طالبنا بحمايته أزالوه!.. الإسكندرية تهدم تمثال "عروس البحر" الشهير بالهانوفيل (صور)
أزالت الأجهزة التنفيذية بحي العجمي بالإسكندرية، قبل قليل، تمثال عروس البحر الشهير بمنطقة الهانوفيل، للحد من الزحام المروري بالمنطقة وإتاحة مساحة مرورية للسيارات في ظل حالة الزحام التي تتعرض لها المنطقة.
وتفاجأ أهالي الهانوفيل بقيام لودر تابع للحي بأعمال إزالة التمثال الذي يعد رمزا لحي العجمي، وشهد العديد من ذكريات الطفولة لهم، خاصة أنه يشبه في مكوناته للتمثال الذي يتواجد بميدان السلسلة أمام مكتبة الإسكندرية على كورنيش البحر بالشاطبي.
طلب إزالة التمثال
وجاء طلب إزالة التمثال من النائب أحمد خير الله عضو مجلس النواب عن دائرة الدخيلة والعامرية وبرج العرب، للواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، أثناء قيام الأخير بجولة بالمنطقة منذ ايام بناءًا على طلب الأهالي.
وحسب حديث جمع بين النائب ومحافظ الإسكندرية، فإن التمثال كان يسبب زحاما وتكدسا مروريا كبيرا بالمنطقة وخاصة في موسم الصيف، وراى النائب السكندري أن إزالته سيخفف من الزحام المروري بمدخل شارع الهانوفيل وعدم تعارض السيارات بالقادمين من شارع إسكندرية مطروح وسوف يزيد من المساحة المخصصة لمرور السيارات.
وكانت "الفجر" نشرت تقرير عن الحالة المزرية والإهمال الذي يتعرض لها التمثال بعنوان "المتسولون والباعة الجائلين يشوهون تمثال عروس البحر في الإسكندرية، حيث طالبنا خلال التقرير بحماية التمثال الذي يعد رمزا للمنطقة ويحمل ذكريات الأهالي والمصطفين.
وتناول التقرير ظهور تمثال "عروس البحر" المعلم الرئيسي في المنطقة في حالة لا يرثى لها، نتيجة التخريب المتعمد من قبل المتسولين الذين احتلوا المساحة المخصصة للتمثال وبأسفله، ليصبح ملجأ لهم للجلوس، ولتواجد الباعة الجائلين بالمنطقة.
يقول أحمد السيد، أحد الأهالي، إن منطقة الهانوفيل قديما كانت تعتبر مزارا سياحيا يجذب جميع المصطافين من داخل وخارج المحافظة، بل كان يأتي إليها الكثير من السائحين للإستمتاع بشواطئها الرملية الناعمة ومياهها، قبل أن يأتي الآلاف للعيش فيها وبناء ناطحات السحب التي تصل إلى 20 طابقا.
وأضاف السيد، عقب ذلك بدأت تتحول المنطقة إلى منطقة عشوائية نتيجة الزحام الشديد فيها من سيارات أجرة وتكاتك وانتشار الباعة الجائلين في شوارعها وسرقة الكهرباء من اعمدة الإنارة، ومع تزايد أعداد المتسولين زاد الامر ولم يسلم التمثال الوحيد بالمنطقة وهو المعلم الخاص بها من التدمير، حيث قام هؤلاء بتهشيم التمثال والكتابة عليه وتحويله إلى مقلب قمامة دون تدخل من المسؤولين.
وقال علي حسين، موظف، إن التمثال يمثل ذكرى جميلة لأغلب سكان الإسكندرية والمحافظات، فالجميع كان يذهب إلى هناك من أجل إلتقاط صور تذكارية، ولازالت هذه الصور تمثل ذكرى جميلة لنا من ذكريات مصيف العجمي.
وأكدت إيمان رجب، من أهالي المنطقة، أن الحل كان بتطوير التمثال وحمايته بوضع حراسة عليه، وإستغلال المساحة المحيطة به في الطريق لمرور السيارات، بالإضافة إلى التخلص نهائيا من الباعة الجائلين الذين تسببوا في فوضى عشوائية للمنطقة وزحاما مروريا كبيرا والقضاء على فوضى المواقف العشوائية من سيارات الأجرة والتكاتك.