الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخطط لانسحاب روسيا من محطة "زابوريجيا"
عقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس، اجتماعًا مغلقًا، وتبنى الاجتماع قرار يطالب روسيا بالانسحاب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا.
وكشف الدبلوماسيون لوكالة رويترز، أن القرار الذي اتخذه المجلس هو "الوقف الفوري لجميع الإجراءات في المحطة وأي منشأة نووية أخرى في أوكرانيا".
وأضاف الدبلوماسيون، أن 26 دولة صوتت مع القرار من أصل 35، مقابل صوتين معارضين، وامتناع سبعة أعضاء عن التصويت. يذكر ان، روسيا والصين هما الدولتان اللتان صوتتا ضد القرار.
من جهتها، دعت المندوبة الأمريكية في فيينا جميع الأطراف إلى ضمان سلامة موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومشغلي المحطة وجميع الموظفين الأوكرانيين. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد جددت تحذيراتها من خطورة الوضع في محطة زابوريجيا النووية، جنوب أوكرانيا.
يذكر أن، مدير عام الوكالة التابعة للأمم المتحدة، رافاييل غروسي قد أكد، الاثنين الماضي، أن هذه المحطة لا تزال تتعرض للقصف. كما أن الوكالة التي زار مفتشوها المجمع الضخم الأسبوع الماضي، قد حذرت مرارًا وتكرارًا من خطورة الوضع، لا سيما في ظل استمرار القصف المتبادل بين الجانب الأوكراني والروسي.
في الوقت الذي تبادلت فيه كل من موسكو وكييف خلال الأشهر والأسابيع الماضية، الاتهامات بقصف المحطة التي تعتبر أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا برمتها، والتي تخضع، منذ أوائل مارس، لسيطرة القوات الروسية.
أخيرًا، تعد هذه المحطة التي تقع على الضفة الجنوبية لخزان ضخم على نهر دنيبرو، الذي يفصل بين القوات الروسية والأوكرانية، مصدرًا مهما لتزويد أوكرانيا بالكهرباء، كما تؤمن تلك المحطة، للبلاد أكثر من 20% من احتياجاتها الكهربائية.
ويأتي هذه القرار، في الوقت الذي يجتمع فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره الصيني، شي جين بينغ، في أول لقاء بينهما منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، وأشد الزعيم الروسي بموقف نظيره الصيني، من هذا الملف.
وقال بوتين في القمة الثنائية التي جمعتهما في مدينة سمرقند القديمة بأوزبكستان: "نثمن الموقف المتوازن لبكين تجاه الأزمة في أوكرانيا". كما أدان بشدة سياسة واشنطن تجاه تايوان، مؤكدا دعم موسكو لصين واحدة موحدة. وندد بالمحاولات الأميركية لخلق عالم أحادي القطب، قائلا إن "محاولات إقامة عالم أحادي القطب اتخذت في الفترة الأخيرة شكلا قبيحا للغاية وهي غير مقبولة بتاتا".