"راعت التنوع وعدم التمييز".. برلمانيون يشيدون باختيارات أسماء مقرري اللجان بالحوار الوطني
أشاد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بتوافق مجلس أمناء الحوار الوطني على اختيار أسماء المقررين والمقررين المساعدين باللجان المختلفة بالحوار الوطني، مؤكدين أن الاختيارات جميعها جاءت متوازنة دون تمييز أو إقصاء لأحد، فضلا عن التنوع السياسي والفكري لكافة الأختيارات.
سليمان وهدان: اختيارات مقرري اللجان تميزت بالتخصص والتنوع
بدايةً، أكد النائب سليمان وهدان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، أن مجلس أمناء الحوار الوطني شديد الحرص على إنجاح الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، القوى السياسية والاجتماعية في مصر، مشيرا إلى أن المجلس أجرى مراجعات على القضايا المطروحة للنقاش حتى اللحظات الأخيرة، حتى لا يترك أي قضية أو ملف دون إجراء حوار بشأنها، وهو ما يؤكد جدية الحوار.
وقال "وهدان"، إنه تم الانتهاء إلى إضافة قضيتين إلى المحور السياسي، وهما الأحزاب السياسية، والنقابات والمجتمع الأهلي لما لهما من أهمية في دعم التحول الديمقراطي الذي تسعى الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي، إلى الترسيخ له كأحد أسس بناء الجمهورية الجديدة، بالإضافة إلى إضافة لجنة الشباب إلى لجان المحور المجتمعي، إقرارا من الجميع بدور الشباب في صناعة المستقبل، وأخيرا لجنة متخصصة في السياحة إلى لجان المحور الاقتصادي، لأهمية السياحة في دعم الاقتصاد الوطني في حال تذليل العقبات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الأسماء التي تم اختيارها بالتوافق بين أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني كمقررين ومقررين مساعدين، تتمتع بالتخصص والخبرة الكبيرة، بالإضافة إلى تنوعها السياسي والفكري وهو ما يرد على المشككين، مؤكدا أن الاختيارات جاءت متوازنة للغاية دون تمييز لتيار دون الآخر، أو إقصاء لأي تيار وطني جاد ومؤمن بجدوى الحوار في تحديد أولويات العمل الوطني خلال الفترة المقبلة.
ودعا "وهدان"، جميع القوى المشاركة في الحوار بالاستعداد للجلوس معا على مائدة واحدة لمناقشة القضايا الوطنية، تحت شعار مصلحة الوطن والمواطن أولا، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالقواعد التي أقرها مجلس الأمناء لإنجاح هذا الحوار، والوصول إلى مخرجات من شأنها المساعدة في مواجهة التحديات التي تواجهها مصر بسبب الأزمات العالمية المتتالية وتأثيرها السلبي على مصر.
ياسر الهضيبي: راعت التنوع العمري والأيدلوجي وعدم التمييز
وفي السياق نفسه، أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، أن الأسماء التي التوافق عليها من جانب مجلس أمناء الحوار الوطني، كمقررين ومقررين مساعدين باللجان المختلفة بالحوار الوطني تميزت بالتخصص والكفاءة، مشيرا إلى أن الاختيار راعت التنوع العمري والإيديولوجي أيضا الأمر الذي يؤكد أنه لا إقصاء ولا تمييز.
ووجه "الهضيبي"، التحية إلى مجلس أمناء الحوار الوطني على دوره في دراسة الرؤى المقدمة من الأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية لصياغتها في 3 محاور رئيسية، يضم كل محور عدد من القضايا التى تمس المواطنين، لافتا إلى أن المجلس عمل على التأسيس لحوار وطني جاد، رغم ما تعرض له من انتقادات.
وقال "الهضيبي"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، منح الأحزاب السياسية فرصة تاريخية للمشاركة جنبا إلى جنب مع الدولة المصرية في صناعة المستقبل، وهو ما يتطلب أن تكون جميع القوى المشاركة على مستوى الحدث وأن يلتزم الجميع بقواعد الحوار، وتقديم أفضل الرؤى في جميع القضايا، تحت هدف واحد فقط وهو مصلحة الوطن والمواطن وليس مصلحة الحزب.
وأضاف "الهضيبي"، أن القيادة السياسية كانت مسئولة عن التمهيد لحوار وطنى جاد يتسع للجميع دون إقصاء وهو ما تم بالفعل، مشددا على أهمية أن تشهد مائدة الحوار مناقشات جادة ومفيدة تنتهى إلى نتائج وتوصيات تصلح للتنفيذ، قائلا:" الحوار لن يكون منصة للتناظر ومحاولة طرف الانتصار لأفكاره على حساب الآخرين ولكن على الجميع أن يرفع شعار المصلحة الوطنية أولا".
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الحوار الوطني أحدث حراكا سياسيا غير مسبوق، حيث تحركت الأحزاب وأمانتها من أجل صياغة رؤى مميزة لتقديمها إلى إدارة الحوار، الأمر الذي غاب عن بعض الأحزاب لسنوات، مطالبا الجميع باستغلال الفرصة للتأسيس إلى مبادئ الجمهورية الجديدة التى يطمح لها كل مصري.
أيمن محسب: مجلس الأمناء عمل باحترافية شديدة
وفي سياق متصل، رحب الدكتور أيمن محسب، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، باختياره بالتوافق مقررا للجنة أولويات الاستثمارات العامة وسياسة ملكية الدولة، بالحوار الوطني، مؤكدا أن اختياره لهذه المهمة مسئولية كبيرة، موجها الشكر إلى مجلس أمناء الحوار الوطني على ثقتهم واختيارهم له لأداء هذه المهمة الوطنية التي تأتى بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما وجه الشكر للدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد على ترشيحه له للجنة الحوار الوطني، مؤكدا أنه يتمنى أن يكون عند حسن ظنه وأن يقدم ما في وسعه لخدمة الوطن.
وقال "محسب"، إن الحوار الوطني هو خطوة مهمة نحو الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وفرصة تاريخية لمشاركة جميع قوى المجتمع بكل أطيافه واتجاهاته الفكرية والإيديولوجية للمشاركة في صناعة المستقبل، من خلال تحديد أولويات العمل الوطني خلال الفترة الراهنة، وتقديم أطروحات من شأنها المساهمة في حل مشكلات المجتمع.
وأضاف عضو مجلس النواب ومقرر لجنة الاستثمارات العامة وسياسة ملكية الدولة بالحوار الوطني، أن الاستثمار أحد أولويات الدولة المصرية، حيث تعمل الحكومة بتوجيهات من الرئيس السيسي على تحفيز الاستثمار، من خلال تقديم تسهيلات وحوافز بالإضافة إلى تهيئة البنية التحتية لتيسير إقامة المشروعات على أرض مصر، الأمر الذي يساهم في زيادة الناتج المحلي، وتوفير فرص عمل جديدة.
وأكد "محسب"، أن المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف الجميع من أجل مصر، مشيرا إلى أن المجال مفتوح أمام الجميع لطرح أفكار في جميع القضايا المطروحة على مائدة الحوار، ومناقشاتها بموضوعية وحياد تام دون تمييز أو إقصاء، وهى القاعدة التي أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسي عند دعوته للقوى السياسية لعقد حوار وطنيا جامعا.
ولفت "محسب"، إلى أن مجلس أمناء الحوار الوطني نجح في إنهاء التجهيزات الخاصة بالحوار الوطني باحترافية شديدة، من خلال وضع لائحة عمل داخلية، ومدونة سلوك تحك قواعد الحوار، وتحديد محاور الحوار الثلاثة الأساسية على أن يتكون كل محور من عدد من القضايا التي طرحتها الرؤى المقدمة من الأحزاب السياسية.
وشدد الدكتور أيمن محسب، أن جودة التجهيزات ستنعكس بكل تأكيد على مسار الحوار، مطالبا الجميع بالتصدي لحملات التشكيك في جدوى الحوار، قائلا:" الحوار تم بدعوة من رأس الدولة وهو الضامن الوحيد لنجاح هذا الحوار لذلك علينا جميعا العمل من أجل الوصول إلى مخرجات يمكن الاستفادة منها لعبور التحديات التي تواجه الدولة المصرية في ظل الأزمات العالمية المتتالية."