المركز الثقافي القبطي ينظم مؤتمرا حول "تغير المناخ والاحتباس الحراري"
نظم المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي اليوم مؤتمرا بعنوان "تغير المناخ والاحتباس الحراري"، في إطار جهود الدولة في التصدي للتغيرات المناخية، وأهمية رفع الوعي البيئي ونشر ثقافة المحافظة على البيئة، وتماشيًا مع "الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر ٢٠٥٠ التي اطلقتها الدولة، والاستعدادات لاستضافة مؤتمر المناخ العالمي "cop 27".
وقال نيافة الأنبا إرميا رئيس المركز الثقافي القبطي في كلمته خلال المؤتمر - إنه لا يوجد سوى عالم واحد نعيش فيه، وأنه إذا قام الإنسان بتدميره لن يتبقي شئ، لافتا إلى أن العالم
يواجه الآن احدى الأزمات الشديدة التي توثر فينا ويجب الاهتمام بها لأجل الحفاظ على سلام العالم.
وأضاف أن التغيير المناخي سببه النشاط البشري الذي يعتمد على الوقود الاحفوري الذي ينتج عنها غازات سامة تحبس حرارة الشمس، موضحا أن القارة الأفريقية أغلبها سيتعرض للمجاعات، وأن تغيير المناخ سوف يسبب تحديات في مواجهة التنمية، مما يزيد من معدلات الفقر.
ونوه رئيس المركز الثقافي القبطي الارثوذكسي إلى أن للانسان دور هام في الحفاظ ع الطبيعة ومن هنا تأتي مسئوليته تجاه الخليقة، وأن مفهوم الحرية لا ينفي المسئولية تجاه الاخرين، وأنه لا بد من تكاتف الجميع وتكثيف الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة على سطح الأرض.
واقترح نيافة الأنبا إرميا أهمية تحول أنظمة الطاقة إلى أنظمة الطاقة المتجددة، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر ودعم المزارعين والتوسع في الغابات، مع تكثيف الجهود العاجلة وطويلة الأمد لتقليل الاستهلاك الخاص بالطاقة، وتوجيه المؤسسات التعليمية للسلوكيات التى تساعد في الحفاظ على البيئة.
ونوه نيافة الأنبا إرميا إلى أن مصر تستضيف قمة المناخ والذي يعد من اهم المؤتمرات بمشاركة وفود من ١٩٢ دولة، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يسعي ليل نهار لنهضة هذا الوطن وتحمل المسئولية في وقت صعب، ومصر دائما تفي بواحباتها تجاه الانسانية وهناك رغبة حقيقية في تنفيذ الاستراتيجة المستدامة لمصر ٢٠٣٠.
واستعرض المؤتمر جهود الدولة في مواجهة تغيرات المناخ واستعدادات الدولة للمؤتمر الدولي للمناخ، كما ناقش المؤتمر المواجهات الأمنية والقانونية لجرائم البيئة والمناخ.
شارك في فاعليات المؤتمر المهندسة ليديا عليوة مدير عام تكنولوجيا وبحوث تغير المناخ بوزارة البيئة، نائبة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، واللواء دكتور محسن الفحام مقرر لجنة الرصد والمقترحات ببيت العائلة المصرية، والدكتور عبد المسيح سمعان عميد كلية البنات - جامعة عين شمس، مستشار وزارة الثقافة للبيئة، وعضو المجلس الأعلى للبيئة، والدكتور مجدي عزيز مستشار التنمية المستدامة والبيئة بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي.