زيلينسكى يوقع مرسوما بفرض عقوبات ضد 606 سياسيين روس

عربي ودولي

زيلينسكى
زيلينسكى

وقع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى مرسوما بفرض عقوبات على أكثر من 600 مسئول حكومى روسى، على خلفية العملية العسكرية الخاصة فى أوكرانيا.


وذكر المكتب الإعلامى للرئيس الأوكرانى، فى بيان بثه عبر موقعه الرسمى اليوم أن قائمة العقوبات الجديدة تضم 606 مسئولين حكوميين روس من ضمنهم 28 عضوا فى مجلس الأمن الروسى، و154 عضوا فى مجلس الاتحاد، و424 عضوا فى مجلس الدوما.

يشار إلى أن المندوب الروسى الدائم لدى المنظمات الدولية فى فيينا ميخائيل أوليانوف أعلن فى وقت سابق من اليوم أن الدول الغربية فرضت 11 ألفا من العقوبات والقيود المختلفة على روسيا، وهو الأمر الذى لم يلحظه المواطنون الروس.

وكتب الدبلوماسى الروسى على موقع تويتر للتواصل الاجتماعى:" فرض الغرب رقما قياسيا.. 11 ألف عقوبة ضد روسيا، والمواطنون الروس لم يلاحظوا ذلك حتى الآن".

وأضاف أوليانوف لأول مرة فى التاريخ تواجه الدول الغربية عواقب العقوبات التى تفرضها على دولة أخرى.

وفى السياق، حذر نائب رئيس مجلس الأمن القومى الروسى دميترى ميدفيديف، الولايات المتحدة من أنها ستعانى من عذاب شديد ومر فى حال حاولت التعدى على صلاحيات الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولى.

وقال ميدفيديف على قناته على تيلجرام، حسب وسائل إعلام روسية، اليوم إن الأمريكيين طالبوا قبل أيام ببعض التنازلات فى مجال إصلاح مجلس الأمن الدولى، والتخلى عن الإصرار على بقاء الوضع الراهن.

وأضاف: هناك أشكال مختلفة من الحلول الوسط، ولكن إذا كان الحديث يدور عن محاولة انتهاك صلاحيات الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن الدولى، وهو ما تحاول الولايات المتحدة تمريره فى ذروة هذيانها المعادى لروسيا، فستنال العذاب المر عندئذ وسيكون مصير الأمم المتحدة مشابها لمصير عصبة الأمم.

يذكر أن الرئيس الأمريكى جو بايدن سيثير مع وزير خارجيته أنتونى بلينكن وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد موضوع إصلاح مجلس الأمن الدولى فى أسبوع المستوى الرفيع للجمعية العامة للأمم المتحدة، فى نهاية سبتمبر الحالى.

وبدوره، صرح رئيس إدارة مقاطعة زاباروجيا فلاديمير روجوف، اليوم، بأن أوكرانيا ترفض عمدا الحصول على الكهرباء من محطة الطاقة النووية فى زاباروجيا.

وقال روجوف فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء (تاس) الروسية، إن أوكرانيا ترفض عمدا الحصول على الكهرباء من محطة الطاقة النووية فى زاباروجيا متعللة بالحرائق كسبب.

وأضاف أن القوات الأوكرانية قصفت الأراضى المحررة مستهدفة خطوط نقل الكهرباء لمنع انتقالها من المنشأة.

وأشار إلى أن كتائب الإصلاح غير قادرة على إصلاح خطوط النقل؛ بسبب استهدافها بالقصف، مشيرا إلى أن تصرفات نظام زيلينسكى يؤكد أنهم يسعون عمدا إلى تعطيل المحطة النووية لإيقافها عن العمل.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة وحدها من دعت بشكل علنى لإغلاق المحطة النووية، قائلا لذلك، نرى أن نظام زيلينسكى لا يدخر جهدا لإغلاق المحطة النووية.

وأضاف رئيس إدارة مقاطعة زاباروجيا أن الإغلاق المحتمل لمحطة الطاقة النووية فى زاباروجيا لن يمنع مخاطر التلوث الإشعاعى فى حالة استمرار القوات الأوكرانية فى مهاجمتها، قائلا يجب أن يكون مفهوما أن إغلاق المحطة لن يحل المشكلة فمرفق تخزين النفايات النووية الجافة لا يزال قائما ولا يزال هدفا لهجمات القصف.

وكانت قد دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فى وقت سابق، لإنشاء منطقة أمنية حول محطة الطاقة النووية؛ لمنع الإخفاقات المحتملة بسبب العمليات القتالية.

وعلى صعيد متصل، أكد مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية أن الصراع الحالى فى أوكرانيا بين القوات الروسية والأوكرانية بدأ يحتدم وتزداد وتيرته ولا سيما عند منطقة خاركييف.

وأوضح المقال الذى شارك فى كتابته كل من الصحفية إزوبيل كوشيو والصحفى شوان وولكر، أن الصراع بين الطرفين زادت حدته بعد قيام القوات الأوكرانية بشن هجوم مضاد على القوات الروسية فى منطقة خاركييف، مما دفع روسيا لإرسال المزيد من الإمدادات؛ لتعزيز موقف قواتها هناك.

وقال إن القوات الأوكرانية تمكنت من تحقيق بعض المكاسب العسكرية، واسترداد بعض الأراضى التى كانت القوات الروسية قد احتلتها فى بداية العملية العسكرية، فى أواخر فبراير الماضى.

وأضاف أن قيادات أوكرانية كانت قد أعلنت على مدار الأسابيع الماضية عن خطط لهجمات ضد القوات الروسية جنوب منطقة خيرسون، إلا أن القوات الأوكرانية بدأت بالفعل منذ بداية الأسبوع الحالى شن هجمات مضادة عند منطقة خاركييف فى شمال شرق البلاد، مما شكل عنصر مفاجأة للجانب الروسى، الذى قام، ردا على تلك الهجمات، بإطلاق صواريخ على وسط المدينة اليوم الجمعة، مما أدى إلى إصابة 10 أشخاص على الأقل.

وأشار إلى أنه من الواضح أن الهدف القادم للقوات الأوكرانية سوف يكون مدينة كوبيانسك، حيث أعلنت القوات الروسية، أمس الخميس عن خطط لإجلاء النساء والأطفال من المدينة؛ تحسبا لهجمات بالمدفعية من جانب القوات الأوكرانية.