رئيس الرعاية الصحية يشارك بفعاليات مؤتمر (التغيرات المناخية.. المخاطر والحلول 2022)
شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، فعاليات مؤتمر (التغيرات المناخية.. المخاطر والحلول 2022)، والذي أقيم بالموقع العام بجامعة بدر بالقاهرة، بالتزامن مع اهتمامات الدولة بملف التغيرات المناخية بشكل عام، واستعداداتها لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية COP27 بشرم الشيخ نوفمبر القادم بشكل خاص.
وأشارت هيئة الرعاية الصحية، إلى تنظيم المؤتمر بالتعاون بين حزب مستقبل وطن وجامعة بدر بالقاهرة، بحضور المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ ورئيس حزب مستقبل وطن، والمستشار علاء الدين فؤاد، وزير شئون المجالس النيابية، والمهندس أشرف رشاد، النائب الأول لرئيس حزب مستقبل وطن ورئيس الأغلبية البرلمانية بمجلس النواب، والدكتور حسن القلا، رئيس مجلس أمناء جامعة بدر بالقاهرة، والدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة الأسبق ورئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، إضافة إلى عدد من السادة رؤساء اللجان والنواب بمجلسي النواب والشيوخ، وقيادات حزب مستقبل وطن وجامعة بدر بالقاهرة.
وأضافت، أنه شارك فعاليات المؤتمر، الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية، ورؤساء هيئات الصحة بمصر، وعدد من ممثلي المؤسسات والجهات المعنية، وأصحاب الرؤى والمتخصصين الذين يسعون إلى بناء استراتيجية تنمية شاملة خضراء مستدامة.
وقال الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، إن الوصول إلى نظام بيئى متكامل ومستدام يتطلب تضافر جميع الجهود وتعاون جميع الأطراف لتحقيق الهدف المنشود، وللتصدي بفاعلية لآثار وتداعيات تغير المناخ، بما يسهم فى تحسين جودة الحياة للمواطن المصري، وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة <<رؤية مصر 2030>>، والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية، مع تعزيز ريادة مصر على الصعيد الدولي في مجال تغير المناخ، وتحقيق أهداف استراتيجيتها الوطنية لتغير المناخ 2050.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، الارتباط الوثيق بين البيئة وقطاع الرعاية الصحية، من خلال العمل على تطبيق مفهوم المنشآت الصحية الخضراء، من أجل تحسين جودة الهواء وخفض الانبعاثات الكربونية، والتحول إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، واتباع أساليب الاستخدام الأمثل للموارد المائية، وتبني ممارسات الإدارة الآمنة للمواد الكيميائية والمخلفات الخطرة، واتباع الممارسات السليمة في استخدام الغذاء الصحي والنظم الغذائية الصحية، وتعزيز خيارات الشراء الأخضر لمنتجات أكثر أمانًا، ومراعاة أعمال التشييد والبناء والتصميمات في المنشآت الصحية على أنظمة أكثر أمانًا، كل ذلك مما يسهم في دعم ممارسات الاستدامة البيئية، ودعم خطط التعافي الأخضر، وضمان تقديم خدمات صحية أكثر أمانًا وذات جودة عالمية للمواطن المصري.
ولفت الدكتور أحمد السبكي، إلى أن قطاع الرعاية الصحية له دور ريادي نحو التحول نحو التنمية الشاملة المستدامة انطلاقًا من مقوماته وتأثيره البالغ على القطاعات التنموية الأخرى بالدولة، مشيرًا إلى بدء العمل على تحويل مستشفى شرم الشيخ الدولي التابعة للهيئة بمحافظة جنوب سيناء، كنموذج لأول مستشفى خضراء في مصر، بما يعزز دعم سياسات الدولة نحو مستقبل أخضر أقل ضررًا، وضمن استعدادات استضافة مصر مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية COP27.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أهمية إخراج هذا الحدث العالمي الضخم، الحدث الأهم عالميًا في 2022، على نحو يعكس للعالم جهود التنمية والتطور الكبير الذي تشهده مصر في مجالات عديدة، ومنها البيئة والصحة والصناعة والزراعة والسياحة والاقتصاد، لافتًا إلى أن استضافة مصر COP27 يؤكد دورها الريادي في إحداث التنمية بالقارة الأفريقية، وتابع: نسعى لتقديم حلول علمية تطبيقية وتكنولوجية مبتكرة، لتحقيق أهداف التنمية الصحية المستدامة وفقًا لرؤية <<مصر 2030>>، في ظل تحديات التغيرات المناخية.
وتجدر الإشارة، إلى أن مؤتمر (التغيرات المناخية.. المخاطر والحلول 2022)، استعرض عدد من الرؤى والمقترحات التي يمكن تطبيقها في عدد من المجالات من أجل القدرة على تطبيق نتائج فعلية تتعلق بالتكيف مع التغيرات المناخية، والخطط المستقبلية لتقليل الانبعاثات وتنفيذ التعهدات المناخية، والتمويل اللازم لمشروعات التكيف مع التغيرات المناخية، إضافة إلى الخروج بعدد من التوصيات لتنفيذ تلك الرؤى والمقترحات.
كما انعقد على هامش المؤتمر، عدد من ورش العمل في مختلف المجالات، منها "الصحة، الصناعة، السياحة، الاقتصاد الأخضر، التنمية المستدامة، تحديات البقاء"، والتي ترتكز على العمل المناخي، لتبادل المعرفة والخبرات في التعاون اللازم لبناء اقتصادات ومجتمعات قادرة على التكيف مع المناخ، كما تعمل على تعبئة العمل بشأن المناخ وإتاحة فرصة هامة للنظر في آثار تغير المناخ في مصر وإفريقيا، وكيفية الاستثمار في التكيف مع المناخ، وتحفيز فرص العمل والتنمية الاقتصادية من خلال تنفيذ خطط الانتعاش المستدام والأخضر.