وزيرة التضامن تستعرض مجهودات الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان خلال أول 8 أشهر من عام 2022
استعرضت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تقريرا عن مجهودات الخط الساخن للصندوق " 16023"، خلال أول 8 أشهر من عام 2022 حيث تم تقديم الخدمات العلاجية لعدد 105 آلاف و335 مريض إدمان " جديد ومتابعة " ترددوا على المراكز العلاجية التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن، وعددها 28 مركزا بـ 17 محافظة حتى الآن، منهم 11533 مريضا من أبناء المناطق المطورة "بديلة العشوائيات، الأسمرات، المحروسة، اسطبل عنتر، بشاير الخير، وحدائق أكتوبر، حي الضواحي ببورسعيد" والمناطق المجاورة، وتنوعت الخدمات ما بين مكالمات للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي، وأن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجانا ووفقا للمعايير الدولية، وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 94.68 % بينما بلغت نسبة الإناث 5.32%، بما يشير إلى تزايد الثقة لدى الإناث في الخط الساخن لتلقى العلاج من الإدمان في سرية تامة، ولذلك تم تخصيص عدد من الأسرة في المراكز الشريكة مع الخط الساخن للصندوق لتوفير الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان من الإناث.
"القباج": تقديم الخدمات العلاجية لـ 105 آلاف مريض إدمان
ووجهت "القباج " بالتوسع في تخصيص أقسام خاصة لعلاج مرضى الإدمان من الإناث، كذلك تخصيص أقسام خاصة لعلاج المراهقين "لمن أقل من 18 عاما" من الإدمان، وأيضا أقسام لعلاج الامراض المصاحبة للإدمان" تشخيص المزدوج " بالمراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن، ومع بداية عام 2023، سيرتفع عدد المراكز العلاجية إلى 33 مركز علاجي، حيث من المقرر افتتاح مراكز جديدة في العديد المحافظات، بعدما كان عدد المراكز العلاجية لا يتجاوز 12 مركز علاجي عام 2014.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي في تصريحات اليوم أن محافظة القاهرة جاءت في المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن حيث بلغت نسبتها 33.91 %،يليها محافظة الجيزة بنسبة 13.40%، ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكاني للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبي العلاج، في حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن "16023" لعلاج الإدمان الإنترنت، وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية لصندوق مكافحة الإدمان لا سيما بعد إطلاق إعلان المرحلة الجديدة من حملة “المخدرات رحلتها قصيرة ما تسافرهاش.. أنت أقوى من المخدرات”، بمشاركة تطوعية من النجم العالمي محمد صلاح مهاجم المنتخب الوطني ونادى ليفربول الإنجليزي، يليه التلفزيون بسبب بث الحملة أيضا في العديد من القنوات التلفزيونية ثم المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المختلفة.
من جانبه أوضح الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن - مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال أول 8 أشهر من عام 2022، كشفت أن التعاطي كان في سن مبكرة، حيث أن نسبة 39.90% بدأوا تعاطى من سن 15 سنة حتى 20 سنة مما يؤكد أهمية استهداف الشريحة العمرية كأولوية أساسية في البرامج الوقائية وتطوير تدخلات مستدامة تقدم للشباب والمراهقين تدعم حمايتهم من مخاطر الوقوع في براثن الإدمان،وأن أكثر مواد التعاطي الهيروين، حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 31.55 %، في حين يأتي تعاطي الحشيش في المرتبة الثانية بنسبة 30/72%،يليه الترامادول بنسبة 18 %، والتعاطي المتعدد" تعاطى أكثر من مادة مخدرة "،بينما جاءت المخدرات التخليقية "، الاستروكس والفودو والبودر والشابو "بنسبة 17 %، لافتا إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه بنسبة يليه الأم ثم الأشقاء،مما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة وأيضا الأم مما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج.
وفيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن فإن 60.59 % من المتصلين خلال أول 8 أشهر من عام 2022، لا يعملون، و39.41% يعملون بالقطاع الخاص والحكومي وأن الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان " 16023" يستمر في تلقى الاتصالات من أي موظف يتعاطى المواد المخدرة، حيث يتم توفير الخدمات العلاجية مجانا وفى سرية تامة ما دام أنه تقدم طواعية للعلاج، دون أي مساءلة قانونية قبل نزول حملات الكشف إلى مكان عمله وخضوعه لتحليل الكشف التعاطي، ومن دون ذلك سيتم فصله حال ثبوت تعاطيه المخدرات لافتا إلى وجود 28 مركز علاجي حتى الآن، في 17 محافظة تابعين للصندوق أو الجهات الشريكة مع الخط الساخن "16023" ويتم تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة.
وأشار "عمرو عثمان" إلى أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشاكل أسرية والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية أيضا توهم البحث عن المتعة، كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج، ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب وعدم القدرة المادية ومشاكل في العمل وضغوط الأهل والتعرض لحادث بسبب المخدرات، لافتا إلى أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة الكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية في المحافظات الأكثر طلبا للعلاج فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم في تطوير سياسات المواجهة.