امين السنودس لـ"داوود لمعى": ليس من حقك أن تهاجم الكنيسة الإنجيلية..وأتعجب من موقف الأنبا رافائيل!

أخبار مصر

امين السنودس لـداوود
امين السنودس لـ"داوود لمعى": ليس من حقك أن تهاجم الكنيسة ال

مينا صلاح _جرجس صفوت

علق القس رفعت فتحى أمين عام سنودس النيل الانجيلى على التصريحات التى ادلى بها القس داوود لمعى، راعى كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة مؤخرا، بشأن مهرجان احسبها صح التى تنظمه الكنيسة الانجلية كل عام.

ودون القس رفعت فتحى ملاحظاته فى 9 نقاط وردت كالآتى:-

1. إن هذا الوقت- الذي تتجه فيه كل الطوائف المسيحية نحو التقارب والتعاون- ليس هو الوقت المناسب لمثل هذه التصريحات؛ ولا سيما بعد تأسيس مجلس كنائس مصر، الذي يضم كافة الكنائس في مصر. إننا نحتاج في هذه الحقبة بالذات، ان نجمّع ولا نفرق، وتجنب كل ما من شأنه ان يزرع بذور الفرقة والشقاق.

2. من حق حضرة القس لمعي، أن ينتقد مهرجان احسبها صح ، وأن يقنع شبابه موضوعيًا بعدم المشاركة فيه، وأن ينظم لهم البديل؛ لكن ليس من حقه أن يُحوِّل الأمر إلى هجوم على أسس الكنيسة الإنجيلية في العالم كله.

3. إن الأرقام التي ذكرها حضرة القس تفتقر إلى الدقة، وتحتاج إلى التصحيح. مَن قال إن نسبة الإنجيليين في أوربا لا تزيد على 5%.

ومَن أعلمه أن أكبر الاجتماعات يحضرها ما لا يزيد على ستين شخصًا؟ ألم يشاهد اجتماعات تزيد نسبة الحاضرين فيها على المائة ألف متعبد؟ لقد حضرت شخصيًا عدة اجتماعات بأوربا وأمريكا، كانت الكنيسة فيها تمتلئ عن أخرها، قبل موعد الاجتماع بربع الساعة. أود من سيادته مراجعة الاحصائيات التي لديه، بشأن أعداد الإنجيليين والكاثوليك والأرثوذوكس في العالم أجمع. وإنْ كنت اعتقد أن الإيمان لا يتوقف على عدد من يؤمنون به؛ لكنه اختبار شخصي وعقيدة داخلية.

4. ما ذكره القس لمعي من أن المتعبد في الكنيسة الأرثوذوكسية يشعر بالاحترام لوجود مذبح، الأمر الذي لا يوجد في الكنيسة الإنجيلية. إن الاحترام هو شعور داخلي، ومظاهره تختلف من شخص لآخر؛ فكيف نحكم على مشاعر الناس بهذه البساطة؟ إن كل إنسان لديه عقيدته التي يحترمها، والتي يجب أن تقوده إلى احترام عقائد الآخرين أيضًا.

عندما سألت المرأة السامرية السيد المسيح عن المكان الصحيح للعبادة، أجابها: لا في هذا الجبل ولا في الهيكل، الساجدون الحقيقيون لله، يجب أن يسجدوا بالروح والحق (بو4).

5. إننا نعيش في عصر الحرية، ونطالب بها دائمًا، ولا يمكن في هذا العصر أن نفرض شيئًا على أحد.

عندما يكون لدينا شباب قادرون على التمييز والاختيار؛ فسوف يُولد لدينا جيل قادر على تحمُّل المسئولية.

6. إننا –كإنجيليين- لا يمكن أن نكفّر أحدًا، ولا نحكم على الإيمان الأرثوذوكسي أنه ناقص، على الإطلاق، والدليل أننا نقبل المعمودية الأرثوذوكسية ولا نعيدها.

7. إنني أعلم أن نيافة الأنبا روفائيل رجل له نشاط مسكوني، بالإضافة لكونه سكرتيرًا للمجمع المقدس، وهو شخصية جديرة بالاحترام؛ وكنت أنتظر أن يقدم في تعليقه، ما يُطيّب مشاعر الإنجيليين، وأن يفعل ما فعله قداسة البابا تاوضروس الثاني حين أجاب على نفس السؤال.

اعتقد أنه لو فعل ذلك؛ لكان كفيلًا بإنهاء الأمر، بصرف النظر عن ما قاله القس لمعي. إن تأييد نيافته المطلق لما قاله القس لمعي، واستخدام عبارات مثل: تسلم الأيادي، لها مدلولات معينة في أذهاننا؛ كان مثيرًا للإنجيليين.

8. ما ذكره القس لمعي عن الإنجيليين الذين ماتوا من أجل رسالتهم؛ إنما هو دليل على أن الإنجيليين يعتزون بعقيدتهم، ويتفانون في خدمتهم، ويضحون من أجل رسالتهم. ألا يعتبر هؤلاء الذين بذلوا حياتهم من اجل الإنجيل قديسين؟ أليس هذا أمرًا يجب أن يُحترم، بصرف النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا .

9. أخيرًا أعلن بكل وضوح، محبتي وتقديري للكنيسة الأرثوذوكسية، قيادةً وشعبًا، وأصلي ومعي كل الإنجيليين من أجل بركتها وتقدمها، ونسعي ونضحي من أجل وحدة الكنيسة في مصر؛ لتكون مثلًا للعالم أجمع. واذكر ما قاله نيافة الأنبا تاوضروس الثاني، بأن الكنيسة مثل البستان وكل طائفة تمثل لونًا معينًا داخل هذا البستان، ووجودنا معًا يُعطي للبستان جماله ورونقه.