تقارير تكشف الترقب الكبير للأحداث الليبية بحثا عن حلول
قال المحلل السياسي الليبي فرج زيدان إن خطط الميليشيات في ورشفانة هي تنفيذ لأجندة خارجية لتصفية مجموعات خرجت عن هذه الأجندة، وتدعم الآن الحكومة المكلفة من البرلمان فتحي باشاآغا، مضيفًا أن الأولى نجحت في طرد الثانية من طرابلس.
وقال المحلل السياسي فرج زيدان في تصريحات لوسائل الاعلام الليبية منها وكالة الأنباء الليبية أنه حذر من الميليشيات التي ما زالت تدور في فلك الخارج، من أنها مجرد أداة يمكن الاستغناء عنها وتصفيتها، كما يحاولون أن يفعلوا مع خصومهم.
حيث عانت مدينة ورشفانة من اشتباكات بين عناصر الكتيبة 55 بقيادة معمر الضاوي، وعناصر أخرى محسوبة على حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة.
وقال المحلل السياسي ان هذه الاشتباكات أتت بعد أسبوع من اندلاع مواجهات مسلحة عنيفة في طرابلس، على خلفية الصراع السياسي على السلطة، بين حكومة الوحدة وحكومة الاستقرار المكلفة من قبل البرلمان والتي يرأسها وزير الداخلية السابق فتحي بشاغا.
ولا يزال الشارع الليبي في حال من الصدمة جراء الخسائر الكبيرة في الأرواح والممتلكات التي خلفتها الاشتباكات الأخيرة في العاصمة طرابلس بين كتائب مسلحة عدة، مع تخوف كبير من التداعيات التي ستتركها هذه الأحداث الدامية على المشهد المحلي وخريطة الصراع التي بدأت تتبدل بتحالفات جديدة.
وتشير القراءات الأولية للنتائج التي انتهت إليها أعنف معارك طرابلس منذ عامين، إلى خسائر كبيرة لكتائب كانت تهيمن على المشهد داخل العاصمة في السنوات الماضية، وقد تؤدي إلى خسارة نفوذها ما لم تتحرك لاستعادته بسرعة، وهو سيناريو يبقى محتملًا بقوة.
وتعليقًا على تطورات الاحداث الخطيرة قال المحلل السياسي محمد الباروني لوكالة الأنباء الليبية أيضا ان المشكلة تكمن في أن باشاغا والمستشار عقيلة صالح، أصبحا في وضع حرج قد يخرجهما من المشهد السياسي بعد تفيعل الدائرة الدستورية العليا، وباشاغا على الهامش، حكومته ليست موازية وليست أساسية".
أما الباحث والأكاديمي فرج الجارح فيعتقد أن "باشاغا لن يرفع راية الاستسلام بسهولة، وستكون له محاولات جديدة لانتزاع السلطة بالقوة مع استمرار رفض الدبيبة تسليمها له بالطرق السلمية".