في ظل خروقات الحوثي.. كيف تزداد الأوضاع الإنسانية تعقيدًا باليمن؟
ما زالت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران تمارس كل أنواع الإرهاب، والانتهاكات ضد الشعب اليمني.
وضمن ارتهان ميليشيات الحوثي لايران، زار المتحدث باسم مليشيات الحوثي محمد عبدالسلام طهران في محاولة لاستجداء مزيد من الدعم السياسي لجماعته الإرهابية كما أن ميليشيات الحوثي لم تخفي ولاءها لطهران منذ بداية الحرب باليمن.
◄مجلس القيادة الرئاسي باليمن
وحول انتهاكات ميليشيات الحوثي الإيرانية، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد العليمي حرصه على تفويت فرصة مليشيات الحوثي لابتزاز المجتمع الدولي.
وطالب العليمي، خلال لقائه بالمبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، للبحث في مستجدات جهود السلام، المجتمع الدولي، بممارسة مزيد من الضغوط لدفع المليشيات الحوثية نحو التعاطي الجاد مع جهود السلام، وتغليب مصلحة الشعب اليمني على مصالح إيران التوسعية.
وأكد العليمي خلال اللقاء التزام مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية بخيار السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا، وخاصة القرار 2216.
وأشار إلى المبادرات المستمرة التي يقدمها المجلس الرئاسي وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، رغم تعنت مليشيات الحوثي إزاء هذه المبادرات على مدار 8 أعوام مضت.
وعدد العليمي الخروقات الحوثية للهدنة الجارية، ودأب المليشيات على اختلاق الذرائع، التي كان آخرها منع سفن الوقود من الوصول إلى موانئ الحديدة، وإنعاش السوق السوداء، دون الاكتراث لمعاناة المواطنين.
وجدد رئيس المجلس الرئاسي التأكيد على عدم وجود أي إجراءات من جانب الحكومة اليمنية لمنع وصول هذه السفن والشحنات التجارية إلى وجهتها المحددة بموجب اتفاق الهدنة، مؤكدا حرصه على تفويت فرصة المليشيات الحوثية الانقلابية لابتزاز المجتمع الدولي.
وأعرب العليمي عن دعم المجلس الرئاسي لجهود المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، من أجل تثبيت الهدنة، وإلزام الحوثي بتنفيذ تعهداته المتعلقة بفتح طرق تعز والمدن الأخرى، ودفع رواتب الموظفين من عائدات موانئ الحديدة.
◄ خروقات الحوثي الإرهابية
ومع استمرار الهدنة الانسانية باليمن والتي استوفت الحكومة المعترف بها باليمن والتحالف العربي تنفيذ بنودها، بما فيه قرار وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية تواصل ميليشيات الحوثي تنصلها من تنفيذ تعهداتها وتواصل خروقاتها المستمرة.
كما عقب وزير الاعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية “معمر الارياني” حول جرائم الحوثي وإيران حيث قال في تصريحات له بأنن النظام الإيراني لا يبدي أي اكتراث بمساعي وجهود التهدئة في اليمن والمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين.
وتابع الإرياني بأن مخطط إيران يتمثل في فرض نفوذها على جنوب شبه الجزيرة العربية وإحكام سيطرته على الشريط الساحلي البالغ طوله هو2500كيلومتر، على طول البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب الاستراتيجي.
وأوضح أن نظام طهران حول جغرافيا اليمن الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي إلى منصة لاستهداف دول الجوار، المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومهاجمة السفن التجارية في الخطوط الملاحية الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، وتهديد أمن الطاقة، العمود الفقري لاقتصاد العالم.
وأكد الارياني أن الهجمات المتصاعدة كشفت عن تطور القدرات التسليحية للحوثيين ومدى صواريخهم الباليستية وطائراتهم المسيرة التي يتم تركيبها وتشغيلها بإشراف خبراء من إيران وحزب الله اللبناني، وكيف استغل الحوثيون موارد إيران ودعمها للتحول من جماعة متمردة في صعدة إلى ذراع عسكري يشن حروبا بالوكالة في المنطقة.
وأشار إلى أن هذه الهجمات تثير تساؤلات حول التهديد المستقبلي الذي يمثله وجود هذه التكنولوجيا العسكرية ونموها في أيدي ميليشيا إرهابية ترفض الانخراط في جهود التهدئة ومسار لبناء السلام وتدين بالولاء لإيران، ومخاطرها على حركة التجارة العالمية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وأمن الطاقة العالمي.
وشدد الوزير الارياني على أن هذه التحول الخطير يؤكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي للقيام بمسئولياته في لجم التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني، ووقف تهريب الأسلحة والخبراء، والتصدي لمساعي طهران تقويض جهود التهدئة في اليمن التي أثبتت السنوات أن استقرارها مهم لاستقرار المنطقة، وضمانة لأمن الطاقة والامن والسلم العالمي.
◄ مجلس الأمن الدولي
وأدان مجلس الأمن الدولي الهجمات الحوثية المتكرر التي تهدد استمرار الهدنة في اليمن، مؤكدا أنه لا حل عسكري للأزمة.
وأصدر المجلس بيانا جاء فيه، ندين كافة الهجمات التي تهدد استمرار الهدنة في اليمن، وتمديد الهدنة من شأنه إعطاء فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.
وكشف مراقبون لـ "الفجر" بأن الأوضاع الانسانية تزداد تعقيدًا بسبب جرائم المليشيات الحوثية، كما أن ارتهان الحوثي لطهران زاد من شدة المعاناة للشعب اليمني.