حكومة طالبان تبرم اتفاقية مع روسيا لتوريد الوقود والمواد الغذائية

عربي ودولي

روسيا وحكومة طالبان
روسيا وحكومة طالبان

أعلن حاجي نور الدين عزيزي، القائم بأعمال وزير التجارة والصناعة الأفغاني، أن حركة طالبان قد وقعت اتفاقا مؤقتا مع روسيا لتوريد المواد الغذائية والطاقية، بما في ذلك؛ البنزين والديزل والغاز والقمح إلى أفغانستان.

وتأتى هذه الاتفاقية في ظل الأزمة التي فيما يعيش العالم على وقع نقص المواد الغذائية والطاقية، بعد جائحة كورونا والحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا منذ فبراير الماضي. كما يعانى الشعب الأفغاني من أزمة اقتصادية ضائقة، إذ يقف البلاد على شفا الانهيار، بسبب وقف المعونات الدولية، بعد الانسحاب الأمريكي من البلاد في أغسطس 2021.

ووفقا لتقرير وكالة رويترز، فقد طالبت حكومة طالبان مرارا بتمكينها من أموال أفغانية جرى تجميدها في مصارف أمريكية، مؤكدة علي أن العقوبات الأمريكية تؤثر وبشكل سلبي للغاية على حياة الشعب الأفغاني.

تجدر الإشارة أنه في أبريل الماضي، تم تعيين أول قائم بالأعمال في السفارة الأفغانية بالعاصمة الروسية موسكو، في مؤشر على اعتراف روسيا بالسلطات الجديدة في كابل.

وفي سياق متصل، لا تزال غالبية دول العالم مترددة بشان الاعتراف بشرعية حكومة طالبان، وتشترط مراعاة جملة من الشروط، وأكثرها متعلق بحقوق الإنسان، من أجل إقامة علاقات طبيعية، بما في ذلك التعاون الاقتصادي.

الجدير بالذكر، ففي منتصف الشهر الماضي وصل وفد من حركة طالبان إلى روسيا في زيارة استمرّت منذ 14 أغسطس، وتركزت المباحثات خلال الزيارة على قضايا الإمدادات الروسية من النفط والغذاء إلى أفغانستان.

وكشف وزير الصناعة والتجارة الأفغاني نور الدين عزيزي، أن “طالبان” عرضت على روسيا شراء نحو مليون برميل من النفط في إطار صفقة مقايضة، وهو أمر قد يثير اهتمام موسكو، وسط ترقب دخول الحظر الأوروبي على 90 في المائة من نفطها حيز التنفيذ بحلول نهاية العام.

ومع دخول حركة طالبان عامها الثاني في السلطة عقب الانسحاب الأمريكي، بات واضحا أن موسكو والسلطة الأفغانية الجديدة قطعتا طريقًا طويلًا نحو تطوير العلاقات الاقتصادية بينهما، بلا آفاق لاعتراف الكرملين سياسيًا بالحركة، ورفعها عن قوائم التنظيمات المحظورة.

يذكر أن “طالبان” كثفت في بداية أغسطس2021، تقدمها على القوات الحكومية الأفغانية، وفي 15 أغسطس، دخلت إلى كابول، معلنة في اليوم التالي عن انتهاء الحرب، وهو ما استثمره الإعلام الروسي آنذاك أيضًا لتصوير الأمر كهزيمة الولايات المتحدة و”فيتنام جديدة”.