ارتفاع الخبز في أوروبا.. خطر يهدد الغرب ووصول سعره لرقم قياسي
تقرير لصحيفة “كرواتية"، أفاد أن التضخم يستمر في الارتفاع بأوروبا، وارتفعت أسعار الخبز بنسبة 20٪ تقريبًا، ما يهدد بتجويع دول الغرب.
وارتفعت تكلفة الخبز باوروبا في أغسطس بنسبة 18٪ مقارنة بالعام الماضي، وهو رقم قياسي منذ ديسمبر 2017، عندما نشر يوروستات لأول مرة أرقامًا لهذه القضية.
وفي العام الماضي، ارتفع سعر الخبز في أوروبا بمعدل 3%، على مستوى التضخم، وتظهر أرقام هذا العام مقدار ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
اختلاف اسعار الخبز بشكل كبير في البلدان المختلفة.
فرنسا، ارتفع سعر الخبز بنسبة 8%، وفي هولندا ولوكسمبورج بمقدار 10%، وفي ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وبولندا وكرواتيا، بنحو الثلث.
والأسوأ من ذلك هو الوضع في المجر، التي تعاني زيادة بنسبة 66٪ في الأسعار، والتي، بالإضافة إلى العوامل الأوروبية، ترجع إلى الجفاف الشديد.
"لذلك يمكننا القول إن المحور الممتد من بحر البلطيق إلى البحر الأدرياتيكي هو الأكثر معاناة”، والبلدان الفقيرة في أوروبا الشرقية تعاني من الأزمة أكثر من الغرب.
مواجهة الغرب لارتفاع أسعار الغاز والطاقة
وتواجه الغرب ارتفاع أسعار الطاقة وارتفاع التضخم بسبب فرض عقوبات على موسكو وسياسة التخلي عن الغاز الروسي.
وبسبب ارتفاع أسعار الغاز، فقدت الصناعة في الغرب إلى حد كبير مزاياها التنافسية، والتي أثرت أيضًا على قطاعات أخرى من الاقتصاد.
ارتفاع الاسعار يهدد أوروبا
أزمة خبز تهدد أوروبا.. ارتفاع الأسعار 18% يربك الأسر.. صحف: الكهرباء والغاز والقمح أسباب ارتفاع التكلفة.. مخابز ألمانيا تغلق أبوابها.. هولندا وفرنسا تحاولان السيطرة على الغلاء.. وايطاليا تحذر من اضطرابات جديدة تواجه أوروبا بعد ارتفاع أسعار الخبز والتى وصلت لمستويات قياسية، حيث ارتفعت بنسبة 18% فى المتوسط، مقارنة بالعام الماضى، وهو أحد عواقب الحرب بين روسيا وأوكرانيا المستمرة والتى أدت إلى ارتفاع كبير فى المواد الغذائية وأهمها الدقيق
معاناة أوروبا لوصول الخبر لأعلى سعر في المنتجات الغذائية
وأشارت صحيفة إسبانية إلى أن أوروبا أصبح تعانى من ارتفاع فى أسعار جميع المواد الغذائية، ووصلت إلى ادني تاريخها وأصبح الخبز هو أغلى من أى شي، وفقا لمكتب الإحصاء للمفوضية الأوروبية "يوروستات" الذى أكد أن تكلفة الخبز فى أغسطس فى الاتحاد الأوروبى زاد بنسبة 18% مما كانت عليه قبل عام، بينما ارتفع سعره فى 2021 بنسبة 3% فقط مقارنة بعام 2020.
ارتفاع مبالغ للكهرباءفي أوروبا
وأشار أنه قبل الهجوم الروسى كان الخبازون يشكون بالفعل من التضخم، وعلى وجه التحديد من ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء، حيث تعتبر الكهرباء من أهم نفقات المخابز ولذها اضطر الخبازون قبل بدء الصراع إلى رفع سعر الرغيف مثلما حدث فى فرنسا، الذى تجاوز سعره يورو فى المتوسط.
وفى ألمانيا، ارتفعت أسعار الكهرباء فى أحد المخابز إلى 4 أضعاف، حيث وصلت سنويا إلى 1.2 مليون يورو، وهو ما أدى بطبيعة الحال إلى ارتفاع فى أسعار الخبز حيث أن الكهرباء الأساس فى المخابز الألمانية، وعلى سبيل المثال فى مخبز مثل "هاينز هيميرل" اعتاد فى فترة ما قبل الأزمة الأوكرانية أن يجد فاتورة كهرباء سنوية تقدر بنحو 300 ألف يورو (299.8 ألف دولار)، إلا أن تراجع واردات الغاز الروسية وارتفاع أسعار الكهرباء.
وأسعار المواد الخام مثل السكر والطحين والحليب والزبد قد ارتفعت أيضًا، ما يجعل استئناف العمليات بشركته، والتى يعمل بها 170 موظفًا وتدير سلسلة من 13 مخبزًا، أمرًا أكثر صعوبة، مشيرا إلى أن شركته تعد واحدة من 10 آلاف شركة فى مجال المخابز تنتشر فى ألمانيا، وبدأت تدق الخطر بسبب ارتفاع التكاليف القوية خاصة فى ظل تضخم تصل نسبته إلى نحو 8 %، ما يجعل من نقل الزيادة فى الأسعار إلى المستهلكين أمرًا حتميًا.
لتخفيف من عواقب الانخفاض فى إنتاج القمح الأوكرانى، وافقت المفوضية الأوروبية هذا الصيف على تمديد التدابير الاستثنائية حتى عام 2023، مثل، على سبيل المثال، إلغاء التزام المزارعين بممارسة التنويع وتناوب المحاصيل أو تكريس 4 % من الأرض المراد إراحتها. فى كاتالونيا وحدها،، تزيد اللوائح من الأراضى الزراعية بأكثر من 36000 هكتار. تمثل هذه الزيادة فى الأراضى الصالحة للزراعة إمكانات إنتاجية إضافية تبلغ 100000 طن من الحبوب والقمح.