تعليم ضباط الجيش اللغتين الصينية والروسية تمهيدا لتعاون عسكري بديلا لأمريكا

أخبار مصر

تعليم ضباط الجيش
تعليم ضباط الجيش اللغتين الصينية والروسية تمهيدا لتعاون عسك

بدأت مصر فى الاتجاه فعليا الى روسيا والصين والكتلة الشرقية عسكريا خاصة بعد تزايد حدة التوتر بين واشنطن والقاهرة على خلفية تعليق المساعدات العسكرية الامريكية لمصر والتى تمثلت فى تعليق تسليم 20 طائرة f16 لم يتم تسليم سوى اربع طائرات منها فقط، بالاضافة الى عدم تسليم عدد من الدبابات والقطع العسكرية الاخرى.

وبدأت القوات المسلحة فى تدريب عدد من الضباط على تعلم اللغتين الروسية والصينية بمعهد اللغات التابع للقوات المسلحة تمهيدا لارسالهم لروسيا والصين للحصول على دورات تدريبية عسكري على معدات عسكرية وقطع مختلفة بكافة الاسلحة وهى القطع التى سيتم الاتفاق عليها فى اطار التسليح الجيش المصرى من روسيا والصين.

ويأتى التعاون العسكرى فى اطار عملية التقارب العلاقات السياسية الشاملة حيث يتوجه نهاية الشهر الجارى وفد شعبى مصرى يضم ساسة ومفكرين وفنانين من بينهم الكاتب محمد سلماوى والممثل عزت العلايلى ونقيب المحامين سامح عاشور وعبد الحكيم عبد الناصر وثروت الخرباوى بهدف تفعيل التعاون المشترك وتعزيز الدبلوماسية الشعبية بين البلدين والتى سوجه دعوة للرئيس الروسى فلادمير بوتين لزيارة مصر.

وتاتى تلك الزيارة الشعبية بعد اقل من شهر على زيارة وزير الخارجية نبيل فهمى الشهر الماضى والتى اكد المتحدث الرسمى باسم الخارجية انها تاتى فى اطار توسيع الخيارات والبدائل للسياسة الخارجية المصرية خلال الفتر المقبلة

عودة الحرارة للعلاقات المصرية الروسية انعكس على ارض الواقع بالسماح لاحدى البارجات الروسية بالدخول إلى مرفا سفاجا المصري على ساحل البحر الأحمر في مهمة عمل.

وكانت البارجة أدميرال بانتلييف تواجدت في مياه البحر المتوسط على رأس مجموعة قطع بحرية روسية بعد إعلان قائد البحرية الروسية الأميرال فيكتور تشيركوف أن البحرية شرعت في نشر قطع حربية لحماية مصالح روسيا في البحر المتوسط.

وتعتبر المساعدات العسكرية الامريكية لمصر التى تمثل 1.3 مليار دولار ذات اهمية للدولتين، لانها تعتبر المصدر الرئيسى لمد مصر بالطائرات العسكرية من جهة ومن جهة اخرى يعتمد الجيش المصرى عليها فى مدها بقطع الغيار للقطع العسكرية امريكية الصنع، فضلا عن التزام امريكا بالحفاظ على مصالحها وضمان عدم الاقتراب من اسرائيل.

الفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية اكد انه لدينا منظومة متكاملة من احدث الطائرات الامريكية والفرنسية والانجليزية والكندية والروسية والتشيكية والصينية والالمانية والاوكرانية القادرة على تنفيذ المهام المختلفة بدقة عالية على جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة ومن هذ الطائرات f16 باجيالها المتعددة والطائرات الميراج 5 والميراج 2000 واحدث طائرات التدريب وطائرات المعاونة الفاجيت كما اهتمت القوات الجوية بتطوير قدرات وامكانيات الطائرات المتوفرة لديها كما تم تحديث اسطول القوات الجوية فى النقل والهليكوبتر والانذار المبكر E-2C وكذلك الطائرات الموجه بدون طيار واضاف الفريق يونس باننا لا نخضع فى تسليحنا لدولة بعينها ولا تؤثر على امكانيات تسليحنا.

الفريق اسامة الجندى قائد القوات البحرية اكد ان جميع دول العالم تتجه الى عمليات التصنيع المشترك والدول الاوربية تتجه الى دول العالم الثالث للشراكة فى عملية التصنيع بسبب رخص اليد العاملة ووفرتها مما يؤدى الى انخفاض جملة التكلفة واضاف ان وهناك اتفاقية تصنيع مشترك مع تركيا لعدد من القطع البحرية وهى الاتفاقية التى ما زالت سارية وقيد التنفيذ و عملية التصنيع المشترك بين تركيا ومصر تتم على ارض مصر ولا يوجد بها اى مشكلة على الرغم من الموقف السياسى للجانب التركى وفى القريب العاجل سيكون هناك قطعة بحرية مصنعة فى مصر وسيتم الاعلان عنها.

وقال اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجى والعسكرى ان الاستغناء عن المعونة الامريكية صعبا ولكنه ليس مستحيلا موضحا ان المبلغ نفسه لا يمثل مشكلة مؤكدا ان ذلك سيتطلب خطة زمنية طويلة المدى تعتمد على مصادر تنويع السلاح والاتجاه للكتلة الشرقية روسيا والصين والهند والمانيا بالاضافة الى اعادة الهيئة العربية للتصنيع لصناعة اسلحة ومعدات عسكرية محلية الصنع مما يغنينا عن اللجؤ لقطع الغيار الامريكية خاص وان 80 % تسليح الجيش المصرى يعتمد على الاسلحة الامريكية وذلك يستوجب توفر قطع غيار محلية.

ولكن الامر له ابعاد اكبر من مجرد ايجاد مصادر جديدة لتنويع السلاح من بينها البعد المادى فنحن نحتاج الى مبالغ ضخمة وهائلة لتنويع مصادر السلاح وهو ما يستلزم تدبير ميزانية ضخمة للتسليح تقوم بتدبيرها القوات المسلحة والدولة من موازنتها.

كما يجب ان يتم اعادة الهيئة العربية للتصنيع و العمل على تطوير الاسلحة الامريكية والعمل على تعديلها بما يتناسب مع الامكانيات المصرية بحيث يمكن توفير قطع غيار محلية الصنع للالات والمعدات العسكرية دون الاضطرار للجوء الى امريكا لشراء قطع الغيار.