انطلاق المرحلة الرابعة من "سهام الشرق" في أبين اليمنية
كشفت القوات الجنوبية المسلحة في اليمن، صباح اليوم السبت، عن تدشين المرحلة الرابعة من العملية العسكرية ”سهام الشرق“؛ لتطهير مديريات محافظة أبين جنوب البلاد، من العناصر والتنظيمات الإرهابية.
وستتمحور المرحلة الرابعة حول تطهير مديرية المحفد الواقعة أقصى شرق محافظة أبين والمتاخمة لمحافظة شبوة، من العناصر الإرهابية.
وانطلقت في الثلث الأخير من شهر أغسطس الماضي، عملية ”سهام الشرق“ العسكرية، بتوجيهات ورعاية مباشرة من المجلس الإنتقالي الجنوبي؛ بهدف تطهير محافظة أبين، المحاذية للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، من العناصر المتطرفة والتنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى حماية الطرقات الرابطة بين المحافظات الجنوبية، وإيقاف تهريب الأسلحة عبر الشريط الساحلي في الجنوب.
وشارك في تقديم الإيجاز الصحفي كلا من محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين، ومدير أمنها العميد أبو مشعل الكازمي، وكذلك قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن العمري، بالإضافة إلى قائد محور أبين القتالي العميد مختار النوبي.
وقال محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين: ”بتوجيهات عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، ستنطلق القوات المشتركة، بتنفيذ المرحلة الرابعة من عملية (سهام الشرق)“.
واستعرض حسين، خلال كلمته في إطار المؤتمر الصحفي، جانبا من نتائج عمليات ”سهام الشرق“، خلال مراحلها الثلاث السابقة، التي تركزت على فرض السيطرة الأمنية ومكافحة الإرهاب، مؤكدا على أنها ”حققت نجاحات كبيرة“، مشيرا إلى أنها ”عملت على رأب الصدع، وتوحيد اللحمة، بين القوات والتشكيلات العسكرية المختلفة في المحافظة“.
وتابع: ”سهام الشرق أفضت، إلى السيطرة على المعسكرات التابعة للتنظيمات الإرهابية، بدءًا من منطقة خبر المراقشة، وصولا إلى معسكر وادي عويمران، أكبر معسكرات تنظيم القاعدة ومقر قيادتها الرئيس“.
وبحسب محافظ أبين، فقد أسفرت المعارك القتالية، خلال المراحل الثلاث، إلى ”سقوط 32 قتيلا من أفراد القوات العسكرية المشتركة، وجرح 42 آخرين، فيما سقط 24 قتيلا من العناصر الإرهابية، فضلا عن اغتنام عدد من الأجهزة والأسلحة والمعدات القتالية في معسكرات الإرهاب“
وأفاد اللواء أبوبكر حسين، بأن ”عملية سهام الشرق مستمرة، حتى تحقيق كافة أهدافها، وتطهير المحافظة بشكل كامل، من أي تواجد للعناصر المتطرفة والجماعات الإرهابية“.
ولفت حسين، إلى أن: ”الجماعات الإرهابية، عملت على تهريب الأسلحة لميليشيات الحوثي الإنقلابية، في تخادم واضح بينهما“، مؤكدا على أن ”الجماعات الإرهابية، تتحرك عبر محافظة البيضاء -الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، ونناشد المجتمع الدولي بمساندتنا“.
ومن جانبه، استهل قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن العمري، حديثه بالتأكيد على أن: ”محافظة أبين تنتصر اليوم على الإرهاب، وتسجّل انتصارا للجنوب، بشكل عام“، لافتا إلى أن ”عملية سهام الشرق، حققت أهدافها المرسومة، من قبل عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزُبيدي“.
وأشار العمري إلى أن: ”محافظة أبين، استهدفت من قبل قوى الخيانة والغدر والإرهاب، وكان يُراد لها أن تكون إمارة إسلامية، ففي المرحلتين الأولى والثانية، نفذت الجماعات الإرهابية، هجومًا ضد قواتنا المسلحة، وسقط عدد من الشهداء والجرحى“.
وبدوره، أفاد قائد محور أبين القتالي العميد مختار النوبي، بأن: ”العناصر الإرهابية، قامت بتفخيخ كل الطرق بما فيها الطرق الفرعية، بالعبوات الناسفة، كما عمدت إلى تفخيخ الخط العام في مدينة مودية، لكننا تجاوزنا ذلك بالإرادة والعزيمة“.
وقال النوبي: ”زرعت الجماعات الإرهابية، نحو 20 عبوة ناسفة؛ وفجّرت العبارات وخطوط النقل“.
وأكد النوبي، على أنه ”تمت السيطرة، على أكبر معسكر للجماعات الإرهابية، في وادي عويمران، وتم العثور على مصنع مفخخات وعبوات ولواصق ناسفة، وغيرها من المتفجرات، داخله“.
وبحسب النوبي، فإن: ”الإرهاب موجود في المحافظات الجنوبية فقط، وتحركه قوى سياسية، لإيقافنا عن استعادة دولتنا، في الوقت الذي تخلو المحافظات الشمالية من أي عمليات إرهابية“.
وأشار إلى أن: ”المرحلة الرابعة القادمة، ستكون باتجاه مديرية المحفد، لتطهيرها من العناصر الإرهابية الضالة“.
إلى ذلك، قال مدير أمن محافظة أبين العميد أبو مشعل الكازمي، بإن: ”العبوات الناسفة، التي كانت تعدها الجماعات الإرهابية كبيرة، ولكن بفضل الله انتصرنا عليها“.
وشدد على ضرورة وجوب أن تكون النخب والأجهزة الأمنية والعسكرية في أبين، وحدة واحدة، تحت قيادة المحافظ“.
ولفت الكازمي، إلى أن ”الحملات العسكرية السابقة، ضد التنظيمات الإرهابية، انتصرت، ولكن بعد توقفها عاد تنظيم القاعدة، لترتيب صفوفه“، معربا في الوقت نفسه، عن آماله، في أن ”تبقى القوات الجنوبية، في مواقعها، كي لا يعود الإرهاب مجددًا إلى أبين“.