اٍنخفاض حاد لعملات اليورو والاٍسترليني اليوم أمام الدولار الأمريكي في اسبوع رفع الفائدة
زاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات من بينها اليورو والجنيه الإسترليني والين، إلى 113.23 ليسجل أعلى مستوى له منذ مايو من العام 2002. وارتفع في أحدث التعاملات 1.6% إلى 112.96 مسجلا أكبر ارتفاع أسبوعي بالنسبة المئوية منذ مارس من العام 2020.
انخفضت سعر العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” وسعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار، مسجلين أدنى مستوياتهما منذ 20 و37 عاما على التوالي، بعد أن أظهرت دراسات مسحية لتباطؤ النشاط التجاري في أنحاء منطقة اليورو وبريطانيا هذا الشهر، مما يرجح دخول الاقتصادات في حالة ركود، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
واثر ذلك على الجنيه الاسترليني أيضا خلال إعلان وزير المالية البريطاني الجديد كواسي كوارتنج عن تخفيضات ضريبية وإجراءات دعم للأسر والشركات إضافة إلى وضع مكتب الديون البريطاني خططا لإصدار سندات خلال السنة المالية الحالية بمقدار 72 مليار جنيه إسترليني (79.74 مليار دولار) لتمويل التحفيز.
وسجل الجنيه الاسترليني أكبر انخفاض أسبوعي له في عامين مقابل الدولار بعد أن لامس أدنى مستوى له في 37 عاما عند 1.0840 دولار، وكان الجنيه الاسترليني الخاسر الأكبر خلال يوم الجمعة مقابل الدولار، إذ انخفض 3.4% إلى 1.0874 دولار، كما تعرض لأكبر خسارة يومية بالنسبة المئوية منذ عامين.
وزادت عوائد السندات البريطانية يوم الأربعاء مع هبوط الأسعار، وزادت عوائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات إلى 3.829%، وهو مستوى لم تشهده منذ أبريل 2011وخلافا من الجلسة، أظهرت أرقام مؤشر مديري المشتريات ببريطانيا أن التباطؤ في الاقتصاد تسارع هذا الشهر بينما تكافح الشركات ارتفاع التكاليف وتباطؤ الطلب وبالتوازي مع الإسترليني، انخفض اليورو 1.5% إلى 0.9689 دولار بعد أن سجل أدنى مستوى منذ أكتوبر 2002 عند 0.9669 دولار.
يرجع هذا الانخفاض لأسباب من بينها بيانات أظهرت أن مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو الصادر عن ستاندرد آند بورز، والذي يُنظر إليه على أنه مقياس دقيق لسلامة النشاط الاقتصادي بشكل عام، قد انخفض أكثر في سبتمبرو سجل النشاط التجاري مزيدا من التباطؤ في ألمانيا حيث نال ارتفاع تكاليف الطاقة من أكبر اقتصاد في أوروبا وعانت الشركات انخفاضا في الأعمال الجديدة وسجلت العملة الأوروبية المشتركة أسوأ أداء أسبوعي لها منذ مارس 2020.
وانخفض الين الياباني 0.6% إلى 143.30 للدولار، لكنه حقق مكاسب أسبوعية لأول مرة منذ أكثر من شهر بلغت 0.3% بعد تدخل السلطات اليابانية في الأسواق يوم الخميس لدعم العملة للمرة الأولى منذ عام 1998 وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل العملات اليورو والٍاسترليني.