلة للمرض، مشددا على ضرورة إجراء حصر دقيق لأعداد الكلاب الضالة فى الشوارع، واعتماد العيادات البيطرية المرخصة والمسجلة رسميا، في عمليات التعقيم الجراحي والاستقصاء للأمراض المشتركة، للمساهمة فى الحد من أعدادهم.
البيطريين: تطالب بإنشاء صندوق قومي لمكافحة الأمراض المشتركة وإقرار قانون حماية الحيوان
كما دعا إلى إنشاء صندوق قومي لمكافحة الأمراض، وإقرار قانون حماية الحيوان والحياة البرية، فضلا عن تشجيع البحث العلمى، ودعم معهد الأمصال واللقاحات البيولوجية بالعباسية، لإنتاج طعوم فموية لمرض السعار، مشددا على ضرورة الاهتمام بمواجهة مرض "داء الكلب" لخطورته على صحة الإنسان والثروة الحيوانية، حيث يمكن أن ينتقل للماشية الحقلية عن طريق العقر من حيوان مصاب أو نزول لعاب حيوان مصاب على جرح أو خدش بحيوان أخر.