الجمعية المصرية للتنوير تستضيف ندوة لمناقشة كتاب «الأقباط والحداثة» للكاتب باهر عادل
استضافت امس الجمعية المصرية للتنوير، ندوة لمناقشة كتاب “الأقباط والحداثة” للكاتب باهر عادل، والصادر عن دار روافد للنشر والتوزيع، وتقديم المفكر القبطي “كمال زاخر”.
رؤية نقدية للواقع المسيحي في مصر
ويقدم الكتاب رؤية نقدية للواقع المسيحي في مصر، ويدافع عن "الاندماج" في المجتمع المصري، كما يركز على تصحيح مفاهيم تم تشويهها في الواقع المعاصر كالحداثة والعلمانية وإعمال العقل وحرية النقد.
من جانبه قال الكاتب “باهر عادل” إن الكتاب يهدف إلى إحداث حراك فكري، دون انحياز من أي طرف، فهو يقدم رؤية واقعية نقدية للواقع، ويأمل كاتبه أن يكون تأثيره إيجابيا داخل المجتمع، ويدفع عن قيم الحداثة (اعمال العقل- الحرية-النقد-احترام المرأة..الخ) في مواجهة المفاهيم "القروسطية" السائدة في المجتمع وأنني اكتب أملًا في تكوين "كتلة حرجة" قادرة على دفع عجلة التغيير في المجتمع ! للتخلص من الأصولية والاستبداد السياسي والديني ! حيث اعتقد أن المصريين يستحقون الأفضل،
وتابع “عادل” في تصريحات خاصة لـ "للفجر " قائلًا: "أتمنى أن يحدث لنا جميعا- نحن المصريين- حالة إفاقة عامة، حيث عودة الوعي وعودة الروح المصرية"، مضيفًا "أري أن دور الكاتب لا أن يكون مجرد بشكاتب، بل أن ينحاز للحقيقة، وينحاز للحق والحرية والعدل والخير والجمال،والكتاب يدافع عن حق المصريين جميعا (مسلمين ومسيحين وأى معتقد اخر) في حياة حرة كريمة،حيث ترسيخ مبدأ المواطنة !
واضاف،هذه مجمل أفكار الكتاب، سنلف حولها من جميع الاتجاهات كي نصل إلى نفس النتيجة( أن نحيا جوهر الإيمان في العصر الحالي)، دون وجود صدام مفتعل بين ثنائيات العصر الوسيط (الروح والجسد) أو (العقل والإيمان) أو (الدين والعلم) فهذه الصراعات اصطناعية ولا طائل منها سوى تمزق الإنسان النفسي، ولكننا مع "توحيد" و"انجماع" شتات الإنسان، حتى يُبدع ويتمتع بالحياة لا أن يعيش مأزومًا متذبذبًا خائفًا تائهًا في وسط أمواج الحياة!
وأكد أن الكاتب له دور ثقافي بالمجتمع ولا تكون كتاباته مزعجة للسلطة المهيمنة على العقل الجمعي، حتى يتقدم المجتمع، فالكاتب ليس هو بشاعر القبيلة يعدد محاسنها ويشعر أفرادها بالنشوة الكاذبة، ولكن المثقف الحقيقي كالجراح الذي ينكأ الجراح ليس بغرض الإيلام، ولكن بغرض التنقية والتطهير، ونأمل أن نكون هكذا.
يذكر أن الكاتب “باهر عادل نادي” نشأ في مركز ناصر محافظة بني سويف، مواليد ديسمبر 1990، هو كاتب مصري يكتب مقالات في الحوار المتمدن، وصدر له مجموعة قصصية بعنوان (تحول) عن دار رسالتنا في 2019.