الملكة رانيا تكشف جوانب من تفاصيل حياتها داخل القصر

عربي ودولي

الملكة رانيا تكشف
الملكة رانيا تكشف جوانب من تفاصيل حياتها داخل القصر


يكشف الجزء الثاني من مقابلة الملكة رانيا العبدالله مع قناة العربية عن موقفها من الانتقادات والإشاعات التي وجهت اليها من قبل حراك الشارع.

كما تحدثت عن بعض جوانب حياتها الشخصية داخل العائلة الملكية، مؤكدة أن عبارة ملكتنا التي يخاطبها بها المواطنون تعني لها كثيرا.

الملكة رانيا: الملك عبدالله مؤمن بمشاركة الأردنيين بالإصلاح

ولم تنس في الجزء الثاني من مقابلتها ان تتحدث عن قضايا العرب والمسلمين، وأوضاع المراة العربية بنبرة متفائلة.

مع النقد ضدّ التجريح

وعلقت الملكة على اشاعات وانتقادات وجهت لها خلال الفترة السابقة، وقالت: فرق بين الانتقاد المبني على حقائق أو معرفة أو وجهة نظر عقلانية، والانتقاد المبني على الإشاعات التي القصد منها فقط التجريح والإيذاء، فكان هناك إشاعات مست نزاهتي والمبادئ التي تربيت عليها، وأيضا مست أقرب الناس لي، أهلي بدون وجه حق، جرحتني وكانت صعبة ولكني مع النقد البناء.

حياة العائلة الملكية

وكشفت الملكة رانيا عن جزء من تفاصيل حياة العائلة الملكية، كاجتماعهم على العشاء، وقالت إنّ يوم الجمعة يعتبر يوما عائليا ، إذ يكون الملك عبدالله مع عائلته.

واشارت الى ان حديثها عن السياسية حاضر مع الملك عبدالله، لكن ما تقوله يظل رأيا كآراء كثيرة يستمع لها الملك.

وقالت: هناك مرجعيات في الدولة ولديه مرجعيات مختصة بأمور السياسة والتي يأخذ آراءها بعين الاعتبار .

واكدت أن الأهم بالنسبة لها ان يكون البيت المكان الذي يخفف على جلالة الملك من ثقل يومه.

وقالت إن الملك عبدالله يحب مشاهدة التلفزيون مع الاولاد مثل مباريات كرة القدم. مؤكدة أنه من المهم ان يضع الشخص في روتين يومه اوقاتا يخصصها للعائلة.

وقالت إنها تشعر بالفخر لتخرّج ولي العهد الامير حسين من المدرسة، مشيرة إلى أنّ ابنتها ايمان ستتخرج هذا العام.

وترى الملكة رانية إنّ مكانتها كملكة يعتبر شرفا عظيما مصدره الشعب الأردني نفسه وقالت: كما ان هناك رانيا الملكة، هناك رانيا الام، الابنة، الصديقة، الزوجة، وبكل هذه الادوار انا لا اختلف عن اي سيدة ثانية في اي موقع. لديّ نفس المخاوف والتحديات والهموم .

وقالت: عندما اكون في الميدان ويخاطبني احد المواطنين يا هلا بملكتنا ، هذه الكلمة تعني لي الكثير لانها تشعرني انهم عرفوا ان حياتي ملك لهم ففرحي من فرحهم وهمي من همهم، فإذا كانت كلمة ملكة تعني لي بعض الشيء فملكتنا تعني لي كل شيء.

الطرح الثالث

اعتبرت الملكة رانيا العبدالله خلال الجزء الثاني من مقابلتها مع فضائية العربية والذي بث مساء الاثنين أن العالم العربي بحاجة ملحة وعطش لطرح ثالث.

وأوضحت: طريق اخرى، طريق وسطي، طريق تقول انا عربي ومسلم ومتمسك بكل العادات والتقاليد وانا افتخر بها، وبنفس الوقت اريد ان اكون جزءاً من العالم من حولي واتفاعل معه .

مشاكلنا بأصواتنا !

في سؤال حول فعالية واثر التواصل الدولي لها على الاردن والعالم العربي، قالت: بوجهة نظري مهم جدا ان نتحدث عن انفسنا ولا نترك فراغا لأحد ليتكلم بالنيابة عنا، ويجب ان نروي روايتنا بصوتنا، حتى تكون هذه الرواية دقيقة وتمثلنا .

وأضافت: يجب ان يكون هناك حضور عربي على الساحة العالمية ومشاركة وطرح لوجهات النظر من العالم العربي، ويكون هناك تأثيرا بالحوار الذي يدور حول القضايا التي تهمنا وتخصنا .

واعتبرت الملكة ان الاردن بلد صغير لكنه كبير ليس فقط بعيون اهله، ولكن له وزنه في العالم، للدور الانساني العالمي والسياسي الذي يلعبه وهذا ارث ورثناه عن المغفور له الملك الحسين والذي بنى عليه الملك عبدالله.

صورة العرب والمسلمين

حول الحملة التي أطلقتها على يوتيوب لتغيير الصورة النمطية عن العرب والمسلمين وأثرها، قالت الملكة: الاستطلاعات العالمية تشير الى أن النظرة السلبية والتحيز ضد المسلمين في الغرب ينخفض بطريقة ملحوظة عندما يكون الشخص يعرف أو يتحدث مع شخص مسلم .

وأضافت: للأسف الصورة النمطية السائدة عن الإسلام اليوم انه دين كراهية وعنف وان المسلمين إرهابيين، وهذه قضية خطيرة ويجب أن لا نتجاهلها لأنها تزرع الخوف والشك تجاه المسلمين وتشجع التحامل والتحيز ضدهم، وبالتالي علينا أن نأخذها بجدية، لان هذه الصورة أبعد ما تكون عن الحقيقة .

واكدت أن الاسلام بالنسبة لملايين المسلمين حول العالم هو دين القيم الإنسانية ومبادئ الخير، وهذا ما يجب ان نبرزه، فنحن عندما نسمع إساءة لشخص نحبه نهب للدفاع عنه، فما بالك ديننا الذي هو جزء منا، ومن هويتنا وكياننا، ومن أخلاقنا، ومن تعاملنا مع بعض، الدين الذي تربينا ونربي اولادنا عليه، ألا يستحق منا أن ندافع عنه؟

فهم متشدد للاسلام

ومضت قائلة: في بعض الاحيان تكون اللغة المستخدمة في الحديث عن الاسلام تبسيطية وسطحية وأحيانا اختزالية. ونسمع تصنيفات خاطئة عن الإسلام، كالإسلام المعتدل والإسلام المتشدد، ولكن الإسلام بطبيعته وسطي ومعتدل ولكن هناك فهم متشدد له .

وقالت الملكة رانيا العبدالله: يجب أن نقف وقفة صريحة وجدية مع أنفسنا وننظر إلى ما يحدث في أماكن مختلفة من العالم من إساءات وعنف باسم الإسلام والتي للأسف تكرس الصورة النمطية السائدة بأذهان الكثيرين عن الإسلام .

وبينت أن الدين الإسلامي وجميع الأديان السماوية مبنية على أساس الرحمة، ونحن كمسلمين قبل أن نبدأ أي عمل أو تصرف نبدأ بذكر اسم الله الرحمن الرحيم، والمسلم هو من سلم الناس من يده ولسانه، ولكن الخطاب الديني الذي نسمعه اليوم ولعلو صوته هو رهينة لفتاوي التكفير والتعصب والانغلاق الفكري من جهة ولدعاوي التطرف والكراهية والفتنة الطائفية من جهة أخرى، وتساءلت أين لغة الرحمة في هذا؟

دعم الشعب الفلسطيني

قالت الملكة رانيا إن اطلاقها لمبادرة مدرستي فلسطين ، كان حلقة من سلسلة لا تتوقف من مواقف أردنية داعمة للشعب الفلسطيني ومعاناته، مبينة ان اهتمامها بالقضية الفلسطينية ينبع من هويتها كعربية ومسلمة.

وقالت: أنا زوجة الملك عبدالله ملك المملكة الأردنية الهاشمية، واهتمامي بهذه القضية ينبع من اهتمام الأردنيين والهاشميين .

إشادة بالمرأة السعودية

فيما يتعلق المرأة العربية، قالت الملكة انه لا توجد امرأة واحدة تمثل المرأة العربية ولا قالب موحد يمكن ان توضع فيه.

وأشارت الى بعض الانجازات التي حقتتها المرأة العربية، مثلا عام 2010 في المملكة العربية السعودية كانت 70% من الشهادات الجامعية في مادة العلوم للاناث. وهذا المعدل يفوق بكثير المعدل نفسه بأوروبا الغربية.