النووي الإيراني.. ما بين مخاوف التطوير ولعبة التوازنات (تقرير)
تصاعدت التوترات بشأن انهيار المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي، بعد أن ادعى "بيني غانتس" وزير دفاع جيش الاحتلال، أن إيران ستكون قادرة على إنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع ثلاثة رؤوس حربية نووية في غضون أسابيع قليلة.
وكشف غانتس أيضًا عن خريطة توضح بالتفصيل 10 منشآت في سوريا يُزعم أنها تُستخدم لتسليح إيران ووكلائها، بما في ذلك حزب الله، محذرًا من أن المنشآت تمثل تهديدا لأمن الكيان.
رئيس الموساد السابق يكشف الغطاء عن النووي الإيراني
كما صرح "يوسي كوهين" الرئيس السابق لجهاز الموساد، الأسبوع الماضي على هامش مشاركته في مؤتمر للمنظمة الصهيونية العالمية في الذكرى ال125 للمؤتمر الصهيوني الأول ، أن الكيان نفذ عمليات لا حصر لها ضد البرنامج النووي الإيراني، مستشهدا بالوثائق التي استولت عليها الموساد خلال فترة ترأسه .
وأكد "كوهين" أن الموساد حقق نجاحات عديدة في الحرب ضد برنامج إيران النووي، قائلًا:" لقد عملنا في جميع أنحاء العالم وعلى الأراضي الإيرانية نفسها، ستفعل كل ما هو ضروري لتأخير ومنع الإيرانيين من صنع قنابل ذرية تهددنا".
الوكالة تفقد سيطرتها على المنشآت النووية الرئيسية في إيران
وفي السياق ذاته، قال "رافائيل غروسي" رئيس المفتشية النووية التابعة للأمم المتحدة، إنه سيكون من الصعب للغاية استعادة المعرفة بالأنشطة النووية الإيرانية بعد أن فقدت سيطرتها بعد منع طهران تركيب كاميرات مراقبة ودخول مفتشيي الوكالة في مواقع نووية رئيسية.
وصرح عقب اجتماع مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، أن إيران لا تتعاون مع تحقيقها في آثار الجزيئات النووية التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع قبل عام 2013.
فيما طالبت إيران بوقف تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسميًا كجزء من أي اتفاق لإحياء الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018، وتوقفت المحادثات بشأن الاتفاق.
وأصدرت كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بيانًا، قالوا فيه إنهم لا يستطيعون تقديم المزيد من التنازلات في محادثات إحياء المحادثات، مضيفين أن مطلب إيران بوقف التحقيق يثير شكوكا جدية بشأن نوايا إيران والتزامها بالتوصل إلى نتيجة ناجحة للمحادثات.
إيران تعلق العودة للإتفاق بغلق التحقيق في العثور على جزيئات يورانيوم
ومن غير المرجح أن تتقدم الدول الثلاث بقرار جديد هذا الأسبوع، بعد أن صوت الاجتماع السابق لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يونيو الماضي على إدانة عدم تعاون إيران.
وتريد إيران إسقاط التحقيق رسميا على أساس أنه إدعاء سياسي من حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإثارة قضايا قديمة، لكن "غروسي" عقب على مطلب إيران قائلاً: “هذا واضح جدًا. لقد وجدنا آثاراً لليورانيوم في أماكن لم يُعلن عنها قط، ولم يكن من المفترض أن يكون فيها أي نشاط نووي، ونحن نطرح الأسئلة. لماذا يعد هذا نشاطًا سياسيًا”.
تقرير يحذر من تباطؤ إيران وتفاقم الأزمة
فيما كشف تقرير لمركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية، عن نية الإدارة الأمريكية لتهميش الملف الإيراني قبل الانتخابات النصفية المقررة في نوفمبر ، محذراً من تفاقم الأزمة وفقدان السيطرة على البرنامج النووي الإيراني
وقال التقرير إنه لم يعد هناك مجال كبير أمام إيران للتصعيد دون أن تتمكن من إنتاج مواد انشطارية صالحة للاستخدام في صنع الأسلحة خلال أيام، فيما تعمل الولايات المتحدة على زيادة العقوبات ضد إيران بشكل مطرد، في حين قامت طهران بزيادة مخزونها النووي واستخدام أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.