القصة الكاملة لعودة وائل غنيم إلى مصر (صور)

تصدر اسم وائل غنيم مؤشرات البحث على موقع "جوجل" خلال الساعات الماضية بعد إعلانه العودة إلى مصر في زيارة عائلية.

من هو وائل غنيم

ووائل غنيم كان يعمل في منصب المدير الإقليمي لشركة جوجل لتسويق منتجاتها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، شارك في تأسيس شركة "باريلو" في عام 2015 وهي شركة ناشئة استحوذتْ عليها لاحقًا كوارا عام 2016، ويعمل حاليًا كزميل تدريس غير مقيم في مركز آش للحوكمة الديمقراطية والابتكار في كلية كنيدي جامعة هارفارد.

وتردد اسم وائل غنيم في عام 2011، إبان ثورة 25 يناير، وانطلاق الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، وخلال عمله في شركة جوجل، دشن غنيم صفحة "كلنا خالد سعيد"، الذي توفي أثناء احتجازه في قسم شرطة بمحافظة الإسكندرية، وكانت الصفحة محركا رئيسيا وراء دفع المصريين للخروج إلى الشوارع، والاحتجاج على الأوضاع السياسية، والأمنية، والاقتصادية في البلاد، ثم تطورت الاحتجاجات للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل مبارك.

وبعد فترة طويلة من الصمت، عاد وائل غنيم إلى دائرة الضوء عن طريق بث مقاطع مصورة انتشرت بشكل واسع عبر "فيسبوك" كان يقدم فيها مراجعات شخصية ونقدا للعديد من الجهات والأشخاص في مصر والخارج.
 

وائل غنيم في مصر

وأعلن وائل غنيم عن عودته إلى مصر، اليوم السبت، قادمًا من الولايات المتحدة الأمريكية، في زيارة عائلية.

وأعرب وائل غنيم عن سعادته بالعودة إلى مصر مرة أخرى، حيث كتب على صفحته على "فيس بوك": "الحمد لله على لطفه وكرمه، وصلت مصر في زيارة عائلية لأسرتي وسعيد بالتواجد وسط أهلي وأصدقائي وأحبابي، شكرا على كل رسائلكم الجميلة وربنا يباركلكم على حبكم واحترامكم وتفهمكم".

ونشر وائل  غنيم صورة بطاقة الوصول إلى مطار القاهرة، موضحة اسمه السداسي، وأنه قادم إلى مصر بشكل مؤقت.
 

مقدمات عودة وائل غنيم لمصر

وكانت هناك مقدمات لعودة وائل غنيم لمصر حيث قدم وائل غنيم، اعتذار لمتابعيه في وقت سابق، قائلًا: "بعد شهور من حساب النفس:- أعتذر اعتذارًا هو الأخير من هذا النوع، بخصوص كل ما قمت به من سوء تقدير وقلة قيمة لنفسي واضرار بوعي كثير من شباب بلادي عبر تصرفاتي غير المسؤولة.. أعتذر عن تكرار خروجي عن مشاعري واستسلامي لغضبي وجهري بمعصيتي وسوء تقديري لنفسي قبل غيري. هو قدري أسير علي دربه مسامحا نفسي بعد تعلم درسي".

وتابع: "أحيانا ينبغي للحياة أن تكسر عزيمتك حتى تدرك قيمة الصبر وتحترم القيادة وتراعي المصلحة فتكون من المصلحين، لدي خبرة لا بأس بها في مجالات عملية هي تحت أمر بلدي.. كرامتي هي أعز ما أملك وإن كنت قد أهنتها في السابق بسوء صنيعي وقلة حيلتي فاليوم أرجو أن تكون قد ترممت بعد سنين من الفتنة".

وأردف: "العدل أساس الملك، ومن العدل ألا أتصدر مشاهد الحوار في أمور لا ناقة لي فيها ولا جمل ولا علم لي بتفاصيل أمورها وموازين قوتها. الكاميرا غشاشة والتمثيل بوعي ساذج تمنه غالي على الفقير اللي بيكدح عشان قوته".

ونوه: "فيه طريقة للمطالبة بالحقوق مع احترام المسؤوليات وفرق السن والخبرات. واللي بيحترم نفسه بيساعد غيره على احترامه وده طريق أفضل كتير من طريق تأجيج مشاعر الكراهية والغضب ضد مسؤولين البلد ودفع تمن ده غالي عالكل من أول المسؤولين لحد أفقر المواطنين.. لا أعلم ما هو قدري ولكنني أشهد أن الله هو القدير".