كاهن يشرح أبرز عادات الأقباط في عيد النيروز
تستعد الكنيسة القبطية الارثوذكسية للاحتفال بعيد النيروز غدا، وقال الاب ميخائيل كاهن كنيسة الملاك ميخائيل، بايبارشية سوهاج، في تصريح له “للفجر”على خلفية الاحتفالات: «إنه كان من عوائد المصريين ان يربطوا بين طرح الارض وأعيادهم وفى النيروز الذي هو اول السنة القبطية والسنة الزراعية المصرية ومع جنى البلح ربط الاقباط بين البلح الأحمر وعيد نيروز وتقوم الكنائس بتوزيعه على الحاضرين ويشترى الأقباط البلح الأحمر ويأكلونه فى النيروز ويذكرهم ذلك بالشهداء فالبلحة اللى لونها احمر لون دم الشهدا وقلبها ابيض مثل قلوبهم أما النواة الصلبة فهى كإيمانهم الصلب الذي لا يلين».
وأضاف: «ويرنم الأطفال ترنيمة تراثية تقول: "يا بلح لونك أحمر زي دم غزير روى أرضنا ريدم غزير دم الشهداء.. يا بلح قلبك أبيض زي قلب نظيف وبيضوي ضيقلب نظيف قلب الشهداء.. يا بلح بذرك ناشف زي الإيمان الصلب الحي اللي كان عند الشهداء.. هكذا يربط المصرى القبطى بين إيمانه وتاريخه وأرضه».
وتابع: «ونأكل أيضًا الجوافة التى تزدهر وقت النيروز وهى بيضاء القلب كالشهداء وبداخلها بذور كثيرة جدًا كعدد الشهداء..ونحن نقول ان دماء الشهداء بذار الكنيسة.. ومن العوائد التى لم تعد موجودة أن الأقباط كانوا يذهبون للنيل فى ذلك اليوم للاغتسال وكانوا يرشون بيوتهم من ماء النيل فى أول أيام سنة جديدة للبركة.. وفى الكتاتيب التى لم تعد موجودة كانوا يصنعون أشكالا يسمونها نواريز ويزينونها بالصلبان وصور الملائكة والشهداء وربما أخذ المعلم أولاده فى الكتاب إلى النيل للاغتسال والاحتفال وظل ذلك معمولا به إلى قرب نهاية القرن التاسع عشر».