الجنيه الإسترليني يعود لتسجيل أدنى مستوى على الإطلاق
عاد الجنيه الإسترليني لتسجيل أقل مستوى على الإطلاق أمام الدولار يوم الاثنين في ظل قلق المستثمرين من أن الخطة البريطانية الاقتصادية الجديدة سترهق المالية العامة للبلاد بينما قال بنك إنجلترا إنه يراقب أسوق المال "عن كثب" بعد تحركات حادة في أسعار الأصول.
ووصل الدولار لأعلى مستوى في عقدين مقابل سلة من ست عملات كبرى مدفوعا بتراجع الإسترليني وبوصول اليورو لمستوى منخفض جديد هو الأقل في 20 عاما أيضا.
وفي اليابان، كررت السلطات استعدادها للتدخل في سوق العملة بعد أن تدخلت الأسبوع الماضي لدعم الين للمرة الأولى منذ 1998.
ويوم الجمعة، انخفض الإسترليني 3.6 بالمئة عندما كشف وزير المالية الجديد كواسي كوارتنج النقاب عن تخفيضات ضريبية تاريخية ممولة بأكبر زيادة في الاقتراض منذ عام 1972. وهبط الإسترليني 4.9 بالمئة إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مسجلا 1.0327 دولار.
وبعد أن تعافى الجنيه الإسترليني إلى حد بعيد من تراجعه خلال الليل في جلسة تداول لندن إثر تكهنات من المتعاملين بأن بنك إنجلترا ربما يتخذ إجراءات طارئة لكبح هبوط العملة، عاد للتراجع مجددا بعد أن قال محافظ بنك إنجلترا آندرو بايلي إن المركزي يراقب الأسواق لكنه لم يشر على أي تحرك فوري.
وتراجع الجنيه الإسترليني في أحدث تداولات 1.64 بالمئة مسجلا 1.0675 دولار.
ولامس اليورو مستوى منخفضا جديدا في 20 عاما مسجلا 0.9528 دولار وهبط في أحدث تداولات بنسبة 0.83 بالمئة.
وبحلول الساعة 1605 بتوقيت جرينتش، ارتفع مؤشر الدولار 0.875 بالمئة مسجلا 114.11 مقابل سلة العملات بعد أن لامس في وقت سابق 114.58 وهو أعلى مستوى منذ مايو أيار 2002.
وارتفع الدولار 0.8 بالمئة أمام الين مسجلا 144.535 ين متجها صوب العودة إلى ذروة 24 عاما سجلها يوم الخميس وبلغت 145.90. وهبط إلى 140.31 في ذات اليوم بعد أن نفذت اليابان أول تدخل بشراء الين في أكثر من 20 عاما.
وتراجع اليوان الصيني في التداولات الخارجية إلى مستوى منخفض جديد بلغ 7.1728 للدولار في أقل مستوى منذ مايو أيار 2020. كما لامس اليوان في التعاملات الداخلية أدنى مستوى في 28 شهرا عند 7.1690 للدولار.
وهبط الدولار الأسترالي الحساس للمخاطرة 1.2 بالمئة مسجلا 0.6452 دولار وهو أقل مستوى منذ مايو أيار 2020.