المخابرات البريطانية وراء رواية «عائشة» لتأليب القادة العرب ضد الشيوعية
ذكرت صحيفة «ميل أون صندي»، أمس، أن الاستخبارات البريطانية كلّفت كاتباً معروفاً بوضع رواية لتأليب القادة العرب ضد الشيوعية، في أوج الحرب الباردة. وقالت الصحيفة إن الكاتب، دينيس ويتلي، حصل على المال مقابل روايته «الفضيلة والرذيلة» التي نُشرت باللغتين الإنجليزية والعربية، وحملت بعض نسخها اسم «عائشة»..
ونشرت في ذروة الحرب الباردة من قبل الحكومة البريطانية، جرّاء حرصها على مقاومة انتشار الشيوعية في منطقة الشرق الأوسط في ذلك الوقت. وأضافت أن الكاتب ويتلي كان قلقاً جداً من احتمال تعرّضه للسرقة بعد حصوله على المال، إلى درجة أنه خاط الأوراق النقدية داخل بدلته حين غادر مبنى وزارة الخارجية البريطانية.
النسخ الوحيدة
ونسبت الصحيفة إلى، تشارلز بيك، الذي يملك النسخ الوحيدة لرواية «الفضيلة والرذيلة» باللغتين الإنجليزية والعربية، وأحد المعجبين بكاتبها ويتلي، قوله إن «المنطق يقترح بأن الرواية قد تكون من بنات أفكار جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6)»..
ووجد أنه «من غير العادي أن تقوم الحكومة البريطانية بالترويج للإسلام لمواجهة الشيوعية خلال خمسينيات القرن الماضي». وأضاف بيك أنه تمكّن من اقتناء النسخة الإنجليزية للرواية في نوفمبر الماضي حين عُرضت أعمال الكاتب ويتلي للبيع بالمزاد، وحصل على النسخة الوحيدة باللغة العربية بعد شهرين.
إضاءة
رواية «الفضيلة والرذيلة» تدور حول دبلوماسي روسي حاول تشويه سمعة فتاة عربية شابة قامت بقتله انتقاماً، غير أن محكمة برّأتها من تهمة القتل بعد أن استشهدت بأية قرآنية تعتبر أن المرأة لديها الحق في الدفاع عن شرفها بأي وسيلة. وتُوفيّ الكاتب البريطاني ويتلي عام 1977 عن عمر ناهز 80 عاماً.