برلمانيون يثمنون زيارة الرئيس للدوحة.. ويؤكدون: نقطة فارقة في العلاقة بين البلدين
ثمنَّ عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى العاصمة القطرية، الدوحة، تلبية لدعوة الأمير تميم بن حمد، أمير قطر، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ تولي الرئيس حكم البلاد منذ 8 سنوات، مؤكدين أن هذه الزيارة سيكون لها نتائجها المثمرة على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين.
تدشن لمرحلة جديدة من العلاقات من البلدين
من جانبه، أكد الدكتور أيمن محسب، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، على أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة القطرية، مشيرا إلى أن الزيارة هي الأولى من نوعها منذ تولى الرئيس السيسي الحكم، وتأتى بعد أكثر من شهرين من زيارة "تميم" لمصر في أواخر يونيو الماضي، الأمر الذي يعكس رغبة كلا الدولتين الشقيقتين على تطوير العلاقات وتعزيزها والارتقاء بها نحو آفاق أرحب في مختلف المجالات.
وقال عضو مجلس النواب، إن زيارة الرئيس السيسي تدشن لمرحلة واعدة من العلاقات الثنائية، والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الواعدة والمثمرة لخدمة المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، خاصة في المجال الاقتصادي في ظل توجه قطر لتوسيع استثماراتها في مصر، والاستفادة من الفرص الواعدة التي تمنحها الدولة المصرية للمستثمرين.
وأوضح "محسب"، أن حجم الاستثمارات القطرية على الأراضي المصرية يبلغ 4.5 مليار دولار، فيما يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2021 أكثر من 700 مليون جنيه، حسب تقرير للجهاز المركزي للإحصاء، مؤكدا على أهمية زيادة حجم العلاقات بين القاهرة والدوحة لما يناسب القوة الإقليمية لكلا الدولتين، مؤكدا أن زيارة الرئيس السيسي تمثل نقطة فارقة في العلاقة بين البلدين وسيكون لها نتائج طيبة علي مستقبل العلاقات خاصة ما يتعلق بالاستثمارات القطرية في مصر.
وشدد "محسب"، على أن الزيارة تأتي في توقيت هام قبل انطلاق القمة العربية بالجزائر المقرر انعقادها في نوفمبر المقبل، وكذلك أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بالإضافة إلى التغيرات العالمية والحرب الروسية الأوكرانية، الأمر الذي يتطلب توحيد الصف العربي إزاء القضايا الإقليمية التي تمس الأمن العربي، ويضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ويخدم المصالح والمواقف العربية في مختلف المحافل الدولية.
بداية فصل جديد للعلاقات المصرية - القطرية
وفي السياق نفسه، قال النائب معتز محمد محمود، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس السيسي لدولة قطر بمثابة تدشين لمرحلة جديدة من العلاقات بين الدولتين، مشيرا إلى أن القمة المصرية – القطرية ضربة للمتربصين، وتأكيد على عودة العاقات بكل قوتها بعيدا عن الإعلام الكاذب والمضلل.
وأضاف "محمود"، أن الأولوية لمصلحة الشعبين المصري والقطري، والعلاقات بين الدول أكبر من أن يسممها طول الوقت إعلام رخيص أو موجه وبالخصوص في الخارج، فليس هناك أكبر من زيارة رئيس الدولة لقطر، وهى رسالة بكل المعاني.
وشدد رئيس صناعة البرلمان، على ما قاله رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم من أن زيارة الرئيس السيسي، لدولة قطر، والتي تعد الأولى إلى الدوحة، تستهدف تعزيز ودعم أطر التعاون الثنائية المشتركة فى مختلف المجالات بين البلدين الشقيقين، فضلًا عن التشاور والتنسيق فيما يتعلق بمختلف القضايا الإقليمية والدولية، فهي زيارة مهمة على مختلف الأصعدة.
وتابع قائلًا: ثوابت السياسة المصرية واضحة وضوح الشمس، وهى عدم التدخل في شؤون الآخرين واحترام السيادة واحترام الدولة الوطنية ووأد الإرهاب والتصدي للعنف والتطرف، بكل قوة ومواصلة خطط التنمية الشاملة، مؤكدًا على أن زيارة الرئيس السيسي للدوحة بداية فصل جديد للعلاقات المصرية- القطرية.
خطوة للمستقبل وبداية جديدة للعلاقات بين الدولتين
وفي سياق متصل، وصف النائب أحمد محسن، عضو مجلس الشيوخ، لقاء الرئيس السيسي بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بأنها خطوة للمستقبل، وبداية جيدة من مصر، التي ترغب في انفتاح كامل مع قطر على كافة الأصعدة.
ونوه "محسن"، بتأكيد الرئيس السيسي انفتاح مصر نحو تعميق العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة مع الدوحة ودفعها إلى آفاق أرحب في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية، وهو ما يبشر بالخير بين الدولتين ويؤكد طي صفحة الماضي.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن مصر حريصة على تعزيز كافة علاقاتها العربية، وتعتبر أمن الخليج العربي جزءا من الأمن القومي المصري، ولذلك فهي منفتحة على جميع الدول من منطلق الحفاظ على سيادة كل دولة ومصالحها وأمنها القومي.
واختتم النائب أحمد محسن، بالإشارة إلى أن زيارة أمير قطر للقاهرة، في يونيو الماضي، ودعوة الرئيس السيسي لزيارة الدوحة في سبتمبر، نقلة حقيقية للعلاقات بين الدولتين، وتجاوز خلافات الماضي وهو الطبيعي في العلاقات الدولية، مشددا على أن علاقة مصر وقطر وطيدة وممتدة وكانت راسخة قبل الخلافات الماضية التي تم تجاوزها لفتح صفحة جديدة لمصلحة البلدين.